أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصر موحى - في تابين كل حاكم طاغية قبل الرحيل !!















المزيد.....

في تابين كل حاكم طاغية قبل الرحيل !!


ناصر موحى

الحوار المتمدن-العدد: 3514 - 2011 / 10 / 12 - 09:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحقيقة مثل الشمس مهما طال غروبها ومهما تكاثفت الغيوم لحجبها فحتما ستشرق ساطعة لأن الغمام عابر ولأن ظلام الليل زائل ووحده النور سرمدي كما الحياة .
لم نكن , نحن الشعوب التي جمعتها الجغرافيا والتاريخ والقمع , نعلم انكم أنتم ملوك وامراء ورؤساء أنظمتكم الأوليغارشية المتخمجة ضعيفون وجبناء جدا لهذه الدرجة .
أنتم الذين إستلمتم مفاتيح مصائرنا وأجهضتم أحلام استقلالاتنا من جنرالات الإستعماريات الإمبريالية مقابل طاعتهم وحماية مصالحهم حتى وإن كان الثمن الدوس على تضحيات شهداءنا ومصادرة مستقبل الآتي من الأجيال .
تربعتم على عروشكم في غفلة منا جميعا وحولتم بلداننا المزهوة باستقلالات وهمية إلى إقطاعيات مسيرة بقانون الغاب حيث أصبحتم صناع القوة والجبروت ورفعتم بلاطاتكم الواطئة إلى مراتب القداسة هي أقرب من الآلهة وأبعد من الأنبياء . وزعتم علينا بسخاء نيروني الخوف والرعب وحولتم حدود أوطاننا اصوار سجون رهيبة للتعذيب الممنهج حيث نزع الأظافر وفقأ الأعين وقلع الأسنان وبتر الأعضاء التناسلية أصبحت أخبارا مملة لاتستحق النشر حتى إن أفضت إلى الموت البطئ أو الإختفاء الأبدي من دون حق ترك ولو بقايا جسد للزيارة أو كلمة وداع للأهل والأحبة .
عشرات السنين ولارعية من رعاياكم بمن فيهم الحشرات والزواحف والطيور تستطيع التنفس والتغوط والنوم بدون إذن رسمي من حظائركم الإدارية والأقلام لاتكتب إلا بمداد مرخص به من دوائر أمنكم مصحوبة بحجم الجمل وعدد السطور والفقرات وأماكن الفواصل والنقط وحجم الخواتم والمقدمات .
رغم جمعكم حتى ملايجمع من السلطات والنفوذ حتى أصبحت غمزاتكم أوامر فعلية وغضباتكم أو قهقهاتكم إشارات تسقط رؤوسا في غياهب النسيان وترفع رؤوسا أعلى الدرجات , فقد فشلتم في كل برامج التنمية المجتمعية وعلى حسابها نميتم أرصدتكم وعقاراتكم وحاربتم كل من يحارب الأمية حتى تضمنون لعقود بالا يخرج من جمهوملكياتكم فرد واحد يسألكم بكل جراة من أنتم وكيف جئتم ومن اين لكم هذا .
ومن باب الإعتراف بالجميل وبكل موضوعية فقد نجحتم فيما عجزت عنه جيوش الحلفاء والمحور والمغول والتتار. لقد أوصلتمونا إلى حضيض الحضارات الإنسانية حتى أصبحنا حاويات قادوراتها التي ترش بالمبيدات نهارا ويعبث بها المتسكعون والكلاب والذئاب الضالة ليلا بتصاريح عبثية أنتم من وقعها بكل فخر ونذالة .
أخضعتم كل دقيقة وثانية من حيواتنا لأجهزة حساب درجات الخوف وحدكم من صنعها وأدخلتموها حتى غرف نومنا وفرضتم تعليق صور وجوهكم المقرفة في كل شبر تطأه اقدامنا وأضحت ضلالنا جواسيس تتعقب أنفاسنا وآذان تلتقط حتى مشاريع التأوه من أفواهنا وتجعل لحظات نومنا مخاطرة تجبرنا على قمع أحلامنا اللاشعورية حتى لاتلد كوابيس واقعية من دم وسياط .
انتم من حول أوطاننا لسجون كبيرة رغم شساعة حدودها حتى لايخرج منها ولا نمل بدون إذن من دواوينكم ولما أحكمتم إغلاقها علينا فتحتم أبوابها لمن يدفع أكثر او اقل مادام لحمنا وكرامتنا لايساوي جناح بعوضة في بورصات القيم الكونية المتوحشة التي تعبدونها بأرتودوكسية عمياء وأضفت لقب القوادة لعشرات الألقاب والنياشين التي ترصع سجلاتكم بكل تبجل وحقارة .
وحتى المعلومة العابرة للقارات أنفقتم البلايين من أموالنا لكي تفرغوها في طواحين مختصة كي تخرج إلينا بلباس حريمكم وفي قولب على مقاس أنظمتكم القراقوشية مختومة من مؤسسات وانظمة تبيع القرد وتضجك على من اشتراه حتى لاتتركوا ذرة شك لكل مصاب بآفة التشكيك فينا بأن نشرات أبواقكم بكل تلاوينها حقائق مطلقة ومقدسة كقداسة نعالكم تؤخذ دائما ولاترد ابدا .
أنتم من تفرغون الشوارع والأزقة والمصانع والإدارات وتجبرونا على التحلق حول أجهزة التلفاز لنشاهد خطبكم البلهاء وقبل أن تنهوا فتوحاتكم اللفظية تعيدونا إليها لنصرخ بملأ حناجرنا أننا فداكم بأرواحنا المعلقة في أبواب مشانقكم وأموالنا المكدسة في خزائنكم وباأولادنا الرهائن في ملفاتكم وزنازنكم السرية . لنصرخ عشتم وعاشت كلابكم وعقارب ساعاتكم المتوقفة . لنصرخ بالموت لمن تآمر عليكم أو نوى الإنقلاب على عروشكم أو تجرأ على نصب كمين مرايا لمواكبكم حتى تنظروا كم هي بشعة وجوهكم وانتم تلوحون بايادي مطلية بدم ضحاياكم .لنتوعد من يفكر حتى بمس شعرة منكم بسوء بمحوه من على وجه الأرض وكل المجرات حتى وإن انعدم وجودنا في غرفة حقيرة نسكنها وتسكننا في محمياتكم . نهتف فداء لقطط قصوركم السمينة وجوارب أحديتكم الغليظة من المهد إلى اللحد قبل أن نعود لجحورنا كفئران مختبرات أدت مهمتها فانتظار مهمات وتجارب أخرى .
أنتم من وسعتم نفوذكم وسطوتكم حتى تحكمتم في الطبيعة وماوراءها ومايدب في الأرض والسماء وأعلنتم بكل تواضع خلافتكم لرب السماء في الأرض. تهبون الحياة باسمه متى شئتم وتأخذونها باسمه متى أردتم ذلك .
صنعتم الفقهاء والعلماء والمرشدين على مقاسكم ,كما الأطفال يصنعون المجسمات الطينية ليحرموا ويحللوا ويمنطقوا في النهارالرحب ماتخططه سرائركم أو يخطط له نيابة عنكم في الغرف المغلقة ليلا .
طال حكمكم أكثر من اللازم وكثرت عليكم المؤامرات وفي كل مرة تخرجون منها كالشعرة من العجين أو كطائر الفينق من رماده أكثر بأسا وسادية دموية حتى إعتقدناكم سرمديين منذ البدأ كنتم وحتى المنتهى قائمون .
وحتى تضمنون بقاءكم في الحكم إلى مالانهاية فقد سجلتم أوطاننا أرضا وجوا وبحرا , أنعاما وأناما باسمكم في سجلات عائلاتكم لتتوارثوها أبا عن جد وإبنا أو أخا عن اب أوعم , ذكورا عن ذكور دون الإناث . فكيف لمن لايعدل بين أبناءه أن يعدل بينه وبين رعاياه المستعبدين !
تضخم فيكم كل شئ , جيوبكم فأجسادكم فقصوركم فجيوش مخبريكم فتمثلاتكم أن كل الشعب يحبكم جدا والوطن ضائع بدونكم جدا وعقبريتكم خارقة جدا .
تفاعلت كل أسباب تضخم الذات والدولة فيكم وأصبحت أنظمتكم تنتفخ كبالون حفلات كلما اتسع قطره وتمدد حجمه إلا وسهل فرقعته بإبرة رفض, بصرخة مظلوم , أو بولاعة غبن.
وذلك ماكان...
ولاعة رخيصة جدا يشعلها شاب نكرة ليس في مصنع أو غابة أو محطة نووية بل في جسده النحيف احتجاجا على التهميش والحكرة كانت كافية بأن تفجر أنظمتكم المتضخمة بهواء الدكتاتوريات الخانق لتبدا الرؤوس اليانعة منكم حد التخمج بالتساقط بشكل مهين كقصور ثلج هائلة مع أول شعاع شمس مشرقة .
نعم منتشون بتهاوي عروشكم حد الثمالة ومحتفلون بغروبكم من وجودنا حد الجنون .
ساخرون من حماقاتكم التي توجتموها بالتتابع فوق منصات خطبكم المتهاوية الأخيرة وأنتم تعترفون أنكم لم تفهموا شعوبكم , رغم كل العقود التي كنتم أوصياء على مصائرها ,حتى جاءتكم سكرات الرحيل .
مستهزؤون أيما استهزاء وكل واحد منكم يدافع عن حالة الإستثناء التي تميز قطيع دولته الذي رباه على يديه وأية تربية وتناسيتم كل الليالي الملاح التي امضيتموها جميعا في قمم جامعة الأنظمة العربية تحت حماية أساطيل أمريكا .
حيث كنتم تتقنون لعبة الصراع بين محور الممانعة المزيفة ومحور الإعتدال المهين . قد تختلفون في بعض حيثيات صفقات مربحة حول من يأخذ الحصة الكبرى ومن يقبل بالباقي , تماما مثل أي عصابة , لكنكم متفقون دوما حتى بدون أن تتفقوا على ان عدوكم الأوحد هي شعوبكم والباقي مجرد تفاصيل .
لن نترجى الباقين منكم بالرحيل حتى لانهان أكثر , أولا لأن عهد الترجي والترغيب قد ولى وثانيا لأن مفعول الدومينو يشتغل تحت ضغط زحف الربيع .
لن نحن لماضينا المظلم لأنه ماضيكم ولن ترق قلوبنا لتوسلاتكم لأنكم أنتم من نزعتم من صدورنا كل إحساس .
لن نصدق وعودكم العرقوبية بالتغيير المقبل لأننا نصنع حاضرنا أولا حتى نتأكد أن مستقبلنا سيكون بدونكم .
لن نرتاح أخيرا حتى نتأكد أننا نفذنا آخر متمنيات شهداءنا الأبرار , أن نهيء لكم ولحواشيكم إقامات تليق بساداتكم كمآوي أخيرة لكم في مزابل التاريخ الرحبة والتي لاتكف عن المناداة " هل من مزيد ياطغاة"

ناصر موحى



#ناصر_موحى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وبكامل قواي العقلية أنا إرهابي!
- نعم لدستور محمد السادس بطعم البيعة!
- فقرات من المشاكسة الأدبية المعنونة - بولمحاين -
- حركة 20 فبراير للتغيير بالمغرب ودرس سيدي إفني
- هل وصلت رسالة الشعب المغربي ياسادة؟
- رسالة إلى ملك المغرب قبل فوات الأوان...
- ملك المغرب من جائزة نوبل للسلام إلى مسيرة الحب والهيام
- تكنولوجيا التواصل ...ذلك المهدي المنتظر
- مستملحات ومستحمرات مغربية لسنة 2010
- أش واقع في العيون ؟؟
- البارود والهرمكة مقابل العزة والكرامة
- ضقنا ذرعا بعنتريكاتم ياسادة
- أمير في جبة ثوري!!
- الكذب المقدس!!
- ثورة الملك مع الشعب أم ضده ؟
- إحذروا غضبات الملك !!
- المهجرون من الأبقار إلى المواطنين
- المعطلون و ضيق هامش المناورة
- مرحبا بالأبقار المهجرة
- فرسان وقرصان وإكفتان ...


المزيد.....




- وفاة الملحن المصري محمد رحيم عن عمر يناهز 45 عامًا
- مراسلتنا في الأردن: تواجد أمني كثيف في محيط السفارة الإسرائي ...
- ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة بالضاحية الجنوبية؟
- -تدمير دبابات واشتباكات وإيقاع قتلى وجرحى-.. حزب الله ينفذ 3 ...
- ميركل: سيتعين على أوكرانيا والغرب التحاور مع روسيا
- السودان.. الجهود الدولية متعثرة ولا أفق لوقف الحرب
- واشنطن -تشعر بقلق عميق- من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
- انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص في الكونغو بينهم 7 أطفال
- العاصفة -بيرت- تتسبب في انقطاع الكهرباء وتعطل السفر في الممل ...
- 300 مليار دولار سنويًا: هل تُنقذ خطة كوب29 العالم من أزمة ال ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصر موحى - في تابين كل حاكم طاغية قبل الرحيل !!