أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نبيل طاهر - ملامح محمد وعائشة – رحلة العذاب الطريفة لتخيل شكليهما














المزيد.....

ملامح محمد وعائشة – رحلة العذاب الطريفة لتخيل شكليهما


نبيل طاهر

الحوار المتمدن-العدد: 3508 - 2011 / 10 / 6 - 02:04
المحور: كتابات ساخرة
    


أحب ان اشارك القراء الأعزاء تجربة طريفة جداً مررت بها في بداية إنتاج فيلم إعادة محاكمة عائشة. ولكن قبل ان اخوض في التفاصيل احب أن أوضح لك عزيزي القاريئ انني ومجموعة من الأخوة المجاهدين في سبيل تحرير العقل نقوم بإنتاج فيلم كرتوني مستوحى من موضوع إعادة محاكمة عائشة الذي نُشر في الحوار المتمدن قبل حوالي ثلاثة أعوام. وكان الإنتاج قد توقف لفترة حتى نجمع القوى وننسق المجهودات ليخرج الفيلم بأفضل جودة ممكنة, ولكننا إن شاء اللات سنستأنف الأنتاج في الأشهر القليلة القادمة.

القصة بدأت عندما حاول المصممون والرسامون تخيل شكل محمد وطلبوا منا معلومات عن شكله الخارجي وسلوكه حتى يعكسوها في النموذج الرسمي الذي على اساسه سيتم بناء شخصية محمد (الكرتون المتحرك). وطبعاً, فقد وقع هذا الدور الصعب على إمامكم الجليل النبيل الطاهر بصفته كاتب السيناريو.

قلت لهم في باديئ الأمر ان عليهم تخيل رجل عربي في الخمسينات من عمره وُلد وتربى في بيئة صحراوية -- محارب ولديه إستعداد لقتل المعزولين عن السلاح وإن كانوا أسرى مساكين أو إمرأة نائمة تُرضع طفلها. ولديه أيضاً الإستعداد لممارسة الجنس مع طفلة في التاسعة. قالوا, لقد سهلت علينا الأمر وصمموا الرسمة الأولية (sketch) لمحمد والتي اسمينها MO1 إختصاراً ل(Mohammed1).

وحقيقة لقد ضحكت كثيراً عندما رأيت MO1 فقد ذكرني بشكل الشرير جعفر من الفيلم الأمريكي الجميل علاء الدين. ومع أن المصممين في إعتقادي انصفوا محمداً في ذلك النموذج حيث ان مخيلتهم استلهمت ملامح صلعم من أعماله المُشينة, إلا أنها لاتتفق مع رسالة الفيلم. فالفيلم ملتزم بالموضوعية المطلقة ويستمد احداثه من مصادر إسلامية موثقة اي القرآن و الحديث الصحيــــــــــــــح. ولذلك أخبرتُ المخرج أن محمد يبدو نحيلا وشيطانياً إلى حد كبير وطلبت منه تعديل النموذج. أخبرته أيضاً ان كتب السيرة تقول ان محمد كان يطيل شعره وأنه فقد إحدى رباعيتية (السن الأمامية المقاربة للناب) وجُرحت شَفتيه في معركة أحد. أخبرته بأني سأترك مسألة تحديد الفك (الأعلى ام الأسفل) الذي فقد منه محمد تلك السن لمخيلة المصممين حيث أن كتب السيرة لم تحدد ذلك. عندها قام الرسامون بتصميم النموذج الثاني او (MO2).

مشكلتي مع MO2 كانت أنه مازال شيطانياً. المشكلة الأخرى أنه بدا ضعيفاً نحيلأ. فكتبت الى المخرج والمصممين وأخبرتهم بأني أتفهم أنه من الطبيعي أن يتخيل الفنان محمد صلعم بشكلٍ له ملامح إجرامية مقرفة نظراً لما قام به من الجرائم والأعمال الغير إنسانية. إلا أني لا أفهم لماذا يصمم الرسامون على تخيل محمد على أنه نحيل. قلت للمخرج, لمعلموتك أن محمد كان يقتسم لنفسه عشرين بالمئة من الغنائم بما في ذلك الحيوانات والغذاء ولذلك فإن الرجل كان يأكل جيداً وكان يحب التمر والعسل - حتى وإن احتوى بعض الذبابات - وكل هذة المأكولات تحوي نسب عالية من السعرات الحرارية.

أخبرتهم أيضاً ان السيد جيبي (إختصار جبريل) اتى لمحمد بغذاء خاص من الجنة يحتوي على مادة غذائية جعلت قوته توازي قوة السبعين رجل. وأنه كان يعتمد على تلك القوة عندما كان يطوف على قطيع نسائه في ليلة واحدة دون ان يأخذ حتى وقتاً للإغتسال وإستعادة انفاسه بين كل إمرأة والتي تليها. رد عليا المخرج ممازحاً, لعل ذلك الغذاء كان يحتوي على فياجرا فردوسي (Heavenly Viagra) وسألني إن كان باستطاعتي ان احصل له على بعض من ذلك الطعام أو على الأقل الوصفة والمكونات. قلت له أن كتب السيرة للأسف لم تذكر تلك المكونات. المهم قام المصممون بتخيل النموذج رقم 3 أو (MO3).

الحقيقة ان MO3 بدا طيبا ومسالما الى حد كبير وذكرني برجل طيب كان يطوف قريتي ويبيع الثوم والفلفل. "ليس هذا ما أقصد!", قلت للمخرج. اللحية عريضة جداً ومدورة جداً. لماذا لا تمدون اللحية من الأسفل ولو قليلاً على شاكلة لحية اسامة بن لادن مثلاً. لقد اختصرتم الرموش والشوارب الى حد كبير فأصبح وكأنه رجل كبير بملاح شبه طفولية. نحن نتحدث عن قائد حمل السلاح وقاد المعارك, وأشرف بنفسه على قطع رأس سبع مئة أسير في يوم واحد وهو واقفاً يشمت ببعضهم. أقترحت عليهم أن يعيدوا بعض الملامح الشريرة من MO1 فكانت النتيجة MO4 او صلعم 4.

ومع اني لست سعيدا تماماً بصلعم 4 ألا اني تعبت وأتعبت المصممين. لقد قال لي احدهم: هذا الرجل كان محنة في حياته ومماته. رددت قائلاً انني نفسي قد تعبت وانني اشعر وكأني شاهد على جريمة وقعت أمامي وأنا الآن أحاول وصف ملامح المجرم لمختص الرسوم في قسم الشرطة.

الغريب ان الأمر كان مختلف تماماً عند تصميم شكل الحميراء. فقد بدى النموذج كما نتخيله: شابة جميلة, لها حمرة جذابة على خديها, وعينان ينمان عن ذكاء فطري وحقد وقسوة بسبب الطفولة التي اُغتصبت من رجل في الخمسينات, مع تعابير عن حالة حرمان من الجنس والحيا ة السعيدة التي كن يمكن ان تقضيها مع شاب وسيم في نفس عمرها.

تحيـــاتي ومـــــودتي

نبيـــــــــل طــــــــــاهر







#نبيل_طاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأملات صلعمية ساخرة
- حالة الإرتياب عند المسلم
- لماذا يتبلى الملحدون على الإسلام بالذات؟
- وماذا عن عشيق عائشة؟
- رسالة عتاب الى النبي محمد
- من خواطر النبيل الطاهر
- سلوك المُتًنورِين العرب ** بين العقلية المتنورة وبقايا نرجسي ...
- نداء عاجل جداً إلى جميع الأحرار .... تضامنوا مع حميد العنزي
- هل يمكن إنقاذ الإسلام ؟ آخر فتوى للإمام الجليل النبيل الطاهر
- هوليود وحياة محمد: نفاق أم مبدأ إحترام ام إستراتيجية مُتعمدة ...
- إنحطاط المُسلمة وطهارة المُلحدة
- القرضاوي يرد على شبهة الإفك
- ماذا لو استنسخنا صلعم او صلعمين؟
- إعادة محاكمة عائشة


المزيد.....




- صحفي إيرلندي: الصواريخ تحدثت بالفعل ولكن باللغة الروسية
- إرجاء محاكمة ترامب في تهم صمت الممثلة الإباحية إلى أجل غير م ...
- مصر.. حبس فنانة سابقة شهرين وتغريمها ألف جنيه
- خريطة التمثيل السياسي تترقب نتائج التعداد السكاني.. هل ترتفع ...
- كيف ثارت مصر على الإستعمار في فيلم وائل شوقي؟
- Rotana cinema بجودة عالية وبدون تشويش نزل الآن التحديث الأخي ...
- واتساب تضيف ميزة تحويل الصوت إلى نص واللغة العربية مدعومة با ...
- “بجودة hd” استقبل حالا تردد قناة ميكي كيدز الجديد 2024 على ا ...
- المعايدات تنهال على -جارة القمر- في عيدها الـ90
- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نبيل طاهر - ملامح محمد وعائشة – رحلة العذاب الطريفة لتخيل شكليهما