منصور الريكان
الحوار المتمدن-العدد: 3510 - 2011 / 10 / 8 - 17:27
المحور:
الادب والفن
(1)
إهدأ ونم يا صاحبيْ
إن الطريق مُعبّدٌ بالذكرياتْ
لا رتق العقلاء من جمر الخطايا ثوبهمْ
بل بللتهم غيمة نزفت رفاتْ
اهدأ ونم
فمساحة الأشواك ذابلة وتذرف وهن دمْ
منفوثة برصيف عمر غائر متموج اللحظات يخلعه العدمْ
قومي ورقي فارتواؤك نجمة طافت على الصحراء تلقف عذرها
ولها الحياةْ
يا ساكب الوهن المداري لانكسار الريح أنى قد تشاءْ
عذرا وغدرا فالمصيبة آتيةْ
وعلى خطوط توارد الأشباه تخرج من كفوف حانيةْ
بل ما رواني وانتشى برضاب جرحي فاختناقي من وعود حافيةْ
وأبحت سرّي وارتشفت مفازتيْ
ورميت أخطاء الوشاةْ
إهدأ ونم يا صاحبيْ
إن الطريق مُعبّدٌ بالذكرياتْ
(2)
قمل يراودني وينزع ظله ويدور في حجر المكامن عارياً
هل لي ببوح مصائر الدنيا وما تخفيه أوجه غلنا يا ذارياً
بحت ارتشافك من نزيف تكونكْ
انا اسألكْ ؟؟؟؟
الناس موتى مالهم
وغلاوة الجذر المبرمج من تخوم الانحلالْ
هذي مسافات الرزايا وحدها
هجست وغامت وارتشافها لم يُطالْ
من أي بوح جاءني حمل المشاعل في السلالْ
وأقول هاتْ ...............
إهدأ ونم يا صاحبيْ
إن الطريق مُعبّدٌ بالذكرياتْ
(3)
قامت مخاتلتي تنز صراعها
وتدس جمرا بالسلال وتحتوي أصنافها
من داسها ؟؟؟
فهي المرابية الشقية واختزانها لم يدمْ
قومي إليهم حدقي أوشالهمْ
فهم المنية والفجيعة والظلمْ
ماذا تراني فاعلاً
أأراك صاحب وجنة متفائلاً
أم خيط عصفور بكى متخاذلاً
أم ربة الشعر المقدس في ضلوع النائباتْ
إهدأ ونم يا صاحبيْ
إن الطريق مُعبّدٌ بالذكرياتْ
(4)
بحران متقدان منفلتان داسا الأوردةْ
وعلى بحور الشك نامت أفئدةْ
هي ضحكة جرباء ملت من سقيمْ
قل لي وحدث واسترحْ
إن الجراح مناقب لم تقترحْ
ستطوف بالدنيا وتضمر أهلها
يا مهلها ..............
قومي وشقي ما بداكْ
وطن هلاك في هلاكْ
وأنا الدعاء المستجاب ولي وصيةْ
يا خمرة الدنيا ونزف بصيصها
صور تجد وتستدير وتوغل الأشباه منها
لا لن أرى غير اشتعال منافذ الوشم المعلق فوق ناهدة الخدودْ
أهدي التحايا والوعودْ
وأسلم الأمر لمن لا يرتجى
هذا ندائي حسرة يا من شجا
بحران متقدان دارا في مساحات الصدورْ
وبدا على جرح المصاب تجذريْ
أرجوك أن لا تمطريْ
أو حدقي الموتى ووشلة من عدمْ
من ذا يصاحب ثلة نزفت وشاةْ
إهدأ ونم يا صاحبيْ
إن الطريق مُعبّدٌ بالذكرياتْ
الموقع الرئيسي
https://sites.google.com/site/mansoorrikancom/
#منصور_الريكان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟