أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ليلي عادل - من الضلع الأعوج














المزيد.....

من الضلع الأعوج


ليلي عادل

الحوار المتمدن-العدد: 1043 - 2004 / 12 / 10 - 12:35
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


ان الإسلام هو دين الأغلبية الساحقة في العراق , مع وجود تنوع ديني كبير يجمعه هذا البلد , ويدّعي رجال الدين ان هذه الأديان قد أنصفت المرأة و أعطتها حقوقها ..ربما هناك بعض الصحة لذاك الإدعاء لكن ماذا جرت عليها بالمقابل من قيود و, مع كون جميع الأديان الموجودة في العراق ذكورية الصنع , رسلها رجال و المبشرون بها رجال و القائمين عليها رجال .
في الدين الإسلامي نجد هناك نصوص قرآنية و أحاديث , تقلل من قيمة المرأة و تضعها بمرتبة أدنى من الرجل , وفي أحد النصوص يطلب من الرجال معاقبة نسائهم بدرجات تبدأ بالوعظ و تنتهي بالضرب , واعتبار الرجل قوام على المرأة , (سورة النساء ) , و في نص آخر يحل للرجل معاشرة ما طاب له من النساء , ويعطيه الحق بالزواج من أربعة في الوقت ذاته , ثم يأتي موضوع الإرث حيث يعاد ل الذكر بأنثيين كما في الشهادة داخل المحكمة , ويمنع نص آخر الرجل من الصلاة إذا ما لامس امرأة و كأنها نوع من القذارة .
ويأمر الإسلام المرأة بأن تدني عليها جلبابها (سورة الأحزاب ) , وليضربن بخمرهن على جيوبهن (النور), و لا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن .آيات تقمع المرأة حتى في ملبسها و في طريقة سيرها . وتعامل المرأة على أنها عورة لا بد من إخفائها , فالبنت التي تتربى على هذه المفاهيم تكبر و هي تحمل الإحساس بالدنو و أنها أقل مستوى من الذكر , والذكر الذي ينهل من تلك المفاهيم يكبر و هو مصدق بأنه أسمى درجة من الأنثى , وعلى هذا الأساس بني المجتمع العراقي و تبنى هذه المفاهيم الغير قابلة للنقاش او النقد , ومنها وزعت الأدوار بأيمان كامل من الطرفين , الأعلى درجة و الطرف الدنيء , ان المرأة في مثل هذا الموقع تفقد احترامها لذاتها و لإنسانيتها و بذلك تكون عضو غير سوي داخل المجتمع و غير مؤهل للقيام بأدوار المسؤولية عن بيت , و أطفال . أو حتى في مجال العمل .
ان من أشد المعارضين لمبدأ مساواة المرأة بالرجل و منحها الحقوق الكاملة هم من رجال الدين ,خوفا" من ان تأخذ المرأة مكانتها الحقيقية و بذلك يدمر ما سعت إليه المرأة لقرون من القهر و القمع , ومن نشر المفاهيم العنصرية , وأعلاء شأن الرجل و منحه الحق في قيادة الشعوب مهما كانت الوجهة التي يقودها إليها .
ومن أهم الأحاديث التي بررت كل ما سبق من تنكيل بالمرأة هو الحديث الذي يشير الى ان النساء ناقصات عقل و دين . فمهما حاولت النساء مناقشة النصوص القرآنية و فهمها بطريقة مغايرة , يأتي هذا الحديث لقطع عليها كل أمل في أخذ مكانتها اللائقة بها إنسانيا , فالحديث يتهم المرأة بالنقص فمهما ارتقت في العلم و التدين و المستوى الاجتماعي و الإنساني ستبقى ناقصة في نظر الدين , وقد حاول المفسرون تبرير هذه المقولة و إثبات صحتها بطرق شتى منها ان الأعراض الفزيولوجية الشهرية التي تمر بها المرأة , كذلك فترة الحمل , حيث اعتبروا المرأة بمرورها بهذه الفترات تكون ناقصة مع ان هذه المراحل تعبر عن تكامل المرأة كعنصر ديمومة للحياة و الإنسانية .



#ليلي_عادل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حجاب ANTI
- بيان الجهلاء
- غلمان ابن لادن ...و نساء اللطيفية
- جيلا آزادي ...وحكم الملالي
- قضية النساء..أولا
- سوق الرهائن...سوق النخاسة العراقي
- مقتدى...والأربعين حرامي
- أنا و من بعدي الطوفان
- مبروك ...الطاغية الجديدة
- العقل...والقفل
- الحوسمة
- الأفوكادو
- دماء عراقية مهدورة
- حكومة ..دون لكجة او عمامة
- عالم زبل
- حياة مؤجلة
- الثقافة لا تتجزأ ……..
- خارجه عن ………………….العمل !!!!!
- إرهاب و حجاب….
- أكتب ما تشاء و لا تنظر في المرآة


المزيد.....




- قراءة نسوية في مشروع القانون الموحد لمناهضة العنف ضد النساء ...
- الإجهاض في سيراليون: جريمة أم حق؟
- فرصة العمر لكل سيدة .. رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة ف ...
- كرنفال المرأة الأول في نينوى: فعالية لتعزيز الوعي المجتمعي ب ...
- إنقاذ امرأة حامل من تحت أنقاض مبنى دمره قصف إسرائيلي في جبال ...
- من دبي إلى أسواق بريطانيا والعالم: كيف أطلق شغف امرأة حامل م ...
- ما هو الأفضل لصحتك.. الزواج أم الحيوانات الأليفة؟ بحث جديد ي ...
- بتطبيق المواعدة -تندر-.. قد تبدو هذه الفتاة جذابة للعزاب ولك ...
- الولايات المتحدة.. اعتقال امرأة في فلوريدا بتهمة -الاتجار با ...
- 7 رجال وامرأة يخوضون انتخابات الرئاسة بالغابون


المزيد.....

- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ليلي عادل - من الضلع الأعوج