أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد البصري - ابتسم يا هادي المهدي














المزيد.....

ابتسم يا هادي المهدي


أسعد البصري

الحوار المتمدن-العدد: 3511 - 2011 / 10 / 9 - 11:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


النظام السوري ساقط لا محالة
سيسقط أكبر حليف لإيران
معركة مرعبة قادمة ، معركة لا بد منها
هذه القسطرة للدم العراقي لا يُمكن تلافيها
وهذا سبب الصمت والوجل الذي تشعرون به
لا وقت ولا مجال للمزاح ، رؤوس العملاء ستتدحرج
حتى تصطدم بحائط الخيانة
عندما تأتي ساعة الجد في العراق العظيم
ستكتشفون كيف يكون فرارهم الكبير
ولا يخرج صوتٌ كهذا الذي تسمعون كلّ ليلة عَبَثاً
مَن قرأوا علم الخطاب يعرفون ذلك
صديقتي و صديقي يوجد شيءٌ وحشيّ في نبرتي
بعض الكائنات تسقطُ في زمنٍ غير زمنها
لهذا لا تصلح للوظيفة والمدنية
لا نصلح لأمسيات الشعر والجوائز
نرفس بأفواهٍ تنزُّ كلاماً و دماً
هكذا كان عبد الأمير الحُصيري وجان دمّو
و آدم حاتم وهادي المهدي و كمال سبتي و عقيل علي
و هكذا سيكون أشقاهم : كاتبُ السّطور
فلا تأخذنّكم بنا شفقة
لأن هلاكنا هو غاية الشفقة و مُنتهى الرّحمة
يؤكّد المفكر الإيراني إحسان نراغي أن الثورات لا يُلهمها
أصحاب الأفكار الرزينة والباردة بل يلهمها أولئك الكتاب النادرون
الذين يمتلكون لغة غنائية تجرف بعذوبتها أقسى القلوب
لهذا لم يؤثر في الثورة الإيرانية مفكرون ك منتظري أو بهشتي
بل أثّر رجل مثل علي شريعتي بسبب عذوبته و غنائيته
الأمر الذي اضطرّ السافاك الإيراني إلى ذبحه في شقّته ب باريس
أتمنى أن لا أكون بهذا مُرشداً للعملاء فيما ينبغي فعله
لكنني مخلص حتى لأعدائي
يُثبت التاريخ أن الألم لا قيمة له بلا كتّاب مبدعين يمنحونه معنى
لهذا كان المسيح نفسه بحاجة إلى خطيب روماني عظيم ك بولص الرسول
لقد أخطأ الأستاذ ميشيل عفلق في أشياء كثيرة
فحديثه عن العامل النفسي والثقة المطلقة
في السياسة كلام عميق و يستحق الإحترام
لكننا لسنا بحاجة إلى قادة ضرورة بل إلى مثقفي ضرورة
الأمة لا تنبعث بالقادة القساة بل بالمثقفين القساة
هذه اللغة العربية كفيلة ببعث أُمّةٍ بأكملها
ألا ترون كيف يلجأ أعداؤها
إلى اللغات الأجنبية واللهجات العاميّة
في المكان المرتفع الذي أجلس فيه لا أرى الدماء
بل أرى صراع لغات و لهجات فقط
على كرسيّي القديم هذا في الطابق العاشر بمستشفى منعزل
أرى السني العراقي يُفجّر نفسه لأنه مُصاب بالجنون بعد أن فقد رأسه
وأرى الشيعي العراقي يحمل كاتم صوت لأنّ صوته مبحوح و مرفوض
أرى الثقافة الوطنية هي الحياة و الصوت المقبول ولا شيء سواها
عندما يتحدث رجلٌ هكذا لا تتحمله حتى الديمقراطيات الحديثة
كونوا واثقين من ذلك
الدول الدكتاتورية تضعه في السّجن و تسلّمه لمؤسّسة العقاب
بينما الدول الديمقراطية المتطورة تضعه
في المستشفى وتسلّمه للمؤسسة الصحية
أما الإغتيال فتلجأ له جميع الأطراف في حال خرج الأمر عن السيطرة
سيأتي يومٌ ينضج فيه رأسي و يغدو يانعاً
عندما يحين قطافه سأبحث عن الحجاج الجميل
هذه دورة الرؤوس في الطبيعة فابتسم يا هادي المهدي
الرصاصة التي اخترقتْ رأسك يا هادي المهدي اخترقتْ رأسي أيضاً
لأنه حين يحدث فراغ لا بُدّ أن يشغله أحد
الطبيعة لا تقبل الفراغ
ولأنّ سقراط كتب على معبد دلفا : إعرف نفسك
أنا مَن أنا ؟ أنا رجلٌ مريض
لقد جلبتُ الوباء و طهوتهُ بالحُمّى
سوف أنتشر



#أسعد_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العارفون
- هل هناك سياسي عراقي يسمعني
- هل كان صدام حسين ثأرنا
- أنا عبدُ القاريء
- فائق الشيخ علي مهاجر وطني ضد مهاجر شيطاني
- دون أن نقصد ، نحن خونة
- المثقف الهامشي وشلش العراقي
- هكذا تخلى الجميع عن شعبي
- نداء إلى الأستاذ فخري كريم
- الشعب الإيراني يُحرّر العراقيين
- فيلق بدر إهانة للشهداء
- العراق الفارسي متى يحارب السعودية
- بصراحة : أنا خائف
- وصيّتي التي لا ورثة لها
- رجال الدين خونة بطبيعتهم
- ثورة علمانية في العراق
- أنا علي شريعتي الثورة العراقية
- خيبة الثقافة العراقية وانحطاطها
- طبول الحرب
- نَمْ يا هادي


المزيد.....




- الأكثر ازدحاما..ماذا يعرقل حركة الطيران خلال عطلة عيد الشكر ...
- لن تصدق ما حدث للسائق.. شاهد شجرة عملاقة تسقط على سيارة وتسح ...
- مسؤول إسرائيلي يكشف عن آخر تطورات محادثات وقف إطلاق النار مع ...
- -حامل- منذ 15 شهراً، ما هي تفاصيل عمليات احتيال -معجزة- للحم ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية مسؤولين في -حماس- شاركا في هجوم ...
- هل سمحت مصر لشركة مراهنات كبرى بالعمل في البلاد؟
- فيضانات تضرب جزيرة سومطرة الإندونيسية ورجال الإنقاذ ينتشلون ...
- ليتوانيا تبحث في فرضية -العمل الإرهابي- بعد تحطم طائرة الشحن ...
- محللة استخبارات عسكرية أمريكية: نحن على سلم التصعيد نحو حرب ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد البصري - ابتسم يا هادي المهدي