أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مروان هائل عبدالمولى - نحن و الفيس بوك















المزيد.....

نحن و الفيس بوك


مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)


الحوار المتمدن-العدد: 3515 - 2011 / 10 / 13 - 14:17
المحور: كتابات ساخرة
    


ما ان تسجل عضوا في موقع الفيس بوك حتى تبداء تنهال عليك طلبات الصداقه اذا كنتِ فتاة ولديك صوره جميله حتى وإن كانت ليست صورتك وانما لملكة جمال الكون او ممثله مشهوره او مذيعه او اي شخصيه اجتماعيه المهم صوره فتاة جميله فاانتي محظوظه ستُستبقلي استقبال الابطال وستمتلئ صفحتك بطالبين الصداقه في لحظات بعشرات المعجبين من الشباب والشيوخ المطبلين والراقصين والمهرجين والفلاسفه ورجال الدين والواعظين و اصحاب الدم الخفيف والثقيل والكل يريد ان يظهر بمظهر لائق حتى يجذب النظر اليه, وكلمة حق تقال ان الكثير من الفتيات لديهن الحق في التخفي وراء صور الممثلات او اشكال اخرى نتيجه لخوفهم من الاستغلال السئي لصورهم من قبل الاعضاء عديمي الاخلاق والضمير.
اما اذاكنت رجلا فطريقك مسدودا مسدودا ياولدي اولا طلبك للصداقه من الجنس الناعم سيجابه بنوع من الحذف واللامبالاه وان قُبلت كصديق فهذه نعمه من السماء وخاصه اذا كانت الفتاة من النوع المحترم الباحث عن الصداقه والتي ربما تكون صادقه وتهرب من صداقه الواقع الى صداقه الخيال اما اذا كانت الفتاة من اشقياء الفيس بوك فكان الله في عونك وخاصه اذا كنت من النوع العاطفي الذي يتأثر بالاغاني والاشعار وكلمات الخواطر لانك ستكون ضحيه سهله يمكن اصطياده.
موقع الفيس بوك يفتح امام الواحد منا ابواب كثيره يمكن الاستفاده منها في مجالات تبادل المعرفه والمعلومات المفيده اضافه الى تكوين صداقات حقيقيه مع كثير من الناس , ولكن تبقى مشكلة المتسلقين الذي افقدوه من معناه الحقيقي كموقع للتواصل الاجتماعي واصبح العضو الجديد حينما يسجل نفسه في الموقع لابد ان يتخذ كافة الاحتياطات وان يسير ببطئ وحذر وكانه يسير في منطقه الغام لان هناك فعلا الغام بشريه تستطيع ان تنفجر فيك وتبقى هي سليمه .
وبما التركيبه النفسيه للانسان العربي ترتكز على العاطفه اكثر منها على العقل فاانا ضحايا هذه المواقع في ازدياد حيث توفر الصفحات التي تملئ الفيس بوك النغمه العاطفيه المطلوبه كل حسب وتره ومشاعره وتدق الاحاسيس للشباب الذي اصلا مطحون من الاوضاع العربيه ثم يقع ضحيه مره اخرى ولكنها اشد قساوه من غيرها وهي ضحايا الارتباطات العاطفيه المؤقته والكاذبه من الفتيات والشباب عبر الفيس بوك ليقوم بعدها الضحيه ونتيجه للضغوط العاطفيه والنفسيه من الصدمه التي تلاقها ولعدم قدرته على التركيز والتعبير تجده يسقط في حفرة اخرى وتتعاظم مشاكله النفسيه و يبداء بالبحث عن كلمات تتساوى مع مشاعره او تجد ان الضحيه يبداء بكتابه التجربه بشكل مبدع وهي حالات نادره لان عملية النسخ والنقل على الموقع كبيره ومنتشره وفي ازدياد.
المضحك و والمبكي هو الكم الهائل من الصفحات على الموقع التي تحمل التسميات الغريبه ولكن اشد هذه الصفحات هي التي تتحدث عن الحب والفراق والعذاب وتلاقي رواجا كبيرا بين الاعضاء وتنسخ وتنقل بااعداد كبيره وبسرعه وقد شدت انتباهي مثلا هذه التسميات الطويله والغريبه والمضحكه مثل ;
عذراً ايــها الرجــال. ديل الكلب عمره ما يتعدل.
قطيــــــعه تقطع الرجـــــــــــــــــــــــــاله.
الإئتلاف العام للبنات المفروسه من الرجاله الموكوسه.
بــلا حــب بــلا وكـسه ده الرجــاله ماتــوا فى الــنكسه.
حملة لمٌـاذّا يكٌــذبّ الـّرجــٌـالّ ولّمــٌاذٌا تٌبـّـكّيٌ النٌسـّــاءٌ.
البنت الذكيه لأبادة الرجاله المفتريه

ثم المواقع الاكثر عاطفيه واشدها تأتيرا والاكثر نسخا وتناقلا بين الاعضاء;
ياقلبـــــي لا تغفـــــــر
كبريائي عنواني والحب تحت اقدامي.
قالى الوداع قولتلة × ستين داهيه
أنا زعلتك في حاجه.
خلاص كلامى انتهى انا شيلتك من حياتى كلها.
هغني لكل واحد حبيبته رايحه منه واقوله الجرح واحد قلوبنا شاربه منه
. كن حقيرا تعش امير.
بنات الناس لعبة عندك بس اختك مكتوب عليها (ممنوع اللمس).
هيبقا شكـلك ايـه لما اسيبك وتقول لقلبك ايـه عـن حبيبـك.
حزن *خيانه*زعل*حب*عتاب*فراق.
قولتلها بحبك قالتلي انت اتسرعت.
بلا حب بلا بتاع كدا الحياه نعناع.
لم اعـد بعد فراقك إنسـان بل صرت. ذئــب يفتـرس الأمال.
وهناك الكثير والكثير من الصفحات ذات التسميات الغريبه التي توفر اطباق شهيه من العبارت حسب اذواق المتصفحين وحين تزور مواقع الاصدقاء في الفيس بوك يصيبك نوع من الذهول والاحباط لما يعانيه شبابنا من صدمات عاطفيه ونفسيه تقطع النفس وتزيدها آلما وقهرا , اثارها تبقى لدى البعض لفترات طويله وربما تصيب البعض بحاله من القلق النفسي او الاكتئاب وهي امراض نفسيه شائعه خاصه اننا نعيش في زمن الكوارث والمآسي والثورات والحروب والمشاكل الاقتصاديه والازمات الماليه وكذلك الازمات العاطفيه والنفسيه , واشد مايحز في النفس هي تلك الصرخات الصامته لجيل الشباب من الجنسين وهو يطلب المساعده والرجاء والرحمه عبر الكتابه والاشعار والابيات والمقاطع القرأنيه والخواطر والاغاني للخروج من مشكلة عاطفيه وحين تتمعن النظر في الاطروحات التي ينزلها الشباب من ندأت استغاثه لمساعدته تجد الكثير من يحملون نفس المشكله ونفس المأزق النفسي البعض منهم يعيش المشكله من سنين والبعض الاخر من شهور واخرين منذ اسابيع دون التنبه ان الاستمرار على هذه الحاله يمكن ان تتحول الى مرض نفسي يعيق الشخص عن التواصل والاندماج مع الاخرين .
لكن الجميل في الموقع الشهير هي تلك الناس الصادقه بصفحاتها الذهبيه وكأنها اناس و صفحات من شموع تنير دروب الباحث عن المعلومه او الصداقه او حتى العشق ولكن بجديه وبااخلاص بعيدا عن اللعب بمشاعر وافكار الناس اضافه الى ذلك الدور الايجابي لهذا الموقع في تنظيم افكار شباب الثوره العربيه وعرضها ونقلها من دوله الى اخرى اضافه الى الاستمتاع بمشاهده الافلام وسماع احدث الاغاني والتواصل مع الاصدقاء والاحباء الحقيقين والتمتع معهم بااحلى اللقاأت واعذب الكلمات والجميل ايضا حينما تجد طريق التواصل المستمر مع اغلى الناس واقربهم وتعرف اخبارهم اول بااول ولو إن كانوا بعيد عن العين فهم في القلب وفي الفيس بوك.



#مروان_هائل_عبدالمولى (هاشتاغ)       Marwan_Hayel_Abdulmoula#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصادرالقانون الدولي العام
- اجمل حلم
- لكِ شكري وحنيني
- القانون الدستوري
- احبك في كل الفصول
- القانون الدولي والعلاقات الدوليه
- نعم انا اغير عليكِ
- احبك حتى دمع العين
- اريدك وجها مبتسما
- الحوار الاخير
- كم انا مشتاق لكِ
- إنها حكمه الهيه
- السلوك الانساني و علم النفس
- مجنوني
- ارجوك لاتسألني من اكون
- اصعب بشر
- انا لا اؤمن باالاحزان
- القتل على الطريقه الإسلاميه في اليمن
- احبها بصدق
- الكراهيه والحب في الصحه النفسيه


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مروان هائل عبدالمولى - نحن و الفيس بوك