أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد البصري - ماركس لمن لا يعرفه














المزيد.....


ماركس لمن لا يعرفه


أسعد البصري

الحوار المتمدن-العدد: 3517 - 2011 / 10 / 15 - 21:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الرأسمالية الغربية تجاوزت عيوبها من خلال تعديلات كان أول من آقترحها في التاريخ البشري هو كارل ماركس منها
التأمين الصحي و مجانية التعليم
ضمانات العمل واتحادات العمال
التأمين الإجتماعي
هذه الأفكار لم تكن موجودة قبل ماركس ، إضافة إلى مفهوم الطبقة وعلاقة الوعي بالعمل والإنتماء الطبقي والتفسير المادي للتاريخ . علينا أن نكون منصفين كمثقفين في هذه الحقائق والمسلمات .
شيء واحد لم تستطع الرأسمالية علاجه وتحدث عنه ماركس هو : الإغتراب ، الإنسان يعاني اغتراباً حقيقياً في الرأسمالية الديمقراطية بسبب عزلته عن الطبيعة و عن المجتمع وعن الثقافة أيضاً .
الرأسمالية تقوم على خدعة دائماً ، لقد استبدلوا طاقة الصراع الطبقي الجماعي والخلاق بطاقة فردية من خلال اللعب بقانون العائلة والعلاقة بين الجنسين بإسم حقوق المرأة ، لكن الحقيقة هم وجدوا طريقة إلى تقسيم الناس بقوة السلطة إلى رجال و نساء بدلاً من أغنياء و فقراء . وهكذا بدلاً من حماية المرأة أشعلوها حرباً دائمة بين الرجل والمرأة بالقانون لآستهلاك طاقة المجتمع و تهشيم الثقة و تحويل الجميع إلى أفراد مغتربين يشتكون إلى الدولة ضد بعضهم بعضاً . الزوجة ضد زوجها ، والإبن ضد أبيه . هذا الإغتراب قضى على تطور الفرد و سعادة المجتمع لصالح تطور الدولة و قوة الإقتصاد . لا يوجد حل فكل البدائل أسوأ . لكن أحب أن يعلم الناس لماذا أحترم ماركس . لأن أسئلة كونية كبرى من هذا النوع كانت تؤرقه ك فيلسوف ويحاول بمعاناة و إخلاص آستخدام عقله الجبار لإيجاد حلول عادلة و إنسانية لها ببعث الأمل في الإنسان . الشيء العظيم الذي حققه ماركس هو أنه أثبت بطولة المثقف و قدرة أفكاره على تهديد الواقع و تغييره . الذي لا يحترم ماركس ليس جاهلاً فقط بل خائن حقيقي لكونه مثقفاً ذا كرامة .
بالمناسبة لستُ شيوعياً لكنني مثقف وأنتمي للثقافة
مشكلتنا هي الغوغاء لأنهم يتدخون في الحوار الثقافي بدون معرفة . خصوصاً في العراق اليوم فقد تحول عدد لا بأس به من الغوغاء الى صحافيين . هكذا صرنا نرى لغط الغوغاء مكتوباً في الصحف و كأنه رأي معرفي . الغوغائي كما عرفه المفكر السوري صادق جلال العظم هو ذلك الذي يريد أن يحارب قبل أن يتعلم. فهو يرفض ماركس قبل أن يقرأه و يفهمه ، و يرفض انطون سعادة و ميشيل عفلق بلا معرفة . و يرفض سيد قطب ومحمد باقر الصدر و علي شريعتي و حسن حنفي و عابد الجابري بلا معرفة أيضاً . ويحب جميع هؤلاء و يدافع عنهم بلا معرفة أيضاً . لهذا يجب طرد الغوغاء من الحوار الثقافي الوطني لأن الحوار ليس معركة . ثم أن الغوغائي لا يعرف الفرق بين الشيخ الشعراوي و أبو حنيفة ، ولا بين كارل ماركس و الشيخ الوائلي . لأنه غريزي و ليس عقلياً



#أسعد_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعوبيّة
- يوجعني قلبي
- الروحانية اليسارية
- عندما يظهر شاعر عراقي
- سردشت عثمان شهيدنا الكردي المذهل
- الإنحطاط العراقي
- مرح الكبار و كآبة الصّغار
- وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ
- أعد القلم إلى صاحبه
- ابتسم يا هادي المهدي
- العارفون
- هل هناك سياسي عراقي يسمعني
- هل كان صدام حسين ثأرنا
- أنا عبدُ القاريء
- فائق الشيخ علي مهاجر وطني ضد مهاجر شيطاني
- دون أن نقصد ، نحن خونة
- المثقف الهامشي وشلش العراقي
- هكذا تخلى الجميع عن شعبي
- نداء إلى الأستاذ فخري كريم
- الشعب الإيراني يُحرّر العراقيين


المزيد.....




- مظاهرات حاشدة ورفض رسمي وشعبي.. الأردن ينتفض تنديدا بخطة ترا ...
- روسيا وبيلاروس ترحّبان بإغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية وسط ...
- شباط الأسود.. بيان من الاتحاد الديمقراطي العراقي
- أفضل طريقة لسلق البيض بشكل مثالي!
- ترامب يؤكد أن ماسك سيواصل -نبش- الوكالات الحكومية بعد -USAID ...
- مسرح -بريفيت- يقدم عرضا بمهرجان قرطاج
- زاخاروفا تهدد باريس بالتصعيد لعدم منحها تأشيرة دخول لصحفي رو ...
- نهاية مأساوية لطبيب جراح داخل حمام مستشفى مصري
- مندوب روسيا: فريق من خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يستع ...
- ما خطة ترامب بشأن أوكرانيا؟ وهل تكون صفقة -معادن مقابل السلا ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد البصري - ماركس لمن لا يعرفه