حسن نايف
الحوار المتمدن-العدد: 3518 - 2011 / 10 / 16 - 10:19
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
في الأونة ألاخيرة كثيرًا ما نشاهد في نشرات ألاخبار وما نسمعه في شوارع
بغداد واسواقها عن ظاهرة ألاغتيالات المجهوله والمنظمه وبواسطة الاسلحه
الكاتمة التي تقوم باخفاء وكتم اصوات العيارات النارية التي تطلق على
الضحية.
ولكن كيف تتمكن هذه المجاميع المجرمة وكواتمهم من التجول في شوارع بغداد
وتنفيذهم عدة اغتيالات بأسلحتهم الكاتمة.
وهنا يوجد تساؤل من هذه المجاميع المجرمة ولماذا تستهدف المواطن العراقي
الذي يسعى الى سد لقمة عيشه ويسعى جاهدً في ذلك.
وكيف تتمكن هذه المجاميع المجرمة من التجول بحرية وتنفيذ عملياتها مع
وجود المئات من السيطرات الامنيـــــــــة
فهذه التساؤلات كثيراً ما تثير الشكوك وتبرهن لنا بامرين:
الأمر الاول: أن هذه الاغتيالات المنظمة هدفها هو ان تبين للعالم أجمع أن
الحكومة فاشلة في توفير الحماية للمواطنين وتحاول ان تؤثر بذلك ايضاً على
مسير العملية السياسية وتكثر من القتل العشوائي وضحيت هذا القتل هو
المواطن العراقي.
الأمر الثاني: أن وجود هذه المئات من السيطرات الأمنية ليس لها القدرة على
توفير الامن بل هي فاشله في ذلك ووجودها بهذه الكميات تسبب بشل الحركة في
شوارع بغداد وتجعل الحركة بين أحياء بغداد عقبة كبيرة أمام المواطن على
الصعيدين النفسي والجسدي.
ففي كل شارع توجد سيطرة وطوابير السيارات تمتد على طول الشارع والتي تجعل
المواطن يزهق الحياة.
اذا يمكن ان نستنتج ونفسر عمل المجاميع المجرمة وانتشار السيطرات بانه
عمل مشترك بين المجاميع المجرمة وجهات رسمية تسعى لزرع الرعب في اهالي
بغداد وبالتالي تهجيرهم.
وكلنا يشاهد عمل السيطرات الامنية وطريقة تفتيشها بهذه الاجهزه الفاشلة
التي تكشف العطور والبلاتين دون ان تكشف العبوات والاسلحة الكاتمة.
فهذا الرعب الذي يعيشه المواطن العراقي من اغتيالات وفشل الجهات الحكومية
بتوفير الامان ان دل على شئ فانه يدل على عظمة التقصير من الذين يمسكون
زمام الحكومة.
فالله الله بالمواطن هذا الذي سعى جاهداً لأيصالكم الى هذه المناصب فلا
تخسروه وكونوا له عون لا فرعون
#حسن_نايف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟