°طلاسم فاتورة الكهرباء

حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 3516 - 2011 / 10 / 14 - 22:20
المحور: المجتمع المدني
    

°°°طلاسم فاتورة الكهرباء

صاتت مغتاظة في وجه القابض "ما عندي "ماكينا ديال غسيل المواعين وحتى شراوطي تنفركهم بديا"‏،‏ وتلاجتي،‏ قديمة،‏ وتليفزيوني صغير وغير ديال ال‏14‏‏ بالأكحل والأبيض،‏ والورقة ديال لخلاص (فاتورة الكهرباء) كبيرة قد البل !!! وفيها الضوو كيحرق!!‏
"مول الضو" وجابي مستحقات الماء والكهرباء التابع للشركة المستغلة لهما، هو أثقيل الضيوف على قلوب جل محدودي الدخل، فرغم أنه لا يزور إلا مرة واحدة في الشهر‏،‏ لكن "حسه" والنظر في وجهه العزيز أصبح كالإمساك بأسلاك التيار العالي وهي "عريانة "‏.‏
فواتير واجب الكهرباء ملتهبة ومطلسمة، وتستعصي على الفهم، تتسبب لكل من يتوصل بها من المغلوب على أمرهم، في حدوث تماس كهربائي!!‏ خاناتها عديدة، وزياداتها فريدة‏،‏ ومبالغها مخيفة. فما أن يطلع المرء في محتوياتها، أو يحاول فك طلاسمها، أو حل شفرتها، حتى يضربه "الضو" ويكون مآله الإغماء الدريع، لأنه لن يفهم منها الفرق بين المستحق الحالية وما قدمه في السابقة‏، ولا الفارق في الاستهلاك الذي على أساسه تتم المحاسبة، هذا طبعا بالإضافة لخانة جباية رسوم الصرف الصحي ومستحقات النظافة ‏..‏
أما بالنسبة لرسوم البث التلفزي -التي يدفع المواطن مستحقاتها مجبرا لا بطلا- والتي تم إقحامها بالقوة في فواتير الاستهلاك‏، التي زادت أعباء المستهلك الشهري‏، فقبل ذلك كان المواطن البسيط يشاهد البرامج التلفزية دون أن يكلفه ذلك شيئا‏، فأصبح يدفع رسومها شاهدها أو لم يشاهدها‏، فهو كأكثرية المواطنين يدفعون دون فهم أو استفهام عن مضمون الفاتورة الشهرية لاستهلاك الكهرباء، التي لا يسمع من مسؤولي "دار الضو" كما يسميها حل المغاربة غير "خلص وعاد شكي" ...
[email protected]حميد طولست

#حميد_طولست (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات