أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود عبد الحى - الأمة مصدر السلطات














المزيد.....

الأمة مصدر السلطات


محمود عبد الحى

الحوار المتمدن-العدد: 3517 - 2011 / 10 / 15 - 21:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أنت لا تحب جماعة الاخوان المسلمين ...لا تهمنى إجابتك .
أنت تخاف من جماعة الاخوان المسلمين ... إذن لم تصل الثورة إليك بعد ! .

إذن أنت آسير لدى مبارك و نظامة و يجب علينا أن نحررك من هذا الآسر ، دعنا إذن نتخلص من الدعاوى "المطاطية" والافكار "المسيلة للدموع" التى زرعوها بداخلك ليلاحقك "دخانها" المسموم أينما ذهبت ، لقد علموك أن تخاف و علمتك الثورة أن تتعامل و تتغلب على خوفك .

مازال شبح الحزب الوطنى يطارد أفكارك ، و دولة المخلوع البوليسية تزاحم خيالاتك ، تذكر أنك أنت أيضا من زلزلات الارض تحتهم و أنهم لا شىء أمام إرادتك .

يهتم البعض كثيرا بأفكار الاخوان المسلمين و أقولهم و أفعالهم ، و لا يهتم البعض بمصر و شعبها ، هل تعتقد أن هناك قوى سياسة أيا ما كانت تستطيع أن تشكل الشعب و الوطن المصرى طبقا لرغباتها و أحلامها !! .

واهم من يعتقد ذلك ، لقد وصلت مصر لمرحلة من الانحدار الغير مسبوق فى حياة هذا الشعب ، و بكل المؤاشرات الدولية التى تتحدث عن الفقر فى مصر و البطالة و الامراض و تدنى مستوى الخدمات و الفساد المستشرى فى كل أنحاء الجسد المصرى .

إن كل هذة الكوارث و المصائب و الانفجارات تصطدم بأحلام الوصول للسلطة لدى أى فصيل أو تيار سياسى فى بر مصر ، لقد أصبحت السلطة فى مصر كابوس و ليست مغنم .

قد تختلف مع أفكار جماعة كالاخوان المسلمين و ترى أنهم لا يقدمون أى شى عملى يخدم الشعب المصرى أكثر من اللعب على وتر التدين و مغازلة المشاعر الدينية لدى الشعب المصرى المتدين بطبعة ، و قد يكون ذلك صحيحاً ، لكن هل سيكتفى الشعب المصرى الذى يعيش حالة من "الثورة الصامتة" منذ سنوات و حالة "الثورة المتفجرة" منذ 25 يناير فقط بشعارات دينية لتيار من المفترض أن وصولة لسدة الحكم جاء بأصوات هؤلاء ؟ .

قد تكون عمليات قمع السلطة السابقة للاخوان المسلمين هى أحد أهم أسباب تعاطف شريحة كبيرة من الشعب المصرى معهم رغم خوائهم الفكرى ، و ماذا الان ، و ماذا لو افترضت معك وصولهم للسلطة ؟ّّّّّ! .

الاجابة واضحة كالشمس فى كبد السماء ، إذا لم يستطيع هؤلاء أن يحققوا أحلام و طموحات المصريين التى تمس معاشهم اليومى من فقر و بطالة و صحة و غذاء و مسكن ...إلخ ، لن يصبر عليهم أحد و لن يتمكن هؤلاء من الثبات فى الحكم .

لقد كان من السهل فى وقت غابر مضى و فى عصر بائد ذهب بلا رجعة أن يزور حزب السلطة انتخاباتة التى لم تكن تتعدى نسبة المشاركة فيها 2 أو 3 % من مجموع من لهم حق التصويت من الشعب المصرى ، و لكن اليوم فى توقعات تصل بنسبة المشاركة لاكثر من 70% على الاقل لم يعد يمكن لاحد أن يعبث بإرادة شعب ذاق أخيراً حلاوة حرية الارادة و الاختيار .

إن هذا الشعب الذى نجح في إلحاق الهزيمة بقوات "القمع المركزي" ، و صمد أمام الجمال و شلالات البلطجية التي غمرتهم في ميدان التحرير في موقعة الجمل ، تكونت لدية حالة من المناعة ضد الخمول و العجز و الاستسلام، إن مكسب الثورة الحقيقى هو نجاحها فى اقتلاع الخوف من العقول و القلوب لهذا الشعب فلا تعود بنفسك و بنا إلى فترة ما قبل الثورة .

مهما أراد الجميع فإن "أوامر" الشارع الثائر المتحمس لتصحيح مسار بلادة المدمرة و المنهوبة و المنكوبة جراء هذا الوباء الذي تفشي طوال الثلاثين عاماً ، ستكون هى الكلمة العليا الفعالة فى مواجهة الجميع .

تعلم دائما أن يكون رهانك على الشعب وحدة ، و حريتك هى حق من حقوقك التى انتزعتها أنت وحدك ، و أن زمن الخوف قد انجلى وانطوت صفحتة في كتاب الثورة الكبير .

إن الأمة هى مصدر السلطات ، و الشعب هو حامى الشرعية ، أنت جزء من هذة الأمة فاشترك فى صناعة مستقبلك و لا تكتفى فقط بلعن الواقع ، كن فاعل فى المواجهة وأعيد بناء نفسك ولا تلقى باللوم على قوة خصمك فى الحلبة .



#محمود_عبد_الحى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار ثورى افتراضى !!
- خزعبلات حول عبد الناصر
- ثورة الإتصالات و تأثيرها علي حياتنا
- و تبقي ثورتنا مستمرة
- سوريا علي خطي الثورة
- المٌستبد المٌنتج
- أكذوبة العولمة !
- حتي لا يتخلف المسلمون
- سبورة و منصة و صندوق !!
- هي فوضي !
- الاحزاب الاسلامية و التجربة التركية
- سعدُ زغلول
- الصحفى والأديب والمفكر!
- الثورة التونسية و غياب الديمقراطية
- جذور الاستبداد فى الفكر و التراث العربى!
- ويكليكس فى الميزان !
- قراء فى المهزلة الانتخابية
- احداث العمرانية نتيجة طبيعية
- الاسرة المصرية القديمة 1
- جدرايه


المزيد.....




- حماس ترفض الاقتراح الإسرائيلي وتقول إن تسليم سلاح المقاومة - ...
- -بلومبرغ-: واشنطن تُعرقل إصدار بيان لمجموعة السبع يُدين الهج ...
- ما الذي يحدث في دماغك عند تعلم لغات متعددة؟
- الأردن يعلن إحباط مخططات -تهدف للمساس بالأمن الوطني- على صلة ...
- أبو عبيدة: فقدنا الاتصال مع المجموعة الآسرة للجندي عيدان ألك ...
- في سابقة علمية.. جامعة مصرية تناقش رسالة دكتوراة لباحثة متوف ...
- الإمارات تدين بأشد العبارات -فظائع- القوات المسلحة السودانية ...
- ديبلوماسي بريطاني يوجه نصيحة قيمة لستارمر بخصوص روسيا
- الحكومة الأردنية تكشف تفاصيل مخططات كانت تهدف لإثارة الفوضى ...
- -الحل في يد مصر-.. تحذيرات عسكرية إسرائيلية رفيعة من صعوبة ا ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود عبد الحى - الأمة مصدر السلطات