- جمعة الوفاء للشهيد المقدم إبراهيم الحمدي -

شمسان دبوان سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 3515 - 2011 / 10 / 13 - 07:22
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    

منذ الإعلان عن تسمية جمعة السابع من أكتوبر 2011 م بجمعة الوفاء للشهيد المقدم إبراهيم الحمدي ..... تقاطر أنصار الشهيد من كل حدب وصوب وتدفقت كالسيل الجرار في مختلف ساحات التغيير في مختلف محافظات الجمهورية في مشهد رسم الوفاء والإخلاص في أتم معانيه لهذا الرجل الذي بنى اليمن وأعاد للمواطن اليمني هيبته وكرامته وأعاد لليمن السعيد سعادته .... الرجل الذي يتفق عليه كل أبناء اليمن الواحد على اختلاف أطيافهم وألوانهم الفكرية والمذهبية وانتماءاتهم السياسية . وهو الرجل الذي يحبه وينحي له كل أفراد الوطن سواء من لامس منجزاته ومن كان في العدم ولم يخرج إلى حيز الوجود لا لأنه .... ولكن لأنه أعاد له هيبته وكرامته في الداخل والخارج ...... كنا نظن أن هناك عدو واحد للشهيد إبراهيم الحمدي وهو الرجل الذي سلب المواطن اليمني كرامته وجرده من ابسط حقوقه وأهانه في الداخل والخارج .... وهو العدو الأول للإنسانية واليمن ..... الفائز بالمرتبة الثانية من جائزة من سيقتل المليون . لم أكن اعلم أن هناك مفاجأة تترصد أنصار الشهيد في ساحة التغيير في شارع الستين .
كنا قد تعودنا على الترتيب السليم والدقيق للإخوان – جزآهم الله خيرا – التي اعتدنا عليها في جمع سابقة . لكن جمعة الوفاء للشهيد إبراهيم الحمدي . بدت الساحة هامدة وخيم الصمت عليها من كل مكان . لم نرى إلا بعض من الصور تحمل صورة الشهيد ولم نسمع اسم الشهيد يتردد في ميكرفون الساحة كما تعودنا سابقا . لم نرى صورة تذكارية للشهيد ..... لم نرى سيارة صغيرة تجول الساحة محملة بصورة تذكارية للشهيد المقدم إبراهيم الحمدي في صورة أظهرت أن الإخوان – جزآهم الله خيرا – ربما لا يملكون مثقال ذرة من الوفاء لهذا الرجل الذي عمل لأجل اليمن في سنتين ما لم ينجزه رجل كان السبب في خروجهم إلى الساحات بعد مضي أكثر من قرن الزمان .
كنا نتمنى من خطيب الجمعة " جمعة الوفاء للشهيد إبراهيم الحمدي " أن يدعوا لهذا الرجل بالرحمة والمغفرة كغيره من الشهداء الذين دعا لهم في دعاء الخطبة كأبسط نوع من أنواع الوفاء لهذا الرجل التي سميت الجمعة باسمه ؟؟ واحتراما للملايين التي خرجت لإحياء هذه الذكرى . لكن الإخوان أبوا إلا الاستيلاء على الساحة وفرض أفكارهم ونشر مبادئهم وكأن الشهيد إبراهيم الحمدي – رحمه الله – كان لديه فكر ومبدأ آخر ؟؟ فلا ادري كيف تصرف الإخوان تجاه هذا الرجل . موقف أظهر إخواننا في حزب التجمع اليمني للإصلاح – إخواننا في الله – جزاهم الله خيرا – في أبهى صورة وعلى حقيقتهم – الله يسامحهم . تدفقت الملايين من كل حدب وصوب وفاء لهذا الرجل لكن أنانية الإخوان تصدت لهم في الساحة . كنا نتمنى أن يتكلم خطيب الجمعة عن اسم الجمعة لعلنا نسمع " الوفاء للشهيد ابراهيم الحمدي " ولو مجاملة ونفاق ؟؟ ولكن ...
نقول لإخواننا في الله أن الشعب اليمني بمختلف أطيافه وألوانه أن وفاء الشهيد إبراهيم الحمدي لبلده هو من فرض على كل اليمنيين احترامه وتقديره والوفاء له وحتى بعد مماته . الوفاء لهذا الرجل لا يحتاج إلى صوركم ولافتاتكم ولا الدعاء له في خطبتي الجمعة ولا ..... ننحت الوفاء عبارات وكلمات في قلوبنا وضمائرنا ولا يحتاج إلى وفائكم . اللهم من أراد بنا وببلدنا خيرا فوفقه إليه ومن أراد ببلادنا شرا فرد كيده في نحره انك تعلم ما لا نعلم وأنت علام الغيوب .... اللهم إنا نسألك بكل أسمائك ما علمنا منها وما لا نعلم أن تتغمد فقيدنا الشهيد المقدم إبراهيم الحمدي بواسع الرحمة والمغفرة إنك أنت الغفور الرحيم . وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين . والله المستعان على ما تصفون وحسبي الله ونعم الوكيل .

#شمسان_دبوان_سعيد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات