احمد عائل فقيهي
الحوار المتمدن-العدد: 3513 - 2011 / 10 / 11 - 19:56
المحور:
الادب والفن
(1)
في الهزيع الأخير من الألم
في الصفحة الأولى من كتاب الحنين
أتساقط كالماء فيك
أيتها النخلة..
التي تفيء.. وتضيء
شهية أنت.. كعسل «دوعن»
لا تشبهين أحدا
في جسدك تتنزه
ظباء وأيائل
وتغني طيور بيضاء
وعصافير ملونة
وفي صوتك ثمة بحة وغنة وأنين
(2)
لا تشبهين أحدا
تشبهين نفسك
أنت وحدك
تحررين المعنى
وتمنحين الزمن قيمة ومعنى
.. زمنا آخر
كل شيء فاتن فيك
فيما صوتك ذاهب
ذاهب إلى أقاصي البهاء
كأنه آت من سماء ثامنة
يكتنز جسدك بالمقدس والمدنس
وحدك
تختصرين كل النساء
وتحتكرين الولادة الأولى
على سرير مصنوع لك
وحدك
من الغيم والماء والمطر
(3)
أتنزه في حديقة جسدك
المسكون بملائكة وحوريات
في جسدك/الفضة
وصوتك/ الذهب
في رحلة الفردوس
في هذه الخطيئة المقدسة
فيما يضيء فعل الغواية فيك
نعاس الأمكنة
ويقض مضاجع الرغبة
حارق كل شيء فيك
لكنه الحريق الذي
يعطي للحياة معنى آخر
بحثا عن جنة مؤجلة
في هذا الجحيم «الإضافي»
الذي هو الجحيم الأول
لعالم سوف يأتي
كل شيء فيك طازج
كالرغيف
كأول المواسم وأول الفجر وأول الأشياء
كل شيء فيك فاخر.. كالنبيذ
كالمسرات الأولى والأعراس
كعناقيد العنب
وأول السنابل
وحيث تصهل في جسدك جياد
وتغني ردائم «الفل»
وتعبق أزهار «الكادي»
«والبعيثران» «والواله»
وفل العزان في أرض تهامة
(5)
كل شيء فاتن فيك
كلماتك تشبه أجنحة النوارس
التي تظلل البحر
في جزر «زفاف»
و«شراع»
و«قمّاح»
فيك تسهر قناديل
الليل المطفأة
وتنطفئ نجوم السماء الساهرة
أنت تضيئين هذا الليل الممتد لساعات
النهار الأول
(6)
أنت الرغبة المؤجلة دائما
والعمر المؤجل
لا تحتاجين إلى قمصان وفساتين
جسدك وحده يختصر الطبيعة
عريك لباس آخر
أنه ثوبك الأول
#احمد_عائل_فقيهي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟