أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض خليل - رياض درويش في :














المزيد.....


رياض درويش في :


رياض خليل

الحوار المتمدن-العدد: 3517 - 2011 / 10 / 15 - 10:14
المحور: الادب والفن
    


قراءة في مجموعة :" الريح تقرع الباب" القصصية ، للقاص رياض خليل
نشرت في العدد ( 4253 ) من جريدة " الثورة " السورية ، تاريخ السبت 1/1/1977 ، ص6
" الريح تقرع الباب " تدخل اسما آخر على قائمة الكتاب الشباب في مجال القصة .
ويدخل رياض خليل من خلال أحداث قصصها عالم الشباب الناقم ، وبرحلة قصيرة عبر قصص هذه المجموعة ، نستطيع أن نتفاءل تارة ، ونتشاءم أخرى . نتفاءل بالدم الشاب الصاعد من خلال الكلمات ، ونتشاءم من خلال اختلاط الرؤية عند بعض شبابنا ، وتسرعهم في طرح الحلول . غير أن هذه المجموعة تشير إلى إمكانية مؤلفها في الدخول إلى عالم القصة الجيد .
• الشراع الأسود
ففي (الشراع الأسود ) قصته الأولى .. يبدو رياض خليل شفاف اللغة ، بسيط الأسلوب ، لكنه يبتعد عن فنية القصة ، ليكون إلى رواية المذكرات ، وكتابة الرسائل أقرب . وبلغة هذين الفنين كانت المعاناة الإنسانية في طاحونة المدينة الشرهة .. تتجلى في سطور قصة " الشراع الأسود " ، وتكشف عن أن ا لقاص متشائم إلى حد النقمة ، من مجتمع المدينة :
" صرت في دائرة كأنها كابوس رهيب ، يسحقني .. يخنقني .. ولامفر لي " صفحة 12
• عيودا
في " عيّودا " .. يبدو القاص أكثر تأنقا في الأسلوب ، وأكثر تعقيدا في حبكة القصة ، دون أن تتخلى عباراته عن جاذبيتها ، ولكنه وقع أسير التداعي والاسترسال ، وهو يحكي عن بطلته المرمية في مجتمع المدينة الذي يغتال البراءة والطهر والعفاف :
" ذهب الجميع .. وبقيت وحدي في مواجهة عيودا ، التي بدت كزهرة ذابلة ، امتصت الحشرات رحيقها .. حياتها .. مضغت أوراقها الغضة الناعمة الأنيقة ، ثم لفظتها خالية من الحياة والرونق والبهاء والحركة ، رمتها كنفاية استنفدت صلاحيتها وفائدتها وروعتها )
ومع أن القاص بدا واعيا لاغتيال الطهر في المجتمع المادي ، إلا أنه وقع في مطب القدرية الذي اعتمد عليه عندما تلاقى البطل بعيودا . كما وقع في عقم الدواء الذي اكتشفه لخلاص الطهارة ، دواء غرس الحبيبة لتنمو من جديد ..!
• " يحدث هذا حبا "
وفي قصته الثالثة " يحدث هذا حبا " .. تتقطع المشاهد وتتجزأ الصورة ضمن إطار أسلوب القصة الذي يبدأ من نهاية الحدث ، ليفرض بعض الصور الخرافية التي كان يحدثنا بها الأجداد .. كخاتم سليمان ، وقبعة ا لإخفاء ..الخ
• " المتقمصة "
أما " المتقمصة " .. قصته الرابعة .. فكانت أقرب إلى الحكاية الأسطورية ، ولم يتخذ القاص موقفا ضد السحر والدجل . فيها يروي قصة فتاة جميلة ، صارت لحنا يعزف عليه جميع أبناء المدينة ، غير أن غيرة شمطاء عجوز من هذه الفتاة دفعتها لارتكاب جرائم سحرية في صفوف أبناء المدينة ، كي تدفعهم للانتقام من هذه الصبية . وخلال سرد الوقائع كان رياض خليل يصف ماتستطيع أن تفعله امرأة جميلة في بذر الخلاف والشقاق لدى المتخلفين ، ولكنه لم يستطع الإقناع في خاتمته التي تموت فيها هدى .. ولم يستطع أن يدفعنا لوضع قصته في تيار القصة الواقعية .
• " ولكن غدا لم يأت "
وفي قصته :" ولكن غدا لم يأت " وهي الخامسة من حيث الترتيب ، كان رياض خليل يرسم تحرك بطلة القصة بعين ذكية ، ويضع إشارات الاستفهام من خلال تصرفاتها على العقد الاجتماعية ، والكبت الذي يعاني منه جيلنا ، ونتيجة هذا الكبت الذي يدفع بصاحبه إلى السقوط في الخطيئة لدى أول فرصة . لقد كانت الصبية ( بطلة القصة ) ضحية كبتها ، وضحية القهر الاجتماعي ، والضغوط التي يمارسها المجتمع ، ضحية استغلال الناس فتياتنا . وكان طفلها المحمول في بطنها ثمرة لمواقفها الإنسانية ، وعلاقتها بأحد الشبان .
إذا أن نعيد بذاكرتنا قصص رياض خليل في مجموعته : الريح تقرع الباب ... نجد أنفسنا أمام قاص تختلط عليه الرؤية .. بحيث يضيع المنهج ، كما نجد أنفسنا أمام عبارة جذابة ، ولقطة ذكية ، وبنفس الوقت ، أي برغم ذكاء اللقطة .. يحسب القارئ نفسه أمام مشاكل عائمة تأتي في آخر القائمة من هموم المواطن ا لعادي .



#رياض_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقاء مع رياض خليل
- نصر علي السعيد في:
- والمطر ينهمر: قصة قصيرة
- عبد الإله الرحيل في :
- قصائد قصيرة جدا : شعر
- النظام السوري يطلق النار على نفسه
- الشيء
- حدث بين الشاطئ والبحر(الربان
- التنمية المتوازنة
- كلمة عن الشعر
- عرس الرماد
- الأفق والراية والنصر
- الدكتور أحمد جاسم الحسين ناقدا
- الشجرة البريّة : قصة قصيرة
- وردة الشمس: شعر
- ميساء عدرة في حوار مع رياض خليل
- بين الكتاب والشاشة
- الأديب خيري عبد ربه يكتب عن رياض خليل
- إشكالية العلاقة بين الأدب والشاشة الصغيرة
- هل انتهت الحرب الباردة ؟


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض خليل - رياض درويش في :