ستار عباس
الحوار المتمدن-العدد: 3515 - 2011 / 10 / 13 - 10:29
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
على الرغم من الاختلاف الكبير بين أدبيات النظام الديمقراطي والنظام الشمولي بالنسبة لمواطن والوطن, ألا أننا لم نلمس بعد هذا التغير بل أن أمور ازدادت سوا مما كانت علية ,بعد عام 2003أنهارت منظومة البنى التحتية والفوقية للدولة العراقية بالكامل والقشة التي قسمت ظهر البعير قرار الحاكم المدني الأمريكي" بريمر" بحل الموئسة العسكرية, وبانهيار الدولة انهارت منظومة القيم والأخلاق والتقاليد عند اغلب الشعب,وظهرت سلوكيات وأفكار لم يألفها الشعب من قبل,فانتشرت ثقافة السلب والنهب من موئسات الدولة والشركات التي كانت عاملة,وتفشت حالة الفساد الإداري والمالي وتسعة عما كانت علية في السابق ووصلت الى أعلى مستواها واستشرت في جميع المفاصل,ودخلت ثقافة التخندق الطائفي والعرقي وشرعت سيوف جميع الأقليات الدينية والقومية من اجل إثبات وجودها ولالتحاق بركب المكونات والقوميات الكبيرة والحصول على حصة من الكعكة,,وبنيت الدولة العراقية على هذا الأساس ,وسمي هذا الاصطفاف شراكة ودخل إخطبوط الشراكة في جميع موئسات الدولة,وأصبح التصريح بها طبيعي عبر وسائل الأعلام ,فهذه الوزارة لمكون الفلاني وهذه لمكون الأخر والقومية الأخرى وللأقليات,وفصلت وفق مقاسات و تراضيات سياسية لا زلنا نعيشها وندفع ثمن فوضويتها, الجريمة المنظمة والتكفير وإلغاء الأخر والغلو والتطرف هي الأخرى حاضرة وندفع ثمن فاتورتها بدماء الأبرياء, بالإضافة الى وجود قوات الاحتلال,المواطن الطرف الخاسر في هذه المعادلة في زمن النظام الشمولي السابق عندما كان مهمش ومغيب وفي زمن الديمقراطية , فهو المغيب والعاطل والمحروم من الخدمات والكهرباء والبطاقة التموينية في وطن يتعرض للاعتداء والسرقة من دول الجوار العربية والإسلامية, أصلاح الصدع قي جدار منظومة الدولة وردم الهوة بين المواطن والنظام يكمن في محاربة الفساد والمفسدين والإسراع في سد النقص الحاصل في الخدمات وتوفير فرص العمل والكهرباء وتحسين البطاقة التموينية والتخفيف من الضغط على المواطن وإرهاقه, ومحاربة مظاهر التخندقات و الاصطفافات المذهبية والعرقية ولانطواء تحت مظلة الخيمة الوطنية ونبذ العنصرية والمذهبية ونكران الذات وحمل الهوية العراقية-
#ستار_عباس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟