|
المثليّة الجنسيّة حريّة شخصيّة ..
شامل عبد العزيز
الحوار المتمدن-العدد: 3509 - 2011 / 10 / 7 - 23:14
المحور:
حقوق مثليي الجنس
منذ فترة طويلة وأنا أحاول أن اكتب في موضوع * المثليّة الجنسيّة * مع العلم أن غالبية القراء وخصوصاً السيدات لا يحاولن المشاركة .. لازال الدين والبيئة والعشيرة والقبيلة هي المتحكمة حتى لو عاش احدنا دهراً في بلاد الحريات . الذي دعاني أن أستعجل في كتابة الموضوع هو مقال الأستاذة * إلهام مانع * بعنوان * حرية بدون – ولكن - !* والمنشور على صفحات الحوار المتمدن بتاريخ 6 / 10 / 2011 بالرابط التالي : http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=278360 المثليّة الجنسيّة ليست عاراً ولا عيب ولا انتقاص لأحد من المثليين ,, ثمّ أنها ليست القياس للحكم على من يمارسها * وأنا مع مقال الأستاذة إلهام مانع بكل ما جاء فيه * هناك أشياء أخرى لا علاقة لها بالمثلية هي التي يجب أن تُقيم الشخص وهذه الأشياء معروفة * الصفات الحميدة التي يجب أن يمتلكها الإنسان هي القياس * مجرد رأي . الموسوعة العلمية سوف تكون هي المصدر للتعريف بالمثلية الجنسية مع بعض المداخلات والآراء الشخصية وكلك كتاب الجنس الثالث وكتاب الجنس في الديانات الإبراهيمية . منذ أول مقال ليّ في الحوار وأنا أكرر العبارة التالية * أنا مع المثلية الجنسية ولكنني لستُ مثلياً ومن أصدقائي من هو مثلياً حتى من بينهم بعض الصديقات * نتحدث عنها ونتبادل الرسائل وتكون في بعض الأحيان موضوع نقاشنا . منذ أن وُجد الإنسان وُجدت المثلية الجنسية . يقولون إن "جلجامش" كان مثلياً ، وكانت تربطه علاقة مثلية " ب" أنكيدو" تقول الملحمة إن "جلجامش" قبل اجتماعه ب"أنكيدو"، شاهد حلماً رواه لأمه ، قال: "أماه.!، لقد رأيت في ليلة البارحة حلماً ، كانت السماء حاشدةً بالشهب ، واحد منها انقض عليّ ، رمت رفعه ، فثقل علي، حاولت إبعاده ، فصعب علي ، فبينما رفاقي يغسلون قدميه ، ملت عليه كما أميل على امرأة ، وضعته عند قدميك ، فجعلته لي نداً." ويمكن أن نذكر هنا أيضاً "أفلاطون" الذي كان مثلياً ، وتغزل بالفتيان ، فهو الذي يقول: " أرمي إليك هذه التفاحة ، فخذها إذا رغبت في ، وأعطني مكانها عذريتك... وخذها حتى إذا ما رغبت في ، وتذكر أن الجمال لا يدوم . كذلك الشاعرة الجميلة الإغريقية * سافو * ومعنى سافو * الصوت النقي * وكانت ذات جمال باهر وذكاء فني وشعر موهوب وقد كانت بين الأعوام 560 – 630 قبل الميلاد * حالياً الجمعيات في العالم باسم سافو * أما قبل الإسلام هناك رقاش بنت الحسن اليمانية جاءت لزيارة هند بنت عامر بن صعصعة زوجة النعمان بن المنذر ملك الحيرة * وافدة عليها * فأنزلتها عندها وكانت ذات حسن ونضارة فشغفت بها وعندما كان يغيب النعمان فتكون هي ورقاش على فراشه ولما ماتت ابنة الحسن اعتكفت امرأة النعمان على قبرها واتخذت الدير المعروف بدير هند في طريق الكوفة , يقول الفرزدق مخاطباً جرير : وفيت بعهد كان منك تكرماً كما لإبنة الحسن اليماني وفت هند ما هي المثلية الجنسية ؟ ( المثلية الجنسية (بالإنجليزية: Homosexuality ) أو الميول المثلية هو انجذاب نفسي وعاطفي وشعوري مكثف ومتواصل تجاه شخص من نفس الجنس، وقد تتوج هذه الميول بالرغبة في الإتحاد الجسدي ومن ثَمّ الاتصال الجنسي . وهذه الميول يختلف نوعيا عن العلاقات الجنسية المعهودة الأخرى مثل الجنس البيولوجي والجنس الاجتماعي ، والدور الاجتماعي للجنس . فالميول المثلية تختلف عن كل هذه الأنواع من السلوك الجنسي بحيث تكون حصيلة من أحاسيس غالبا مبهمة ممتزجة بنظرة المثلي إلى نفسه ودرجة تقبله لميوله . ولا يعبّر الشخص بالضرورة عن ميوله الجنسية من خلال ممارسة للجنس ) . المثلية الجنسية : لا علاقة لها بتقييم الشخص لا من منظور أخلاقي ولا من منظور اجتماعي , هي حرية شخصية والحرية الشخصية تنتهي وتتوقف بانتهاك حرية الآخرين . حسب فهمي المتواضع فإن هناك خلط للأوراق في مفهوم * المثلية الجنسية * عندما نتعرف على المعاني والمصطلحات سوف نرى أننا أمام حالة اعتيادية لا تحتاج كلّ هذا النفور بل على العكس لابدّ من تَقَبّل المثلية الجنسية كشأن شخصي مع العلم أن عدد المثليين في العالم * 280 * مليون حسب أخر إحصائية فيهم الوزير والشاعر والكاتب والقائد والوزيرة والشاعرة والممثلة وعارضة الأزياء لا بل من الطبقات الراقيّة والمجتمع المخملي . المشكلة تكمن في الشرق بسبب غياب الحريات , في الغرب هناك زواج للمثليين وخصوصاً أمريكا وبريطانيا . الحريات التي نطالب بها حريات * مزاجية * مع العلم أن الحرية لا تتجزأ . في العالم الحُرّ * المثلية الجنسية * لا تُمارس بالخفاء بل هي من الحريات الشخصية والتي لابدّ أن نحترمها . قبل أيام أعلن ممثل سلسلة * هاري بوتر * ومن على المسرح أنه * مثلي الجنس * بينما نمارسها في عالمنا بالخفاء ولا نُصرح بها والأسباب معروفة . المثلية التي تتخذ الشكل العلني بالدول الغربية ، ولها مؤسسات ومواقع إنترنت ، ولها جمعيات وقوانين . نجدها تتخذ في أكثر الدول العربية " الشكل السري" ماعدا ما يتم ملاحظته في النمط السلوكي لبعض المثليين الذين يريدون إثبات أنفسهم والتعريف باختلافهم. ما هو مصطلح المثلية الجنسية ؟ المثلية الجنسية : من المثل أي اشتهاء نفس الجنس بمعنى أن يشعر الشخص بانجذاب نفسي وعاطفي وجنسي نحو أشخاص من نفسه جنسه وهذا المصطلح سائد الاستعمال في الكتب العلمية الغربية. ومصطلح المثلية الجنسية لا يعبر بالضرورة عن السلوك الجنسي للشخص، فالمثلية الجنسية ليست مرادفا لممارسة اللواط أو السحاق ، فكثير من المثليين لا يمارسون اللواط أو السحاق بينما نجد الكثير من الذين يمارسون اللواط أو السحاق « متغايرين » جنسيا وليسوا « مثليين ». لذلك يمكننا اعتبار أن مصطلح "المثلية الجنسية" إنما يعنى الانجذاب الجنسي والعاطفي للأشخاص من نفس الجنس . و يجدر التنبيه إلى أن الكثير ممن لديهم هذه الميول لا يقومون بأي ممارسة جنسية مثلية والعكس صحيح ، إذ أن الكثير ممن يمارسون الجنس المثلى ليست لديهم ميول مثلية. منذ رئاسة بل كلينتون ولوجود العديد من الطلبات وافق الكونغرس الأمريكي على قبول المثليين * من الجنسين * في صفوف القوات الأمريكية . ما هو الانجذاب لنفس الجنس ؟ : الانجذاب لنفس الجنس : هو أن يكون لدى الشخص ميول نفسية وعاطفية وجنسية نحو أشخاص من نفس جنسه. وهو المصطلح الأكثر دقة في وصف هذه المشاعر والميول المتميزة . بالنسبة للأديان فهي تُسقى من ماء واحد وهي ضدّ الحريات الشخصية وكل حريّة شخصية * لابدّ * أن تكون محصورة في الكتب المقدّسة * اليهوديّة : تختلف في الآراء ، فهناك الليبرالية ، والتقليدية والحيادية في وجهات النظر، اليهود الأرثودوكس عادةً يرون العلاقات المثلية "كفاحشة"، والشهوة المثلية "سلوك غير طبيعي"، أما الماسورتيين أو المتحفطيين فهم لا يقبلون في أن يكون المثليين "علنا"، في أن يكونوا "علماء في الدين"، ولكن لا يرون الشهوة المثلية "كفاحشة"، ولكن يعتبرون الجنس المثلي يساوي خرق لأي جزء من الوصاية الدينية اليهودية ، أما الإصلاحيين متقبلين للمثليين والجنس المثلي. المسيحيّة : رومية 23:1-31 "23وَأَبْدَلُوا مَجْدَ اللهِ الَّذِي لاَ يَفْنَى بِشِبْهِ صُورَةِ الإِنْسَانِ الَّذِي يَفْنَى، وَالطُّيُورِ، وَالدَّوَابِّ، وَالزَّحَّافَاتِ. 24لِذلِكَ أَسْلَمَهُمُ اللهُ أَيْضًا فِي شَهَوَاتِ قُلُوبِهِمْ إِلَى النَّجَاسَةِ، لإِهَانَةِ أَجْسَادِهِمْ بَيْنَ ذَوَاتِهِمِ. 25الَّذِينَ اسْتَبْدَلُوا حَقَّ اللهِ بِالْكَذِبِ، وَاتَّقَوْا وَعَبَدُوا الْمَخْلُوقَ دُونَ الْخَالِقِ، الَّذِي هُوَ مُبَارَكٌ إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ. 26لِذلِكَ أَسْلَمَهُمُ اللهُ إِلَى أَهْوَاءِ الْهَوَانِ، لأَنَّ إِنَاثَهُمُ اسْتَبْدَلْنَ الاسْتِعْمَالَ الطَّبِيعِيَّ بِالَّذِي عَلَى خِلاَفِ الطَّبِيعَةِ ، 27وَكَذلِكَ الذُّكُورُ أَيْضًا تَارِكِينَ اسْتِعْمَالَ الأُنْثَى الطَّبِيعِيَّ، اشْتَعَلُوا بِشَهْوَتِهِمْ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ، فَاعِلِينَ الْفَحْشَاءَ ذُكُورًا بِذُكُورٍ، وَنَائِلِينَ فِي أَنْفُسِهِمْ جَزَاءَ ضَلاَلِهِمِ الْمُحِقَّ. 28وَكَمَا لَمْ يَسْتَحْسِنُوا أَنْ يُبْقُوا اللهَ فِي مَعْرِفَتِهِمْ، أَسْلَمَهُمُ اللهُ إِلَى ذِهْنٍ مَرْفُوضٍ لِيَفْعَلُوا مَا لاَ يَلِيقُ. 29مَمْلُوئِينَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ وَزِنًا وَشَرّ وَطَمَعٍ وَخُبْثٍ، مَشْحُونِينَ حَسَدًا وَقَتْلاً وَخِصَامًا وَمَكْرًا وَسُوءًا، 30نَمَّامِينَ مُفْتَرِينَ، مُبْغِضِينَ ِللهِ، ثَالِبِينَ مُتَعَظِّمِينَ مُدَّعِينَ، مُبْتَدِعِينَ شُرُورًا، غَيْرَ طَائِعِينَ لِلْوَالِدَيْنِ، 31بِلاَ فَهْمٍ وَلاَ عَهْدٍ وَلاَ حُنُوٍّ وَلاَ رِضىً وَلاَ رَحْمَةٍ. 32الَّذِينَ إِذْ عَرَفُوا حُكْمَ اللهِ أَنَّ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ مِثْلَ هذِهِ يَسْتَوْجِبُونَ الْمَوْتَ، لاَ يَفْعَلُونَهَا فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا يُسَرُّونَ بِالَّذِينَ يَعْمَلُونَ." الإسلام : ﴿أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ﴾«26:165» والآية ﴿وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ﴾«26:166». وفي سورة الأعراف، الآية: ﴿وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن الْعَالَمِينَ﴾«7:80» والآية : ﴿إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ﴾«7:81» قال * محمّد * من وجدتموه يعمل عمل لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به * ولكنّه بالنسبة للنساء كان أرحم فلم يأمر بالقتل في المثليّة الجنسية بل * التعزير * اتَّفَقَ الْفُقَهَاءُ عَلَى أَنَّهُ لا حَدَّ فِي السِّحَاقِ ; لأَنَّهُ لَيْسَ زِنًى . وَإِنَّمَا يَجِبُ فِيهِ التَّعْزِيرُ ; لأَنَّهُ مَعْصِية البوذية هي الوحيدة التي تتسامح مع المثليين وأفعالهم
نظرة القانون والمجتمع : المواقف الاجتماعية نحو المثلين تغيرت على مسار القرون من الرفض والاضطهاد الكامل إلى التقبل والاعتياد عليه وما بينهما . فالسلطات القضائية في العديد من الدول تجرم الفعل المثلي وتحكم على مرتكبيه بعقوبات متراوحة كالسجن وخلافه العلاقة بين الإدانة الأخلاقية للمثليين والوضع القانوني أمر معقد فمثلاُ في انكلترا كانت ممارسة الجنس المثلي جريمة في قوانين القرون الوسطى لأن الكنيسة منعته وحظرته . وفي القرن التاسع عشر أدان البرلمان الانكليزي المثلية مع بعض الممارسات الجنسية مثل ممارسة الجنس مع البنات الصغار , وفي المجتمعات الغربية , مجتمعات ما قبل الثورة الصناعية كان هناك تقبل عام للمثلين بين شتّى طبقات المجتمع وتقبل طفيف بين البرجوازيين , ريثما اتفق الأغلبية على أنّخ عمل * غير أخلاقي * , وفي بداية القرن التاسع عشر , القانون المدني الفرنسي لم يكن هناك قانون مُدين للمثلية , لكن القوانين البريطانية المتبنية * لها قوانين ضدّ المثلية * وأعدموا ممارسة الجنس المثلي حتى أواخر عام 1880 , في المملكة المتحدة الجنس المثلي تمت إجازته للرجال الذين أعمارهم أكثر من آل 21 في عام 1967 وتغيّر ذلك إلى سن آل 18 في التسعينات وإلى آل 16 عام سنة 2000 وهذا السن يعادل الجنس المغاير . في الولايات المتحدة في 26 يونيو عام 2003 * قلبت * المحكمة العليا الأمريكية كل القوانين التي تُدين المثلية في جميع الولايات في القرار المعروف ب * لورنس في تكساس * . في الصين ليس هناك قانون مخصص لأي سلوك مثلي . ما هو الفرق بين الميول المثلية والممارسات المثلية ؟ إذا كنا من دعاة العلم والحريات فهذا هو رأي العلم في المثلية الجنسية ونحنُ لا نتعامل مع الآراء الشخصية التي نقرأها هنا وهناك وغالبيتها من وجهة نظر دينيّة بحتة لذلك فقول العلماء والدراسة هو الفيصل في مثل هذه المواضيع : ولكن قبل ذلك هناك أسئلة ؟ هل المثلية الجنسية اختيار , هل بالإمكان أن نسير عكس طبيعتنا , هل من الممكن أن نصارع رغباتنا وغرائزنا وإذا ما فعلنا ما هي النتائج ؟ نعود للأبحاث حول المثلية : أثبتت الأبحاث العلميّة التي قام بها علماء النفس وأطباء نفسانيون أنّ التوجه الجنسي * والمقصود به المشاعر والرغبات الجنسيّة * لا يمكن أن يكون اختيارا حيث لا يمكن لأي أيّ إنسان اختيار نوع مشاعره الجنسيّة ولا رغباته فالشخص المغاير يجد نفسه منجذباً جنسياً وعاطفياً تجاه الجنس الأخر دون إرادة منه وكذلك الشخص المثلي يجد نفسه منجذباً باتجاه الأفراد من نفس جنسه دون إرادة منه . هل رأيتم , هل هناك ذنب عليهم * هي أفعال لا إرادية * كيف نقمعها وننفر منها ثمّ لا نمنحهم حقهم الطبيعي , هل هذا من العدالة ؟ " الله " خالق الكون لماذا خلّقهم وفطرهم على ذلك ثمّ يأمر بحسابهم وعذابهم وموتهم , هل هذا من الحكمة بشيء ؟ بين المعارضة والتأييد : فيما يرى مؤيدو المثلية "أنها حق وحرية شخصية مقدسة لا يجب المساس بها"، يرى معارضوها "أنها تدمر الهرم السكاني، وأن هذا النوع من البشر محكوم عليه بالانقراض". وفي هذا السياق دعا صحفي سوري إلى إسقاط شعار "مثلي مثلك" الذي يرفعه المثليون مطالبين بالاعتراف بحقهم بالمساواة مع الأسوياء جنسياً في سورية ، وقال تحت عنوان (معذرة: ليس مثلك مثلي...عن الشذوذ الجنسي في سوريا) : "يتحفنا" بعض مثليي الجنس بين حين وآخر, بشعارات من قبيل الشعار الذي رفعوه في إحدى حملاتهم منذ فترة قريبة تحت عنوان : "مثلي مثلك". ومابرحوا يطالبون بحق الاعتراف بهم مجتمعياً وقيميّاً , كي يصبحوا مقبولين في الوسط الاجتماعي من دون أن تطاولهم أي نظرة دونية من قبل الغيريين جنسيّاً والرافضين للمثلية , ونعترف بأن هذا حقهم (بحسب وجهة نظرهم) , وإن كنّا نرفض شعارهم جملة وتفصيلا نظراً للتضليل المتعمّد الذي فيه. وبالتزامن مع مقال الهجوم على المثليين ، نشر صحفي سوري مادةً أخرى أشار في بدايتها إلى أن ما كتبه هو "رد واضح على كل ما جاء في مقالة الصحفي الذي هاجم المثليين"وتحت عنوان (تضامناً معَ المِثْلِيِّيْنَ: نعمْ مِثْلُكُمْ مِثْلُنا، بَلْ مِثْلُنَا مِثْلُكُمْ) رأى السواح أن مقالة أبي حسن تعد اعتداءً على حقوق مجموعة من البشر، لهم حريتهم في العيش كغيرهم ، وليس لنا أي حق في محاسبتهم ، إلا إذا كنا تعلمنا أن نكون دكتاتوريين ، ونعلن أننا ديمقراطيون. سيما وأننا نعيش في عصر حقوق الإنسان.!. ورأى أن "المثليين أفضل من كثيرين منا في أخلاقهم العامة ، وفي تعاملهم مع النساء، وسلوكهم في المجتمع ؛ ويندر جداً أن ترى منهم خارجاً عن القانون . هذه المشكلة ليست أم المشاكل بالتأكيد ، ولكنهم مثلنا ، ويجب أن يجدوا من يقف معهم ، ويقول لهم: " نعم أنتم مثلنا. وأضاف الصحفي المدافع عدداً من الأمثلة التي يركن إليها في الدلالة على (طبيعية) المثليين، واختتم مقاله بالقول: مثلنا مثلهم، بل مثلهم مثلنا. لا شيء يختلفون فيه عنا سوى رغباتهم المولودة معهم ، وهم غير مسئولين عنها.!. وطالب (المدافع) بأن نكن للمثليين الاحترام، كما يفعلون، ولنتعامل معهم كأناس مثلنا، لا يختلفون عنا، وليسوا بأقل منا في شيء، ولا ننظرن إليهم نظرةً دونيةً ، بل نظرة من هم بشر مثلنا ، لهم طريقتهم في الحياة. ( فهل سوف نفعل ذلك , أم أن الرواسب لازالت حاضرة ) ؟ قد يبدو المقال * ترف فكري * ولكن مقال السيدة إلهام مانع هو الذي جعلني أنشره في الوقت الحالي . / ألقاكم على خير / .
#شامل_عبد_العزيز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الدولة الدينيّة من وجهة نظر ماركسيّة ؟
-
عواقب 1917 ودوافع 1991 / ردود , شذرات / .
-
هل لابدّ من ثورَةٍ على المساجدِ ؟
-
مقال حول مقالات ( نقد الدين الإسلامي ) .
-
عواقب ثورة 1917 ودوافع ثورة 1991 ؟
-
22 أيلول * سبتمبر * !! رحلة البحث عن وطن ؟
-
ماغيدو ؟
-
سؤال مكرر !! سوريا إلى أين ؟
-
غوغاء , حُثالات أم ثوار ؟
-
من مرجوحة عائشة إلى هودج صفية ! أسئلة إلى أهل التنوير ؟
-
الشيوعيّة حتميّة تاريخيّة أم ولادة قيصرية ؟
-
التنوير والثورة والربط بينهما ..
-
المعارضة السوريّة !! تعدديّة ام اختلافات جذريّة ؟
-
أمّة نحتضر !! قرأتُ لكم . الجزء الأخير .
-
أمّة تحتضر ! قرأتُ لكم , الجزء الثاني .
-
أمّة تحتضر !! قرأتُ لكم , الجزء الأول .
-
العالم مستوِ !! قراءة في كتاب توماس فريد مان .
-
الولايات المتحدة الأمريكية والربيع العربي ؟
-
الربيع العربي والقضية الفلسطينية ؟
-
رؤية بسيطة عن الأوضاع في العراق !!
المزيد.....
-
مقتل واعتقال 76 ارهابيا في عملية فيلق القدس بجنوب شرق ايران
...
-
-الدوما-: مذكرة الجنائية الدولية لاعتقال نتنياهو ستكشف مدى ا
...
-
الداخلية الفنلندية توقف إصدار تصاريح الإقامة الدائمة للاجئين
...
-
الإعلام الإسرائيلي يواصل مناقشة تداعيات أوامر اعتقال نتنياهو
...
-
هذه أبرز العقبات التي تواجه اعتقال نتنياهو وغالانت
-
الأمم المتحدة: إسرائيل منعت وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لق
...
-
مقارنة ردة فعل بايدن على مذكرتي اعتقال بوتين ونتنياهو تبرزه
...
-
كيف أثر قرار إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت على دعم
...
-
سفير ايران الدائم بالأمم المتحدة: موقفنا واضح وشفاف ولن يتغي
...
-
سفير ايران بالأمم المتحدة: أميركا وبريطانيا تساهمان في استمر
...
المزيد.....
-
الجنسانية والتضامن: مثليات ومثليون دعماً لعمال المناجم
/ ديارمايد كيليهير
-
مجتمع الميم-عين في الأردن: -حبيبي… إحنا شعب ما بيسكُت!-
/ خالد عبد الهادي
-
هوموفوبيا
/ نبيل نوري لكَزار موحان
-
المثلية الجنسية تاريخيا لدى مجموعة من المدنيات الثقافية.
/ صفوان قسام
-
تكنولوجيات المعلومات والاتصالات كحلبة مصارعة: دراسة حالة علم
...
/ لارا منصور
-
المثلية الجنسية بين التاريخ و الديانات الإبراهيمية
/ أحمد محمود سعيد
-
المثلية الجنسية قدر أم اختيار؟
/ ياسمين عزيز عزت
-
المثلية الجنسية في اتحاد السوفيتي
/ مازن كم الماز
-
المثليون والثورة على السائد
/ بونوا بريفيل
-
المثليّة الجنسيّة عند النساء في الشرق الأوسط: تاريخها وتصوير
...
/ سمر حبيب
المزيد.....
|