|
مهرجان الخيبة السينمائية الدولي
عمار صلاح
الحوار المتمدن-العدد: 3514 - 2011 / 10 / 12 - 20:11
المحور:
الادب والفن
مهرجان الخيبة السينمائية الدولي من منا لايدرك أن للسينما دور أو أحد أدوارها هو التأثير والتغيير في المجتمعات فالمجتمع ربما يكون صنيعة ظروف كثيرة. نحن نعلم أن أخر فلم سينمائي عراقي هو ( الملك غازي ) وكان أنتاجه بداية تسعينات القرن الماضي. وتوقفت العجلة السينمائية التي لم تصل (طربيل )كانت الأسباب تتدلى من على شماعة ( الحصار) والتوقف سببه توقف الأستيراد للأشرطة السينمائية وعدم وجود مكائن تحميض الفلم السينمائي.أن كل ماتحتاجه تحصل عليه أذا كان لديك أموال. فكل شيء يدخل البلد بأي وسيله ...وتلت الأيام مابعد الأحتلال وبالرغم من أن موضوع التحميض للفلم السينمائي قد غادر العالم وأستخدمت أساليب حديثة متطورة جداً...ألا أن الأسباب السالفة الذكر لازالت تقدم على نفس الطاولة ولم تخرج السينما العراقية من سباتها لأسباب ظاهرة وغير ظاهرة وبرغم محاولات رائعة لمجاميع من الشبان داخل العراق وخارجة. يحاولون بث روح الثقافة السينمائية في البلد لكن دون جدوى لآن هنالك من وظيفته أفساد الأشياء الجميلة. وجاءت الصاعقة التي أعادت الحياة الى المومياء أنه (مانشيت ) رائع أنه ( مهرجان بغداد السينمائي الدولي الثالث ).لقد فرحت أنا وزملائي بعد أن طاف الخذلان على أحلامنا الفنية لم تسنح لي فرصة حضور الأفتتاح .فذهبت في اليوم الثاني.فصعقت بنفس الطريقة لكن بخيبة أمل قاسية ... للوهلة الأولى كان ضني أنني كنت قد حللت على قاعة العرض باكراً...والوهلة الثانية كان ضني أنني جئت باليوم الخطأ .لكن منهاج وتوقيتات المهرجان أثبتوا أن ضني وكلامي أشارة سالبة... أما الوهلة الثالثة والأخيرة هو أن الفلم قد بدأ.لكن قاعة المسرح الوطني تستوعب مئات من الكراسي لكن على يساري أثنين من أصدقائي وعلى يميني شخص واحد فقط .أما خلفي على اليمين فتجلس رائدة المسرح العراقي أزادوهي صامؤييل وبيننا عشرات الكراسي الفارغة .أما جهه اليسار فتجلس المخرجة اللبنانية ميشلين باهيتي وهي أحدى المخرجات المشاركات بهذا المهرجان ومعها أحد المغتربين العراقيين ... فهمست بأذن صديقي وقلت له (جييك الحساب )... فأجابني بعد أن تلفت بكل الجهات أننا كجمهور عددنا سبعه ومعنا أثنين من المسؤولين على تشغيل جهاز الداتو شو الخاص بالعرض... فيصبح العدد تسعة. كان الوقت التاسعة صباحاً وكان لي أمل بحضور أكثر للجمهور ...فأستنتجت لربما التوقيت غير مناسب ولم ننسحب لأن العروض مستمرة .فقضيت يومي أشاهد العروض وبنفس ذلك الحضور للجمهور . وبدأت عملية أطفاء الكهرباء التي سوف ندخل بسببها موسوعة (غينيس )وأتمنى أن يكون حدسي خطأ وأن يكون الأطفاء ليس متعمداً .فخرجنا ووجدنا الأيادي غير الترحيبية تدللنا على باب خروج من باب أخر.. لأن هنالك جمهور كبير سيدخل الى المسرح بسبب وجود عرض مسرحي تجاري يلي منهاج مهرجان السينما ... وجاء اليوم التالي ...وجاء معي صديق أخر مع الذي لم يتنازل مثلي وأصر على الحضور.وكانت حاضرة أيضاً (أزادوهي)وثلاثة أخرين لاأعرفهم غير أصدقاء عروض الأمس وبقينا نشاهد الى أن تم أبلاغنا من قبل مسؤولي (الداتو شو ) أن أمراً جاءهم من(فوك) بأيقاف البث ... ولم نجادلهم ...لأن الخيبة قد أستفحلت بأجسادنا كالوباء ...وأسترسلت الحديث مع صديقي شنو قصدهم (من فوك) أحتمال من رئاسة الوزراء أو مجلس النواب أو الدائرة المسؤولة عن المهرجان لو من فوك سطحنا .ولاأدري كيف حصل التوافق بالأيقاع والزمن واللحن الهارموني بيني وبين صديقي فنطقنا بآن واحد ( من فوك النخل فوك ... يابه فوك النخل فوك )......... أليس العراق بحاجة لمثل هذه التجمعات الدولية كي تخرج العراق من عنق الزجاجة ... لقد سمعت بخيبة الأفتتاح ولم أبالي ... لكن الى أين وصل الأمر ...ألم يكن الأصح الأعلان عن المهرجان بشكل أفضل أم هذه خيبة أخرى ملحقة بمهرجان بابل الدولي ألم يكن الأفضل أن تسخر كل الطاقات لنجاحة كما كان في مهرجان بابل الدولي الذي كان حتى حركة القطارات كان لصالح سعادة الجماهير.نحن لم نطلب المستحيل على الأقل الأعلان والتنسيق المنظم على مستوى الجامعات والمعاهد والمراكز الثقافية والفنية.ألا يعلم من يسمي نفسه مسؤولاً أننا لانملك سينما وأنها مجرد محاولات وأن دور العرض أصبحت مخازن للبقوليات والأجهزة والسلع التجارية. لقد خسرنا العمر والأموال ولم نحصد سوى علامة ( ! )... هل أرتاح من كان مسؤول على هذه الخيبة ومن يريد الأساءة لبلد مثل العراق ... أن حجم الكارثة الثقافية كبير وسوف تنقل الى دول العالم... ولاحول ولا قوة ألا بالله وانا لله وانا أليه راجعون.
#عمار_صلاح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مطرقة النساء تضرب رأس الشرق العربي
-
اللحية والنقاب
-
الشعر الشعبي الى أين
-
Game Ovar
-
الى الله ... مع التحية
-
سلاسل الأبريق
-
موت كلكامش في يوم المسرح العالمي
-
نعم أنا رجل
-
حفيد جيفارا في بغداد
المزيد.....
-
قبل إيطاليا بقرون.. الفوكاتشا تقليد خبز قديم يعود لبلاد الهل
...
-
ميركل: بوتين يجيد اللغة الألمانية أكثر مما أجيد أنا الروسية
...
-
حفل توقيع جماعي لكتاب بصريين
-
عبجي : ألبوم -كارنيه دي فوياج- رحلة موسيقية مستوحاة من أسفار
...
-
قصص البطولة والمقاومة: شعراء ومحاربون من برقة في مواجهة الاح
...
-
الخبز في كشمير.. إرث طهوي يُعيد صياغة هوية منطقة متنازع عليه
...
-
تعرف على مصطلحات السينما المختلفة في -مراجعات ريتا-
-
مكتبة متنقلة تجوب شوارع الموصل العراقية للتشجيع على القراءة
...
-
دونيتسك تحتضن مسابقة -جمال دونباس-2024- (صور)
-
وفاة الروائية البريطانية باربرا تايلور برادفورد عن 91 عاما
المزيد.....
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
المزيد.....
|