اليسار الفنزولي يعلن عن تأسيس التحالف الوطني الكبير الشيوعي الفنزولي يؤكد ضرورة اعتماد القيادة الجماعية

رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 3518 - 2011 / 10 / 16 - 00:45
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

أعلن في العاصمة الفنزولية كركاس، في الثامن من الشهر الحالي، عن تأسيس تحالف يساري جديد لدعم التجربة الفنزولية و مرشحها للانتخابات الرئاسية القادمة الرئيس شافيز،ويراد من التحالف ،الذي حمل اسم " التحالف الوطني الكبير GPP ربط تحالف الأحزاب اليسارية الحاكم بالعديد من المنظمات و الحركات الاجتماعية، ويستند بالدرجة الأولى على تجربة الانتخابات الرئاسية الماضية حيث حقق التعاون المشترك بين أحزاب اليسار و الحركات الاجتماعية نتائج طيبة. منذ عام 2010 تجري مناقشة تأسيس نسخة جديدة للتحالف، وبلغ عدد المنظمات التي استجابت لحوار الجولة الأولى 4000 منظمة اجتماعية، في العاصمة وكبريات مدن البلاد الأخرى، وسيبقى باب الانضمام مفتوحا أمام الراغبين الجدد حتى بداية تشرين الثاني القادم.

منذ بداية التأسيس أعلنت أهم شبكة للمنظمات الاجتماعية انضمامها للتحالف، و تضم هذه الشبكة، ضمن منظمات أخرى، جبهة الفلاحين و جمعيا المستأجرين و منظمات المشردين، واتحاد النقابات العمالية اليساري و واتحاد لجان الأطباء وذوي المهن الصحية، ولجان الأحياء السكنية خصوصا في العاصمة الفنزولية. البيان الصادر بمناسبة إعلان التأسيس أكد على ضرورة الاستفادة من التحالف لضمان استقرار " السلطة الجديدة" وتصحيح أخطاء المرحلة السابقة، وخصوصا البيروقراطية المفرطة في جهاز الدولة و حزب الرئيس، وتأثيرها السلبي على العلاقة بالمنظمات الشعبية، و التي تشكل حاليا التناقض الرئيسي في العملية السياسية.

جاء النقد الذي وجهه شافيز، في كلمة له بهذه المناسبة، لوسائل الإعلام الحكومية مشجعا، لعدم إعطائها مساحة كافية للمنظمات الاجتماعية للتعبير عن احتاجها وإيصاله للمواطنين، وشمل بنقده الحكومة ، وطالب المنظمات المنطوية للتحالف بالاستمرار في ممارسة النقد لأداء ممثليها في الحكومية لنفض الغبار عن التجربة البوليفارية و تخليصها من الشوائب و الأخطاء " نحن لا نزال بعيدين عن تحقيق أهداف ثورة اشتراكية"، و أضاف "أرجو من التحالف الوطني أن يزيل الغبار عنا نحن الحاكمين ويجعلنا نحذره ويطالبنا بالمزيد".
مع إعلان التأسيس الجديد للتحالف الوطني بدا أيضا النقاش حول ضرورة القيادة الجماعية للعملية السياسية،ورغم إن السنوات الماضية شهدت التركيز على إبراز الدور المحوري للرئيس كشخصية جامعة، إلا إن أحزاب ومنظمات مختلفة في التحالف الحاكم طالبت بنقاش واسع حول القضايا الإستراتجية، وبمشاركة اكبر في القرار السياسي، و تأتي إصابة شافيز بالسرطان لتحفز النقاش و تسلط الضوء مجددا على ارتباط العملية السياسية بشخص الرئيس. الحزب الشيوعي الفنزولي طالب في بيان له بهذه المناسبة بتدشين مناقشة وطنية عامة حول شكل و آليات إدارة العملية السياسية، ومن المعروف إن للحزب الشيوعي الفنزولي تحفظات هامة و معلنة على الأداء السياسي لشافيز، رغم دعم الحزب للعملية السياسية الجارية في البلاد. من جانبه أكد شافيز خلال اجتماع التأسيس إن فقدان القيادة الجماعية للعملية السياسية هو النقص الأكبر وأشار إلى" نحن مصممون على أن يكون التحالف الوطني المصدر الأكبر لخططنا الإستراتجية و خطواتنا اللاحقة في إطار المشروع الوطني"

يعتبر التحالف الوطني هام جدا في مسار الانتخابات الرئاسية التي ستجري في السابع من تشرين الأول عام 2012 ، رغم إن استطلاعات الرأي تمنح الرئيس فرصا جيدة جدا لإعادة انتخابه،إذا أظهرت ثلاثة استطلاعات للرأي نشرت في الأسابيع الماضية تمتع الرئيس برصيد جيد من الأصوات يتراوح بين 60% إلى 70% ، ففي حين منح معهد استطلاع لرأي، قريب من المعارضة ،الرئيس نسبة 58.9%، أكد معهد قريب من الحكومة إمكانية حصول الرئيس على 61%، و في استطلاع آخر أجراه معهد محايد حصل الرئيس على 71.8% من أصوات المشاركين في الاستفتاء.

#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات