إسماعيل مهنانة
الحوار المتمدن-العدد: 3511 - 2011 / 10 / 9 - 16:09
المحور:
الادب والفن
د. إسماعيل مهنانة.
أثر اليقين...
كم يخاف الرجل حرية امرأة جميلة...
فكم من شغف حطّم وقار الرجال...
كن حرّا وأطلب المستحيل،
ولا تفاوض جموح فرس تأبي سخرة المآل..
بل أعد رسم السهول، وقانون القبيلة...
واسحب ظلّك خلفك حيثما سافرت،
فثمّة من لا يتقن غير الدوس على الظلال.
فلما قطعت معي كل هذه الأميال
الآن تريد أن تعود أدراج الرياح...
تركنا الليل خلفنا من أجل أطفال الصباح..
قطعنا الوهود والجبال...
لكي تسوق الغيوم الغيوم
وهجرنا زمنا قتل فيه الرجال الرجال...
يا نساء النبع.. هل صادر النهر الجرار؟
ومتى اغتال الانتظار فحولة الرجال؟
يا نساء النبع.. علّمينا نسيان من لن يعود..
علّمينا كيف تهجر الأسٌود ولا تعود...
وكيف اغتال النهر كل الوعود..
حرٌّ أنا..
فليس لي يقين أخسره،
أحمل شكّي على كفي لتذروه الرياح
وقد انفضّت القبيلة من حولي
ونزقي نبع حريتي
ونشوة القهوة كل صباح...
وأسجّل: حيثما سمعت من يصرخ بيقين ما..
فثمة ابتزار يتم تبريره..
ثم لا تبتزني بيقينك
كي لا اخترقك بشكّي
فكلّنا سقطنا في الأرض سؤالا
حوّلته حواء اعتقاد...
قد غادرَنا السؤال وبقي الأثر..
مخطوف أنت بذكرى غائرة النسيان،
مجذوب دوما إلى أعماقك.. إلى أثر اليقين
وقول الحقيقة مهنة قديمة
تماما مثل الدعارة...
فلولا غواية الكلمات للرجال...
أنى للمومسات بتلك الهواية..
ومن يلد الأنبياء...
غير حارسات المعابد...
إثر مرور الغريب
#إسماعيل_مهنانة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟