حامد ابراهيم صالحة
الحوار المتمدن-العدد: 3519 - 2011 / 10 / 17 - 04:12
المحور:
الادب والفن
حُلم القيد
مضى من العمر عشرون عام. والقيد ينحرها كشاةٍ...
وعشرون قبله ..والله وحده يعلم كم تبقى لي من أيام ألوكها...
أتكون خلف القضبان أم خارجها؟
فصفقة تبادل الأسرى على وشك الانتهاء!!
تتسرب لنا بعض الأخبار أحيانا..
كم تملكتني السعادة عندما سمعت أن اسمي قد أدرج بين الأسماء المراد الإفراج عنها...
وحز بقلبي كثيرا مفارقة إخوة لي عشت معهم لسنوات متواصلة
لكن قدر الله لابد نافذ ...
ليأتى اليوم الذى يتحرر فيه كافة الآسرى!!
بدأتُ ببناء مدينة الأحلام والخيال .. كم امرأة قد أتزوج لأعوض ما مضى من حياتي ؟؟
ماذا سأفعل عندما يتم الإفراج عنى؟
أسئلة كثيرة تراودني دونما إجابة على أي منها!!
لم أكن أتخيل أنى سأعود لاحتضن اهلى واحبتى واستنشق هواء غزة العليل.. الدافئ .. الحنون .. الغالي
اسمع اصوات امواج بحر غزة الهادر الغاضب
الأيام لا تسير والميعاد لا يكاد يقترب .. و بدأ شبه غموض يكتنف تلك الصفقة ..
المشاعر بتناقض غريب...تتنافر وتتقارب...
بعد صراع مرير مع النفس ...جاءت لحظة الفرج المبشر بها ..
دموع الفرح والفراق لا تكاد تفارق العيون ...
لكن الأصعب من ذلك أن اسمى لم يكن ضمن الصفقة ..!!
لتتهاوى كافة احلامى ..تتناثر كغبار لطمته رياح عابرة
لأعود لمجلسي بانتظار ميعاد آخر ..أو صفقة آخري على أمل أن يحُشر اسمي بين الأسماء التي تشملها ..
مودتي
حامد إبراهيم صالحة
15/10/2011
#حامد_ابراهيم_صالحة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟