أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - لا للطائفية في مصر:














المزيد.....

لا للطائفية في مصر:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3512 - 2011 / 10 / 10 - 08:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



وحده قصير النظر, من لم يكن يعلم ان انفجار الصراع الديني في مصر. وتحوله الى العنف, هو مسالة وقت, خاصة بعد الانتفاضة المصرية التي تصر القوى والاتجاهات الرجعية المصرية على منع تحولها لعملية ثورية, في حين تسفيد الاجندة الاجنبية منها كعامل فاعل في خلق عدم الاستقرار, وزعزعة امن مصر.
ان قوى الثورة المضادة في مصر, ليست فلول الحزب الوطني, ولكنها القوى التي تصر على ابقاء صيغة الطائفية ونظام الاكثرية والاقلية, وتسترشد لتحقيق ذلك بفكر عرقي تجاوزه منذ زمن بعيد مسار التطور الحضاري المصري, معيقا لمسار هذا التطور الحضاري, خاصة ان جزءا اساسيا من المصريين يشعرون بالخديعة بعد الردة التي حصلت في مصر عن تفاهمات ميدان التحرير,
ان الدولة الديموقراطية هي دولة الصيغة الدستورية والبناء القانوني الذي يعتمد تكافؤ المواطنة ويسقط الكوتة في التمثيل البرلماني, ولا يقيد ادارة الشان القومي بصيغة دينية محددة, وحين اجتمع المصريون في ميدان التحرير كانت صيغة مصر للمصريين هي حاشدهم وجامعهم. ولم يكن ممكنا بعد سقوط رموز النظام القديم اسقاط النظام نفسه الا باسقاط صيغة الاكثرية والاقلية, وصيغة مصري من الدرجة الاولى ومصري من الدرجة الثانية, وهو ميثاق الشرف الذي ارتدت عنه الاتجاهات المتعددة للاسلام السياسي, واستبدلته بتفاهماتها مع الاجندة الامريكية تحديد.
ان الصراع الطائفي الان هو مخلب صراع فيما بين _ الاجندات الاجنبية_ في الواقع المصري, وايضا في محاولة لمنع مصر من العودة للعب دورها المميز في الصراع بين المحاور الاقليمية والمحاور العالمية, حيث لا فرق في الحقيقة بين ما يحدث امام ماسبيرو وعملية ايلات, فامن مصر واستقرارها واستعادتها دورها المميز هو الهدف, كما لا فرق بين استمرار عزف اغنية الملف النووي الايراني عن بدء عزف اغنية اهمية امن سيناء للامن الاستراتيجي الصهيوني,
ان الدولة الدينية لا يمكن ان تكون دولة قومية, وبحسب الصيغة الدستورية التي انتهى اليها الاستفتاء المصري فان مصر لا تزال دولة دينية, لا دولة القومية المصرية ومسار تطورها الحضاري التاريخي, وهي بذلك لا تختلف عن الدولة الدينية في مواقع اخرى بغض النظر اكانت الولاية للفقيه او للملك, فكلها ولاية سياسية اكليريكية تجاوز التطور الحضاري الانساني ضرورتها والحاجة اليها,
ان المصري الذي سيسمح باستنساخ تجربة تقسيم السودان الحديثة وتكرارها في مصر, او تجربة سلخ باكستان عن الهند, هو ابعد ما يكون عن ادراك ان الاساس في تحقيق التفوق هو وجود حجم ديموغرافي قومي قادر على بناء عملية انتاج ضخمة, يلي ذلك توفر الشروط الاخرى للدولة المدنية القابلة للتطور الحضاري, اما الانسياق خلف المقولة الدينية والسماح لها ان تضع القومية على مسار التفسخ والانقسامات والانشقاقات فهو يعني التجند لصالح الاجندات الاجنبية المتفوقة التي يهمها تفتيت الاحجام القومية الكبيرة لسهولةابقاءها متخلفة والسيطرة عليها.
اننا لا نناقض مسالة الاقرار بحق تقرير المصير القومي بين التداخلات القومية, غير ان الاقرار بحق تقرير المصير السياسي للقوميات لا يجب ان يخدم نهج الاستعمار العالمي في السيطرة على المجتمعات الاقل تفوقا, وربما نجد ضرورة الاقرار بحق تقرير المصير للقومية الكردية لتباينها القومي عن القوميات التركية والايرانية والعراقية والسورية, غير ان ذلك لا يعني تشجيع نهج الانفصال الا اذا كان التعايش والاندماج القومي بات مستحيلا, وعلى كل حال فان التباين الديني لا يعكس بالضرورة تباينا قوميا يدعوا الى الاقرار له بحق تقرير المصير سياسيا الا اذا كان سمة من سمات التباين القومي نفسه, وهو ما لا ينطبق على الدويلات الاسلامية التي اخرجها للوجود الاستعمار في يوغوسلافيا ففتت تلك القومية وقزم قدرتها على الانتاج المتفوق عبر تقزيم ديموغرافيتها,
خلاصة ما نقول هو ان الروح القومية المصرية وخطابها ومنهجيتها يجب ان تتفوق على روح التعصب الديني وخطابها ومنهجيتها والا فتح المجال للاستعمار ليعمل على تقسيم مصر وانهاء تميزها الاقليمي, فالذي يحارب مصر بماء النيل قادر ان يضع السلاح بين ايدي ابنائها ليقتتلوا



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين تكون حماس والجهاد ناطقا باسم نتنياهو:
- حول مهزلة الطيب والسيء في المنهجية الامريكية:
- عضلة القلب وقضية الوطن:
- استراتيجيتنا:
- نعم لمنهجية م ت ف في توسيع حالة المقاومة الفلسطينية:
- كما ان اهل واشنطن ادرى بمصالحها كذلك القيادة الفلسطينية ادرى ...
- الاستيطان كخيار سياسي صهيوني مستقل في التسوية:
- تركيا تعاقب اسرائيل والمجلس العسكري يعاقب المصريين:
- الان وقت وحدة التوجه القومي الفلسطيني:
- مصر بين صوت الشعب وصوت الفوضى الخلاقة:
- ملاحظات عشية الذهاب الى الامم المتحدة
- السياق السياسي لعملية ايلات:
- الجوهر الاقتصادي للقضية الديموقراطية الليبية الراهنة:
- الدولة الفلسطينية والشرعية القومية:
- سر الى الجمعية العامة والوطنيين خلفك في _هذا_ المسار:
- الاعتام والشفافية في الروح الثورية الشعبية:
- هل المصالحة الفلسطينية خدعة وشعبنا مغفل لا يحميه القانون؟
- العولمة غير المقننة:المنتج الحضاري المرحلي لتلاقح الثورة الت ...
- استمرار تفاعل الازمة الاقتصادية في الولايات المتحدة الامريكي ...
- حوار مع مقال/ في اسرائيل طبقة محتلة....../ للاخ حمدي فراج:


المزيد.....




- تزامنا مع جولة بوتين الآسيوية.. هجوم روسي -ضخم- يدمر بنية ال ...
- نشطاء يرشون نصب ستونهنج التذكاري الشهير بالطلاء البرتقالي
- قيدتهم بإحكام داخل حقيبة.. الشرطة تنقذ 6 جراء -بيتبول- وتحتج ...
- مستشار ترامب السابق: روسيا قد تسبب مشاكل للولايات المتحدة في ...
- كاتس تعليقا على تهديد حزب الله لقبرص: يجب أن نوقف إيران قبل ...
- طريقة مجانية وبسيطة تثبت فعاليتها في منع آلام أسفل الظهر الم ...
- كيف تتعامل اليابان مع الكميات الكبيرة الصالحة للأكل من بقايا ...
- أوكرانيا تنشئ سجلاً لضحايا الجرائم الجنسية الروسية
- كشف فوائد غير معروفة للدراق
- السيسي يطالب الجيش بترميم مقبرة الشعراوي بعد تعرضها للغرق


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - لا للطائفية في مصر: