الركن اليماني

واثق الجلبي

الحوار المتمدن-العدد: 3509 - 2011 / 10 / 7 - 20:21
المحور: الادب والفن
    

الركن اليماني



هذا زمانك او زماني فأنا وانت لواحدان
بلد ثراه يضــــــــمنا وكما رقاك فقد رقاني

ماعوننا خبزيداف ببره عرق الاواني

هذا مكانك أم مكاني فأنا وأنت التوأمان

ها أنت تحتشد البطولة من قصّيك للتداني

انذر عشيرتك اللـــــــــذين تقتّلــــــوا في كل آن
واحمل غبوش الدلّ في وضح الخطوب إلى المدان
تكــــــــشف خبايا دجلــــــــة التواقة الصبر المهان
تسكــــــب على جمر الفرات طفولة الركن اليماني
اجمح خيال الــــــــطين في طمع الفوارس للطعان
إني نذرت إليك أوراقي وبـــــــــعضا" من دخاني
إني رأيت المنكــــــــرات فلم يكن إلا جنــــــــاني
الجســــــر بين يديـــــــــك مئذنة تحن إلى الأذان
هو جرحك اللهم في قلبي أفاض على لساني
بل أنت مفتـــــــــــاح القلوب السائرات إلى الجنان
فنذير خوفي قصــــــتان وشراب أهلي غصتان
ما أنت إلا فـــــــجوة التاريــــــــــــخ من بين البنان
رحلت خبايا الخوف تفترس الوجوه على الهوان
ألف من السنوات قد كيلت فما أوهــت بياني
الشوق منطلق القصيدة والدماء لها مــــــــــعان
في قبة سمعوا شهيق الرفض في عنت الزمان
شاخوا فما وهنوا وما هانت لديـــــــــهم نخلتان
في باب حطة شاهدان انذر ونحن ضحيتان
إن كنت غادرت الحياة فلم تزل بــــــكم المواني
من أنت ؟ فوق رماحهم يتلو لنصرك خــافقان
أنا شاعر الأرض التي مزقتها بدم الجمــــــان
أنا شاعر الآيات في زمن التخبط والــــــهوان
الــــــعمر عنـــــوان وكم للقـيد من عمر يعان
قدر معـــــاناة الرجال النخل في عنق السناني
اهفولـــــــضوئك ما أداري لوعـة إن قيل عان
قصوا جناحك ياعراق الطهر في الزمن المدان
فرعون ما ولى واذ جاءوك من خــــلل الدخان
الدهر ضوء أصابع عشر وإحداها كــــــــياني
شكلت فيه موائدا نزلت بآيات سمان
الكفر من جعل العراق بساط ريح لـــــلخوان
نهبوا العراق وكم يداً سرقت فما نفدت جفاني
سأظل اذكر قصة الأشياء في عرج الزمــان
عكاز تاريخي دماء الورد في شـــــفة الثوان
فالسيف ممّهور الأخوة في الســـفارة واليدان
ملعونة هذي الـــــــــجراح الغر تنزف كل آن
قدر دماءك في بياني قدر ونحن كويكبان
إن لاح نجم في العراق فهذه احدى المعاني
فأنظر لوجه قصيدة هامــــــت بحبك للعنان
يا أيها الجسد الممزق كم تريد لـكي تراني؟
آتيك منتفض الجراح مرنمّا غزل الحسان
قرآنكم والوحي في خــــــطراته متلازمان
ما ضمكم زمن ولا رقدت علــــيه المقلتان
الصورة ارتمست لتغرف من وضوحك ما تراني
ما شّد لمعة بارقيك وأنت تنظـــــر للزمان
الكأس تصبو والشراب يعيبه كسر الأواني

#واثق_الجلبي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات