أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم النبريص - قصائد قصيرة (6)














المزيد.....

قصائد قصيرة (6)


باسم النبريص

الحوار المتمدن-العدد: 3508 - 2011 / 10 / 6 - 13:13
المحور: الادب والفن
    



( )

لا تذهبوا إلى مصيركم إلا خفافاً مرحين.
لا شيء يعدُلُ المرح
بطولةً
بسالةً
إذا تحينُ ساعةُ الموت المبين!

( )

كلا
وليس أنا
ليس أنا العَدَمي!

اللهُ في شفتي
والله في أُذني
والشوكُ سرّاً : هنا
في باطنِ القَدَمِ!



(إغماءة)

أباحثٌ في كَدَرِ الحياةِ عن هناءة
وحولُكَ العوامُ يملأونها بذاءة؟
كلا ! لعلها هناك في طوايا حُلُمٍ
تلمسُهُ باليدِ لو دخلتَ في الإغماءة!



( )

سيّانَ
كانَ حانياً
سيانَ كانَ ظالما
وراءَ ظهري
عمودٌ
أعجز من أن يحمل العالما

( )

إمرأةٌ تجولُ ليلا
كلا
يا ربة الشعر لا تصدّقي الذي أقول!
أنا الذي أجول
حالماً
بامرأة تجول ليلا.
كلا
أنا الذي أكذبُ
إذ يمضّني المسيرُ
دونما محصول!

( )

نحن الباقون على رمش الله
وذي الأسباب

جئناهُ
وكي نصل إليه
فتحنا آلاف الأبواب

نحن الباقون على رمش الله
وسوانا يمضي
فسوانا كي يصل إليه
غلّقَ آلاف الأبواب
وضيّقَ من وسَعِ الأرضِ


( )

هي ذي
أيامكِ تمضي
هي ذي
أياميَ تمضي
يجمعنا الحب
ولكن لا يجمعنا سقف.

هي ذي
أيامُ العالمِ / أيامُ الأرضِ
من نعشقُ لا نتزوج
من نتزوج لا نعشق
وطلاقٌ صامت
يختلجُ يرف
كالرايةِ
فوق رؤوس العشاق جميعاً
كالراية أو كالسيف

( )


رقيقةٌ كسائل الكروم أنتِ
وأجمل ما يشغلني من الأماني
أن تحضريني ساعةً
يطرقُ فيها الموتُ بابَ بيتي.


( )


مدينة في الحلمِ
أنتِ
مدينةٌ
للوهمِ والموتِ.

آتي إلى بيوتها, لا باب
يُفتحُ, لا يدٌ
تصافح.
كأنما سكانها أعداءُ أو ذئاب
لا ذئب منهمُ
يسامح!

أعود من حيث أتيت
ملتقطاً ظلالكِ الزرقاء كالحصى من المدينة
وأملأ القنينة
بما يعينني على أوقاتي الحزينة
إذا ادلهمّت ساعةٌ فضاق عني البيت!

( )


يا من رأيتَ غيمةً في بنطلون
كُرمى لهذا الليل
ساجياً كماء نهر
كرمى أخوّةٍ في الشعر
هبني عيونك الشقيقة
كي لا أرى الساعينَ صبحاً للحقيقة
كي لا أرى الجنونَ في عيونهم إذ يقتلون!


( )

أخوّة الشعرِ
لا
أخوة الرحم.

أولى نحنّي القلب بالنور
ونصنع تمثالاً من الكلْمات
للألم.

أولى ننقّبُ العدم
عن بارقٍ من الحياه.

كيف لا يفهمني أقاربي
وكيف يُوحشون الظنَ بي أيا ألله!

( )

علامتي : خُلوٌ من العلامة

إن شئتِ دقّةً
وجهٌ ملوّحٌ بالشمس
إن شئتِ دقةً
قلبٌ ومثقوبٌ بعادم الجهامة

إن شئتِ دقةً
عقلٌ ويكره البشر
صبحاً
حتى إذا ما جاء ليلٌ وانتشر
حنا عليهم وغفَر!

( )


أعطيتموها دمكم ووقتكم منذ الشباب
صدّقتمو وعودَها العِذاب
وها هي الكهولة
تدقّ عالياً على الأبواب!

خونوا بلادكم
فهي التي تخون :

لم تعطكم خبزاً
ولا مأوى
ولا حديقةً
ولا كتاب.

لم تعطكم غير الخراب والعذاب
وغير لفظة "البطولة".

خونوا بلادكم
لأنها هي التي تخون.

يا أيها المعذّبون فيها وبها
يا أيها المعذبون!


( )

من أيّ عالمٍ أتيتِ لي
من أيما طريق؟

قبلكِ كان النورُ والغسق
وكنتُ آلفُ الحياةَ في حدّيهما
كما الصديق يألف الصديق.

بعدكِ بُدّلت حياتي
ابتعدَ النورُ
وصرت بين غسقٍ وغسق
أخبُّ كالأعمى
بلا عصا
ولا يسعُني بلدٌ ولا أفق!


( )

نمشي على غيمٍ
ويمشي غيرنُا فوق الزجاج!
مُتمهّلونَ همُ
ومرتبكونَ, فليفرنقعوا
وليتركونا نشرب الشهدَ المُصفّى ..
من فم الملحِ الأُجاج!

( )

وردتانِ على شاهدٍ من رخام.
وردتان وشمسٌ كبيرة.

كيف لي أن أنام, إذاً,
أن أنام
ولي وردةٌ, لا هواءَ ولا بعضَ ماءْ
ينفذان لها,
وهي في باطن الأرضِ,
تُطبخُ بالنار, في حرّ هذي الظهيرة؟

( )

"الغامضُ" في المرأةِ
يندهُني
أما الغامضُ في الميتافيزيقا
لا يندهني حسبُ
ولكنْ .... يشعلُ في الأمعاءِ حريقا!

( )

تأكل بيتزا في المطعم
الكرسيُّ من النايلون يحمل أشهى وجهٍ أنبلَ عينيْن
أخرجُ من باب المطعم وأُهمهم
أينَ , أيا باسم , يا باسم : أين ؟
أين تصادف أنثى كاملةً وكأنْ نزلتْ من لوحة ؟
يأخذني صخبُ الطرقاتِ
فأمشي
أمشي ..
لكنْ بدلاً من بعض الفرحة
أستاءُ وأشعرُ بدبيبِ القُرحة !


( )

أقولُ يا صديقي
أقول يا شقيقَ ألمي
أقول أينُها الطريقُ في طريقي
وأينهُ جسمي الذي ينهارُ في مَلاءِ جسمي !


( )

مرّت كما يمرُّ العطرْ
لمحةً خاطفةً
وكل شيء انتهى
إلا الأسى على مرورها

الأسى حياةً
والأسى طوالَ العمْرْ !



#باسم_النبريص (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصائد قصيرة (4)
- قصائد قصيرة (3)
- نصوص
- قصائد قصيرة (2)
- قصائد قصيرة
- هل يمكن اعتبار أخناتون أول فاشي في التاريخ؟


المزيد.....




- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم النبريص - قصائد قصيرة (6)