محمد علي ثابت
الحوار المتمدن-العدد: 3511 - 2011 / 10 / 9 - 08:26
المحور:
الادب والفن
تدورُ القصيدةُ حَوْلَ المعاني
التي تُخَلِّد ذكرى الثواني
وتُفْسِحُ للمُحبينَ مكاناً وَسيعا
وتُخَفِّف آلامَ قارئٍ يعاني
..
تهجرُ القصيدة قواعد القوافي
تُكَسِّرُ النمطي.. والتقليدَ تجافي
وتقولُ لأطوال البحور: وداعا
ولصبيةٍ عاشقةٍ ألا تخافي
..
تعْبَأ القصيدةُ بأحلام الفقراء
تصدَحُ أبياتها بصوتِ النقاء
تنصتُ أحياناً لغَزَلِ السُكَارَى
وتأخذُ بميزانِ الأرضِ، لا السماء
..
طويلةٌ القصيدةُ، أشَدَّ الطول
تخاطِبُ القلوبَ، معاً، والعقول
تُعَبِّر عن حُزنٍ دفينٍ وهَم
وزهوٍ، وإشباعٍ للغرائز والفضول
..
تتغَزَّلُ القصيدةُ في مفاتن الجميلات
نهودهن، شَعرهن، وسيقان عاريات
لا يخْجَلُ شاعرها مِن قولٍ يخالِف
أحكاماً تليدةً ويُجَانِسُ الموبقات
..
لا تبالي القصيدةُ بمعايير النقد
تغَرِّد شطورها خارج السرب
تحَلِّقُ في سماءٍ بعيدة
مُحتفيةً بذائقةِ الشاعرِ، فحسب
..
ولما طُرَحَتْ على الجموعِ القصيدة
رُجمَ الشاعرُ بأحجارٍ عديدة
وقال أشدُ المتسامحين معها
قد كُنا قبلها مِن القراء السعيدة
#محمد_علي_ثابت (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟