أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - فائز الكنعان - البدن و البدينة , المجموعات المؤلفة للكيان العراقي














المزيد.....

البدن و البدينة , المجموعات المؤلفة للكيان العراقي


فائز الكنعان

الحوار المتمدن-العدد: 3515 - 2011 / 10 / 13 - 15:18
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



البدن والبدينة
في إشارة الى المدن والمدينة التي احتاجها البدو




مقدمة:




Two wrongs don t make a right, but they make a good excuse
وهذا ما تعنيه بالعربي


هنالك مغالطة لها شعبية في بلاد الواق واق وهي ان " تتابع الأخطاء تبرر الخطأ الاول "
هناك خطا كبير ومغالطة اخلاقية عندما نفترض أنه إذا ارتكب خطأ ، فالخطأ الذي بعده سيلغي الخطأ الاول..


وهي مع نظرية المؤامرة تمثل احد الامراض الرئيسية للبدو الغير الرحل
ومصيبتنا ان البدو توقفوا عن الرحيل وسكنوا المدينة وانا اسمي المدن العربية
البدينة وليست المدينة
او البدائن وليس المدائن




الشرح:




ان العراق، وبحكم موقعه الجغرافي، كان خلال كل فترات تكوينه عرضة لهجمات متتابعة من سكان الصحراء العربية في الجنوب، حيث العراق يشكل لهم مقومات الحياة ، من وفرة المياة والخضرة والرعي، وكلما ضعفت الحكومة في العراق ( دائماً ضعيفة) ، كلما زادت هذه الغزوات، ومن عادات البدو، السلب والنهب والقتل والاغتصاب ، ومن المثير هنا ان الاسلام دعّم هذه العادات بقصد او بدون قصد وهي حاليا من اخلاق الاسلام بدون شك، واذا اعترض عارض انها دخيلة على الاسلام فهذا لا يغير من الواقع بشئ.


ضعف الحكومة المحلية، ابتلاء العراق بالعداوة المزمنة بين اتباع المذهبين الشيعي والسني، ايران الصفوية واتباعها من المذهب الشيعي ، الدولة السنية العثمانية واتباعها من المذهب السني، انتشار الأوبئة من كوليرا وطاعون ( تقريبا كل عشر سنين، حصدت في عام واحد مائة الف وأبقت خمسون الف من سكان بغداد) ، كل هذا أدى الى ان استوطن البدو اطراف المدن العراقية و منها بغداد ، و التي شكل البدو غالبية سكانها بمرور الزمن، ناهيك عن فقدان عناصر مهمه من عناصر المدنية والوطنية في العراق ( المدنية والوطنية صنوان ، البداوة والوطنية لا يلتقيان) و هم اليهود والنصارى والصابئة وبالاضافة الى تهميش الأكراد .


البداوة ، دخلت منظومة العقل العربي والعراقي خاصة وشكلت الارث الثقافي والمعرفي للفرد والمجتمع الذي نسميه العراقي وبالتالي الاسلامي ( حيث العادات والتقاليد هي التي تسير الدين وليس العكس) ، ومشكلة البداوة انها لا تلتقي مع المواطنة، فالبدو لا ينتمون للوطن وبالتالي لا يعرف معنى الوطنية، لانتمائه للعشيرة وولائه لرئيس القبيلة ، وهذا يفسر كل مشاكل العراق وما جاوره من شعوب.


المكون الرئيسى الاخر للشعب العراقي هو الأقوام التي جاءت من الشمال ، من دول القوقاز و جورجيا والمماليك وجند الانكشارية ( جيش من العبيد من أسرى الحروب، الذين وقعوا في أيدي العثمانيين، من الأطفال والفتيان النصارى، في أثناء حروبهم مع بيزنطة ومع أوربة الشرقية) , وهم اللذين حكموا العراق, فلم يكن الذي حكم العراق طوال فترات الحكم العثماني ولا حاشيته ولا جيشه من العراقيين , و بمرور الزمن شكل هؤلاء نسب عالية من سكان بغداد الاصليين , وخاصة الانكشارية , ناهيك عن الامراض التي جلبوها معهم و منها المثلية التي انتشرت بينهم.


فالعراق عبر التاريخ ( منذ الاجتياح الاسلامي) ، و العراق الحديث الذي إنشاته بريطانيا ، هو في الغالب من مجموع قبائل و اطياف و اجناس متعددة، لم يكن بينهم تجانس و صقل عبر أزمان طويلة حتى يشكل لديهم حس وطني مشترك ، و الذي عادة يورث من اجيال الى اجيال، فالدول كالبشر ، تحتاج مئات من السنين لتولد منظومة مشتركة من العادات والتاريخ المشترك الذي يدفع الأجيال اللاحقة للاندماج وبالتالي العمل و البناء والدفاع عن بلدهم.
إذن لا يشكل سكان العراق الحاليين العوامل المطلوبة لتكوين شعب او بناء أمة وبلد. وطبعا وجود مفهوم القومية العربية والإسلام زاد الطين بله واضعف هذا الانتماء لبلد اسمه العراق.


كل هذا أدى الى ان تكون الوطنية في العراق مشوهة، فهي في معظم الحالات لا تتجاوز " جدر اليابسة والتمن" كما اسميها ، وهذا معناه انه الشئ الوحيد الذي يجمعهم، وهذا من ملاحظاتي، انه اكثر ما يجمع العراقيين هو بعض الأكلات الشعبية وذكريات الصداقة والطفولة و مغامرات بنت الجيران. اما الوطنية التي هي التفاني في العمل و حب الوطن و الدفاع عن الوطن فكلها اشياء من التاريخ وتحل محللها الوساطة والمحسوبية والتخريب المتعمد والسرقة والقتل وغسل العار وأشياء مبعثرة من الشريعة الاسلامية بخلطة بدوية.


كل هذا التاريخ الغير متجانس، و الماسي التي جلبها حكم العشيرة في العراق ، في عهد البعث الصدامي والذي كان مزيج هلامي من التعصب القومي الديني القبلي ، كل هذا أدى الى مانراه في العراق، اقوام ومذاهب غير متجانسة، عداوات موروثة عبر التاريخ، افكار مشوهة بصبغة دينية متأخرة ، شعب من الغوغاء يحكمه طفيليون ، وهكذا مثلما تكونوا يولى عليكم .



#فائز_الكنعان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابو لهب والربيع العربي في مكة
- الى توفيق محسن ضيدان الذي علمني القراءة


المزيد.....




- الرفيق جمال كريمي بنشقرون يحمل الحكومة مسؤولية أزمة قطاع الص ...
- مجلس الشيوخ الأمريكي يهدد بتشديد العقوبات على الدول التي تشت ...
- ما حقيقة تعرض مصر ثالث أيام عيد الفطر لـ-أعنف- عاصفة ترابية ...
- محكمة فرنسية تعتزم البت في طعن لوبان في صيف 2026
- الولايات المتحدة تعزز وجودها العسكري في الشرق الأوسط
- واشنطن مستعدة لدراسة توسيع عدد المشاركين في البعثات النووية ...
- توقع -العرافة العمياء- لعام 2025 يتحقق والباقي عن مستقبل قات ...
- رويترز: ترامب يعتزم تخفيف قواعد تصدير الأسلحة الأمريكية
- السوداني والشرع يبحثان العلاقات الثنائية
- الحوثيون يعلنون استهداف حاملة الطائرات الأميركية ترومان


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - فائز الكنعان - البدن و البدينة , المجموعات المؤلفة للكيان العراقي