أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - حملة ايمانية طلفاحية لإمام جمعة الناصرية!














المزيد.....

حملة ايمانية طلفاحية لإمام جمعة الناصرية!


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 3517 - 2011 / 10 / 15 - 22:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمات
-400-
طارق حربي
حملة ايمانية طلفاحية لإمام جمعة الناصرية!
لايتوب محمد مهدي الناصري (إمام جمعة الناصرية)، من ترديد الاسطوانة المشروخة كل مرة حول حماية أعراض الناس، الوتر الحساس الذي يقف له شعر رأس أهالي الناصرية الكرام، ويضرب عليه في خطبه المتعددة، على ماتبقى من مريديه وهم بالعشرات، بعدما كانوا آلافا قبل سنوات لكن انفض السامر، وقد لمس الكثير من المريدين المحسوبية والمنسوبية، والفساد الذي شمل به مجلس ذي قار مولانا وأبوه ومن والاهما في حكم الناصرية بعد 2003!

فوسط مستنقع الفساد الذي وصل إلى حد ركبتي رجال الدين والسياسة، الممهورين من واشنطن وطهران بختم البقاء وقتل المعارضين، ترويعهم وضربهم بالكيبلات رجالا ونساء (قتل هادي المهدي بكاتم الصوت قبل اكثر من شهر، وضربت الناشطة آية اللامي بالكيبلات وهددت بالاغتصاب الجماعي قبل جمعتين!) ونهب المال العام وتدهور الملف الأمني، والتخبط والتشرذم والانقسام في كل الميادين والمواقف، وعدم التوافق على وضع برنامج وطني لانقاذ الملايين من الجياع والمشردين والأرامل واليتامى وسكنة الجينكو والكرتون، يخرج علينا مولانا داعيا (الأجهزة الأمنية في المحافظة إلى تفعيل شرطة الآداب، لحماية أعراض الناس والحفاظ على الآداب العامة في مجتمعاتنا) وشرطة ذي قار إلى " تفعيل قضية شرطة الآداب وتسيير دوريات من الشرطة الثقات، في شوارع الناصرية وأسواقها" !!

إنه يطلب تفعيل قوانين الحاج خير الله طلفاح أواسط السبعينيات من القرن الماضي، بضرب الشباب في شوارع الناصرية وكنت منهم حينذاك، وقمعهم بدوريات الشرطة وتعميق الإحن والكراهية بين الشرطة والمواطنين والتأريخ يعيد نفسه على شكل مهزلة!

إن حماية أعراض الناس في الناصرية وأنا أشدد عليها بلاتردد، لايتم بإضعاف الدولة وتقوية الأحزاب الدينية عليها، التي يحلو لك ولأبيك ان تكون لكما الكلمة الفصل في تعيينات الموظفين على سبيل المثال لاالحصر، وسلطة كهنوتية على مجمع اللملوم والفاسدين في مجلس ذي قار، بل تقوية سلطة القانون الذي يبدأ بمحاسبة الفاسدين والمفسدين في الحكومة المحلية، وفي طليعتهم ممثلو حزبك القمعي الرجعي الفاسد، حزب الدعوة وبقية الرهط المؤمن بالدولار حتى اليوم الآخر!

من يريد حماية أهالي الناصرية من ناهشي الأعراض وتسقيط الناس، وهي عادة سيئة لاتخفى جذورها الاجتماعية أكرهها وأنتقدها جملة وتفصيلا، عليه أن لايسير الشرطة الثقات!، فلا ضابط دمج يمكن الوثوق به ولا من تعين بالدولار بعلم منكم ومن حاشيتكم!، فمثل هؤلاء الضباط والشرطة لايمكن الوثوق بهم وأوضح دليل هو العمليات الارهابية التي تأكل من جرف الحكومة يوميا، وتثبت الوقائع والأيام أن شرطتك الثقات مخترقون من كل الجهات فلاخير يرجى منهم!

إن تربية المجتمع على عادات قويمة وتقاليد صحيحة لاتتم وفق منظور ديني ضيق مخصوص بك لتمسك الخيوط كلها، وتكون لك من خلالها السيطرة الكاملة على حياة مواطنينا، بل تبدأ من رياض الأطفال وتعليمهم على احترام القانون والنظام، وتشريع القوانين المحلية الملزمة، وبناء المدارس ودعم التعليم والاهتمام بالتنشئة الاجتماعية، وإطلاق حرية الصحافة لا دعم وتمويل الاعلام الطائفي في الناصرية لغرض تنفيذ الأجندات الطائفية ناهيك بمنع التدفق الحر للأخبار في عهد الديمقراطية الوليدة، وحث جامعة ذي قار على بذل المزيد من الجهود لتشجيع البحوث السوسيولوجية لمجتمع كثرت أمراضه وعظمت مفاسده .

وقولك " إن الكثير من الدول الغربية لا توجد فيها مثل هذه التجاوزات على حرية النساء" فلأن هنالك دول وحكومات في الغرب، تمكنت من فصل الدين عن الدولة بعد الثورة الفرنسية (1789 - 1799) ، وتم على مراحل إلغاء الملكية المطلقة، والامتيازات الإقطاعية للطبقة الارستقراطية، والنفوذ الديني الكاثوليكي، وتراكمت لدى مؤسساتها الخبرات الإدارية، واحترمت إرادة مواطنيها، ووزعت عليهم ثروات البلاد بالتساوي، واهتمت بالتعليم والعدالة والمساواة والصحافة، وشرعت القوانين الملزمة لتطور الحياة وغيرها، وساسة الدول الغربية ليسوا مثل كوادر حزبك الدعوة الذين (أكلوا مال الله ومال عباده!!)!

ثم أن هنالك مفهوم عظيم مولانا اسمه الحرية وشرطها الانساني، الذي يكفل آدمية الانسان وشعوره بالانسجام التام مع نفسه ومجتمعه ونظامه، وهو مالاتعترفون به إلا من خلال منظور الدين، وهو براء من المتنطعين به والمرائين على طريق الكسب الحرام.

حملة طلفاحية جديدة سيئة الصيت يفهم رسالتها أبناء الناصرية لاأتمناها لك ولا لغيرك، بل تمنيت مكافحة الفساد بقيادتك بما لك من وجاهة دينية وسلطة رقابة برلمانية، سيما وأن مفوضية النزاهة وضعت دوائر حكومة ذي قار المحلية وللسنة الثالثة، على رأس قائمة المحافظات الأكثر فسادا!؟
فأين هذا من ذاك يامولانا الله يرضى عليك!؟

14/10/2011
[email protected]



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق .. إبادة جماعية وحكومة وبرلمان فاشلان!
- حكاية مع الشاهرودي مرجع حزب الدعوة الجديد !
- نشالة الناصرية وبيع الوزارات العراقية!
- .....
- الطالباني نهب المليوني دولار وتنكر للعراق في الأمم المتحدة!
- تحريم الموسيقى والغناء في الناصرية!
- الناصرية بين حيتين!
- الصدر (يشكر) المالكي (يرحب) .. والتيار يتذبذب!
- وزير كهرباء بمليارين!
- صوتك أرعبهم زلزل عروشهم الخاوية فقتلوك يامنارة عراقية هادية!
- ميناء مبارك والشارب العراقي!
- الشلاه وتدريس نظريتي الشيعة والسنة في العراق!
- من أقوال وزير الدفاع وكالة !
- رسالة مفتوحة إلى السيد مقتدى الصدر حول (ربط الفاسقين بالناصر ...
- كلمات -386- لو كان وزير الكهرباء من دولة القانون..هل يقيله ا ...
- عزل رئيس المفوضية أم صراع على السلطة والمال النفوذ!؟
- الفضلاء والكهرباء والناصرية !
- إعاقة تظاهرة شعب الناصرية .. باطل !
- كلمات -382- استعراض طائفي بامتياز ويهدد الأمن القومي العراقي ...
- هل كان التحالف الكردستاني شريكا في (كذبة) الشراكة الوطنية!؟


المزيد.....




- -لا خطوط حمراء-.. فرنسا تسمح لأوكرانيا بإطلاق صواريخها بعيدة ...
- الإمارات ترسل 4 قوافل جديدة من المساعدات إلى غزة
- الأمين العام لحلف شمال الأطلسي روته يلتقي الرئيس المنتخب ترا ...
- رداً على -تهديدات إسرائيلية-.. الخارجية العراقية توجه رسالة ...
- ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة في لبنان؟
- زيلينسكي: الحرب مع روسيا قد تنتهي في هذا الموعد وأنتظر مقترح ...
- الإمارات.. بيان من وزارة الداخلية بعد إعلان مكتب نتنياهو فقد ...
- طهران: نخصب اليورانيوم بنسبة 60% وزدنا السرعة والقدرة
- موسكو.. اللبنانيون يحيون ذكرى الاستقلال
- بيان رباعي يرحب بقرار الوكالة الذرية بشأن إيران


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - حملة ايمانية طلفاحية لإمام جمعة الناصرية!