أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هدى حاجي - أجندات الشياطين














المزيد.....

أجندات الشياطين


هدى حاجي

الحوار المتمدن-العدد: 3512 - 2011 / 10 / 10 - 22:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحرّية هذه الزّهرة البرّية التي انتظرنا أن تفوح ببرّنا بعد أحقاب من قيظ القمع و لسع سياط القهر التّي جلدت ظهور كرامتنا المهانة و خنقت أصواتنا في زنزانةكبيرة اسمها الوطن..

تلك الزهرة الكونيّة أراها تنأى كل يوم أكثر و أكثر بعد أن اشتعلت في أفق انتظارنا بارقة أمل أوقدتها ثورة الكرامة..تلك البارقة بدأت تخبو و تلك الثورة تبدو محض سراب مرّ بأطياف حلم ..أراني في عتمة الإحباط أقرأ كفّ أيّامنا القادمة التّي تنذر بكل صنوف الويل..

لماذا الدّرب الى الحرّية شائك و سماؤها ملبّدة بكل هذه الغيوم السّود..لماذا نخرج من دكتاتورية لنقع في أخرى ..هل نحن قُصّر و مازلنا لم نبلغ بعد سنّ الحرّيّة

أعتقد أنّ الدّكتاتوريّة الأعتى التّي كان يجب هدمها هي دكتاتورية الجهل فلو أسقطناها لنجحت ثورتنا و لما كنّا شعبا قطيعا عقله في سبات و وجدانه سريع الاشتعال توظّفه أطراف مشبوهة هنا و هناك ليكون أداتها في افشال الثّورة فمن أطراف ماسونيّة ذات صلة وثيقة بمافيات النّظام السّابق مازالت ورما خبيثا في جسد وطننا تعمد الى اطلاق بالونات اختبار للحريّة عن قصد و سوء نيّة لتوريط أحزاب دينيّة في الكشف عن وجهها الحقيقي بعد أن تفننت هذه الأحزاب في التلاعب بالخطابات بين ساحات السّياسة التّي تعد فيها بالحريّة و دولة المواطنة و بين منابر المساجد التّي تعد فيها بتطبيق الشّريعة..هذه الأّحزاب بدهائها السياسي المعروف لم تكبّد نفسها مشقّة اصدار بيان رسمي فيه ادانه لانتهاك نسمة لقدسيّة الذّات الالاهيّة بل بالعكس عمدت الى التعبير عن رفضها للعنف ضدّ القناة كي لا يصبح ذلك حجّة ضدها لكنّها و للأسف في السّاحات الشّعبيّة و التّلمذيّة و الفايسبوكيّة نجحت في تحويل الفلم ليافطة تخدم حملتها الانتخابيّة لتصبح هذه الحركة هي المدافع عن الذّات الالاهيّة و عن مقدّسات هذا الشّعب اليتيم الذّي لولا حزب النّهضة لطمست معالم هويته و لكفر شعبه من وراء مشاهدة الفلم..الفلم استفزازي فعلا لكلّ من يريد أن يُستفز و يُحرّك من آيادي الصّهيونية لكنّ العاقل و المتفكّر في اللّحظة التّاريخيّة الحاسمة اليوم يعرف جيدا ان الله ليس في حاجة أن يدافع عنه أحد ..الله الذّي صُور في الفلم من زاوية نظر طفلة و جُسّد في هيأة.. و من منّا لم يتخيّل الله عندما كان طفلا قبل أن يعلم أن جميع المذاهب الاسلاميّة تحرّم فكرة تجسيده .. الله قويّ و عظيم و غفّار بالشّكل الذّي يغفر لبراءة الصبيان فضولهم .. لكنّه عظيم القدر و الجلال لن يغفر للّذين يشوّهون ذاته القدسيّة للاستهزاء بعقائد النّاس ..لن يغفر للّذين يفتعلون العنف و الفوضى لادخال البلاد في دوّامة صراعات و فتن تعيق استكمال أهداف الثورة و تهدر دم الشّهداء هباء كي يفشل مسار الانتقال الديمقراطي و تجد الأجندات الماسونيّة الطريق معبّدا بغباء البعض و انتهازية بعض الأطراف التي تشن حملات استنفار للعامة المسلمة الغيورة على عقيدتها من أجل توظيف ذلك في تقديم نفسها منقذ الدّين في اطار حملاتها الانتخابيّة

..الله العدل يدعوكم أيضا الى مناقشة قضايا الفلم الاخرى و الوجه الاستبدادي القبيح للنّظام الايراني القمعي الذي نتمنى أن لا يوصلنا تجّار الدّين المبتزّين لعواطف النّاس و عقيدتهم الصّادقة الى نموذجه السياسي السئ و الموغل في القمع و الدّكتاتوريّة..



#هدى_حاجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مراسم الرياء
- رسالة الى أبناء قراد الخيل :العبيد الذين استكانوا لعبوديتهم
- رسالة المعتصمين بحبل الثورة الي النّخب السياسيّة المتكالبة ع ...
- رسالة لجرحنا المغدور بخنجر أخويّ : لو أحبّ إخوة يوسف يوسف


المزيد.....




- الرفيق جمال كريمي بنشقرون يحمل الحكومة مسؤولية أزمة قطاع الص ...
- مجلس الشيوخ الأمريكي يهدد بتشديد العقوبات على الدول التي تشت ...
- ما حقيقة تعرض مصر ثالث أيام عيد الفطر لـ-أعنف- عاصفة ترابية ...
- محكمة فرنسية تعتزم البت في طعن لوبان في صيف 2026
- الولايات المتحدة تعزز وجودها العسكري في الشرق الأوسط
- واشنطن مستعدة لدراسة توسيع عدد المشاركين في البعثات النووية ...
- توقع -العرافة العمياء- لعام 2025 يتحقق والباقي عن مستقبل قات ...
- رويترز: ترامب يعتزم تخفيف قواعد تصدير الأسلحة الأمريكية
- السوداني والشرع يبحثان العلاقات الثنائية
- الحوثيون يعلنون استهداف حاملة الطائرات الأميركية ترومان


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هدى حاجي - أجندات الشياطين