وردة الشمس: شعر

رياض خليل

الحوار المتمدن-العدد: 3510 - 2011 / 10 / 8 - 06:35
المحور: الادب والفن
    

القصيدة الثانية
وردة الشمس
لذة .. وعذاب .
بسمة .. واكتئاب .
وطقوس غريبة .
وفصول عجيبة .
*****
أيها اللاهثون وراء المخاض ..
تتوخون معجزة ،
تتكشف عنها السماء .
تقرأون النجوم ،
وبروج الفضاء ،
وتصلون كي تلد السحب
سحبا .. وماء .
أيها اللاهثون ..
خلف تعويذة ،
كي تبدل ليل الهموم ..
وتطفئ نار السموم ..
وتبلسم داء جراحاتكم .
داؤكم مزمن .. مستطيل .
ودواه هو المستحيل .
*****
رحلة .. وغياب .
عودة .. وإياب .
خطوات رتيبة .
وأغان غريبة .
*****
أتتبع ظلك عبر رصيف العذاب ..
أقتفيه وراء رهان السراب ،
ثم مازلت أنشد جذعك .. جذرك ..
أغصانك الوارفة .
أتقراك خلف الدموع ..
زهرة وشموع .
وأكابد شوقي إليك ،
وأنسى عناء الرحيل ..
أنت .. ياواحة ونخيل
أنت يارقصة الماء ،
يابسمة البرق في قبة الليل ،
ياخلجة في الضلوع .
أنت ياسفنا وقلوع .
أنت ذنب " علاء"
و" رغيفه" ،
أنت "فانوسه" ،
و" الحبيبة " .
أنت يا " قلبه" ..
و" وجيبة" .
أنت " مارده " ..
فاخرجي ،
أشرقي من جروح
ومن ألم الميتين ،
من مخاض الرجاء ،
ونار الحنين .
أشرقي قبسا ..
وشعاعا .
وانشري للشواطئ ..
والعاشقين الشراعا ..
وبشائر حبلى بأجنحة وأجنّة .
******
شجر ويباب .
وهدى واستلاب .
وليال جديبة ،
وبروق رهيبة .
******
وملوك كما الجن ..
لاوجه ينبئ عنهم ..
ولا صوت ..
لا شارة ,
ورعيتهم في المدى ،
في جحيم الدجى ساهمة ..
تتفحصه ،
وتنقب بين كوابيسه
عن كوابيسه ..
عن صباح .
وتفتش عن نجمة تتألق
في عتمة الصمت ..
عن مهرجان ..
وصوت ..
وملحمة ..
والخفافيش ترصد ماذا يدور..
وراء العيون ،
وتسمع ماذا يقال وراء الشفاه ،
وتجس الحروف ،
وتقرأ ،
ترصد بعض الطيوف ،
وتلتقط السر خلف الكلام ،
الذي يتمترس بالصمت ،
خلف الأماني ،
تطاردها ..
وتغوص إلى القلب
والحلم ..
تكتب ماسمعته ،
وماشهدته ،
وتروي ،
وتنقل أخبارها ،
ثم لاينتهي ا لامتحان .
******
واقع .. وسراب .
ثقة .. وارتياب .
عاشق .. وحبيبة .
ظالم .. وربيبه
*****
أيها الميتون بثوب الحياة ..
لكأني يأجسامكم وأحاسيسكم
معدنية .
ليس في رأسكم ..
غير ذاكرة كهربائية .
ليس في صدركم ..
خفقات فؤاد .. ودم .
ليس في دمكم ..
غير موت وسم .
******
والمرافئ خاوية ،
والمنارات مطفأة ،
ثم لاينبئ الأفق عن ..
سفن وقلوع ،
ثم لاينبئ الليل عن ..
ومضة وسطوع .
والخفافيش سارية ،
والرعية : قنّ .. وجارية ..
والشواطئ عارية ،
ثم لاتعلن الأرض زلزالها ..
ثم لاتلفظ الأرض بركانها ،
والسماء :
بروقا ..
ورعدا ..
أعاصيرها ..
توقظ الموت من موته .
******
جاهل .. وكتاب .
ومتاه .. وباب .
وأمان طروبه .
وعيون سغيبه .
*******
أتوخاك في زحمة الليل ،
في وجع العاصفة ،
خلف حلم ..
وعينين غارقتين بحزن دفين ،
وخضم الحنين ،
خلف وجه الطفولة ..
خلف عاشقة وعشيق ..
أتوخاك ياوردة الشمس ..
ياحلما لاينام ،
خلف جرح وجوع ..
آية .. ويسوع .

#رياض_خليل (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات