رياض خليل
الحوار المتمدن-العدد: 3516 - 2011 / 10 / 14 - 14:42
المحور:
الادب والفن
الأديب نصر علي السعيد : قراءة
لقصيدة ثنائية الموت والقيامة لرياض خليل ، المنشورة في جريدة " الأسبوع الأدبي " الأسبوعية ، التي تصدر عن اتحاد الكتاب العرب بدمشق ، العدد ( 458 ) تاريخ الخميس 13 نيسان 1995 ، الصفحة 13
.... القصيدة الثانية التي استوقفتني في هذا العدد ، هي بعنوان " ثنائية الموت والقيامة " للشاعر رياض خليل ، لما حملته من قيم جمالية وفنية ، ومن معان مأنوسة مفهومة وواضحة ، لم يغرّب الشاعر فيها ولم يشرّق كثيرا ، ولم يغرق في بحر من الرموز المبهمة المعقدة ، التي تضيع نكهة القصيدة ، ونكهة الشعر ، كما تضيع القارئ دونما هدف أو جدوى . جاء في القصيدة قوله :
" لم نزل نملك قلبا
تحت سقف الذاكرة .
لم نزل نملك أبوابا إلى الشمس
ودربا ....
نحو أحلام العيون الآسرة ،
والنجوم الزاهرة "
يبدو أن الشاعر في هذا المقطع متفائل برغم مرارة الواقع وتعاسته ، فطالما يملك النبض ، ويعرف طريقه إلى الشمس ، التي يرمز بها إلى الحرية ، فهو قادر على العطاء ، وعلى المسير إلى آخر الدرب ، وجاء في القصيدة قوله :
" فمازال بي رمق
يزهق الاحتضار ...
فلا يعرف الموت دربي ،
ولا أتقهقر ،
مازال في جسدي حمم ..
جذوة
تترقب وقت الولادة
ومهما خبوت سأشعل ناري "
إنه يصر على التفاؤل بالغد المشرق ، مهما اشتد الظلام ، وطال الانتظار . إنها قصيدة متماسكة إلى حد ما ، واضحة المعالم والرؤى الشعرية ، لما تعكسه من صور فنية وتعابير وجمل بعيدة عن التعقيد والغموض .
#رياض_خليل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟