أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - صديقي مشعل التمو فارساً للموقف














المزيد.....


صديقي مشعل التمو فارساً للموقف


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 3511 - 2011 / 10 / 9 - 00:18
المحور: الادب والفن
    


سنوات جد طويلة، مرت على تعارفي -لأول مرة- على صديقي المناضل مشعل التمو، بعد أن جمعتنا دروب الكلمة، و الموقف،حيث كادت لقاءاتنا تغدو شبه يومية، بل ويكاد ذلك اليوم الذي لم نكن نلتقي فيه-هو وأنا وآخرون-ومن بيننا معشوق الخزنوي-أحياناً- ومن لا أسميهم لاعتبارات كثيرة، كنا لنحس بأنها أيام عجفاء، بتراء، وكنت أشعر في قرارتي- بعد كل لقاء معه- بأنني أضفت شيئاً جديداً على حياتي، لأن مشعل التمو الذي يعرفه بعضهم سياسياً-فحسب-إنما هو أديب، وكاتب، وعقل متنور استثنائي.
كان مشعل التمو-مع فيصل يوسف وزردشت محمد ومن ثم قلة آخرون تالياً- من أوائل المثقفين الكرد في سوريا، ممن اشتغلوا على نطاق وطني، ووسعوا دائرة تناول القضية الكردية في سوريا، على نحو وطني، فوضعوا بذلك اللبنات الأولى للعلاقة بين المثقف الكردي، وأخوته السوريين، ممن باتوا ينفتحون على القضية الكردية، وإن كان هناك من سيحافظ على رؤيته وموقفه من الكردي، بعقلية تكاد لا تختلف عن عقلية "اللانظام" نفسه.
ثمة تجربة طويلة، تمت بيني وصديقي التمو، شهدت فيها عن قرب مواقفه البارزة، ولعلي هنا، سأتذكر نقطتين مهمتين-وهما غيض من فيض- كان لأبي فارس دوره البارز فيها، ودلتا على أنه-بحق-فارس الموقف، وكلتاهما من" بحر" ذكريات ووقائع انتفاضة 12 آذار2004
الأولى، إنه أثناء هذه الانتفاضة، وتمكين الاستبداد الأمني الحصار على كرد سوريا-بشكل عام- وكرد قامشلي-بشكل خاص-لعب صديقي مشعل دوراً بارزاً خلالها، ومن بين ذلك قيامه بمهمة كبرى، لم يكن أحد يستطيع القيام بها، حيث غامر بروحه، والتقانا –وهو برفقة حرمه- بعد أن أنجزتلك المهمة، لينضم اسمه-في هذا المجال- إلى أسماء شبان أبطال، خدموا العملية الإعلامية، وذلك عبر قناة محددة، فأكبرت موقفه، ومواقف هؤلاء الشبان-ممن أتمنى من الله-أن يمنحني من العمر ما أتمكن من أن أفيهم جميعاً حقهم بالكتابة التي توثق بطولاتهم.
الثانية، وهي أيضاً، كانت في فترة الانتفاضة المباركة نفسها، عندما طلب بعض ممثلي لجان المجتمع المدني وحقوق الإنسان أن يأتوا إلى –قامشلي- ليقفوا على حقيقة ما يجري، في الوقت الذي جربت ماكنةالإعلام الكاذب تزويرها بحق الكردي، وكان أن اتصلوا بأحدهم، فوضع العقبات أمام مجيئهم، بيد أن مشعل بادر على الفور-وكنا ببيتي ومعنا بعض الأصدقاء وقال لأحد هؤلاء: تعالوا غداً، وجاؤوا حقاً في اليوم التالي، وعقدنا لقاء جماهيرياً مفتوحاً في ساحة بيتي، وبقي هؤلاء أياماً، وكتبوا تقريراً مطولاً فيه الكثير من النقاط المنصفة التي سنظل نحتكم إليها، كوثائق عن الانتفاضة، وإدانة الاستبداد، لأنها كتبت من قبل حقوقيين سوريين، وأتذكر أن الراحل إسماعيل عمرساعدنا بتغطية جزء كبير من نفقات مقدم وإقامة هؤلاء، والبقية من الحديث يعرفه الشهود المطلعون.
إن إيراد هاتين النقطتين- من "معجم" مواقف التمو- وعبر هذه الوقفة العاجلة، قد يكون-في حقيقته إجحافاً بحق شهامة وشجاعة الرجل، بيد أن في ذاكرتي آلاف المواقف المضيئة له، آملاً أن أتمكن من تدوينها-إنصافاً- لهذا الكاتب، والقائد السياسي، والمناضل البارز.
وداعاً صديقي أبا فارس، وثق أن الحلم الذي كان يساور روحك، من أجل سوريا جديدة، يكون فيها الكردي شريكاً في وطنه، لا ضيفاً طارئاً كما روج لذلك العقل الشوفيني، لهو قريب، حيث سنطلق اسمك على المراكز الثقافية، وعلى شوارع المدن، ليس في قامشليتك-فقط- بل في سوريتك من أقصاها إلى أقصاها، سوريا التي كانت محورآخر حديث بيننا في ظهيرة هذا اليوم الأسود.
7-10-2011



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- : صورة فوتوغرافية لمدينة أحبها مشعل التمو
- سنة كاملة دون مشعل التمو
- مشعل التمو عقل كردي لا يتكرر
- سقوط مدو لشبيح إعلامي آخر
- إبراهيم اليوسف:علينا أن نعيد صياغات مصطلحي (النظام) و(الأمن)
- نوستالجيا2
- صناعة المستقبل:في ثنائية الطفولة والإبداع
- الشاعر بين حدي السطوع والسقوط
- خاصية التجاوز الإبداعي
- ثقافة ما بعد11 سبتمبر
- جوهر رسالة الإبداع في ضوء الثورات الشعبية
- عادل اليزيدي في ذكرى غيابه : يسمع وقع أقدام شباب الثورة
- كتابة اللحظة الحاسمة
- علي فرزات يهز عرش الاستبداد
- هنا دمشق-2-
- كيف يُكتب الشعر؟
- بين جمعتين: جامعة وجامع ودماء-6-
- هنا دمشق-1-
- متعدِّدو المواهب
- اصطياد القصيدة


المزيد.....




- بمشاركة روسية.. فيلم -أنورا- يحظى بجائزة -أوسكار- لأفضل فيلم ...
- -لا أرض أخرى-.. فيلم فلسطيني-إسرائيلي يظفر بأوسكار أفضل وثائ ...
- كيف سقينا الفولاذ.. الرواية الأكثر مبيعا والتي حققت حلم كاتب ...
- “الأحداث تشتعل”.. موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 183 كام ...
- أين ومتى ستشاهدون حفل الأوسكار الـ97؟.. ومن أبرز المرشحين لل ...
- الكويت.. وزير الداخلية يعلق على سحب الجنسية الكويتية من الفن ...
- هل تتربع أفلام الموسيقى على عرش جوائز أوسكار 2025؟
- وزير الداخلية: ما -العمل الجليل- الذي قدمه الفنانون للكويت؟ ...
- في العاصمة السنغالية دكار.. المتحف الدولي للسيرة النبوية في ...
- مصر.. إيقاف فنان شهير عن العمل لتعديه على لقاء سويدان


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - صديقي مشعل التمو فارساً للموقف