حسام السبع
الحوار المتمدن-العدد: 3507 - 2011 / 10 / 5 - 21:45
المحور:
الادب والفن
ماذا لو كنـّا
ماذا لو كـُنـّا كالريحان ْ؟ ..
نعبق ُ عطرا ً
لا يفصلنا حَدٌّ أو أزمانْ
ماذا لو كـُنـّا كالأطفال ْ
لا نهجر .. لا نتخاصم..
مهما يحدث ْ
نتصالح ُ في أيِّ أوانْ
كم سوف يمرُّ علينا ؟ ..
كي تهدأ زوبعة الهجران ْ
شهرٌ.. عام ٌ ..أمْ عامان ْ ؟
لا نحمل ُ غِلا ًّ يعصف بنا..
يجعلنا نشقى بالتوهان ْ
نتصافى..
نقلب ُ صفحةَ َ ماض ٍ قاتم ْ
نفتحُ صفحة َ فجر ٍ من ألوان ْ
أيهون عليك ِ فؤادا ً تسكنه ُ..
غابات ُ حنان
أن ْ يغرق بالأحزان ْ
هل قطـْع ُ الحبل به ِ ..
في البئر ِ .. وفاء ٌ أم نـُكران ْ؟
ماذا قد نفعل في يوم ٍ يجمعنا..
تتلاقى فيه العينان ْ؟
أأغير ُ وجهي إن ْ ألمح وجهك ْ ؟..
وأمارسُ دورض العصيان ْ
هل وجهك يهرب منـّي
أمْ تلتفتينِ لأي مكان ْ؟
فيصيرُ الوقت ُ حِبالا ً تشنقنا
وتحلُّ مكان بلابل ِ دوحتنا غِربان ْ
ماذا قد أكتبُ في شِعري ...
هل أرثي الماضي بأكمله ِ؟
هل يصبح كان ..وكان ؟
فاللهفة أين أخبئـُها ؟
والرجفة لو نتواجه ُ سيدتي ..
كيف سأمنعها ؟
فيدي َّ تصير ُ كزلزال ٍ..
ويثورُ الشوقُ بأحداقي مثل البركان ْ
هل وجهك ِ لن يحمرَّ أمامي..
من خجل ٍ؟
أم يصبح أصفر مِنْ قشرة ِ ليمون
قولي لي إنْ نتلاقى....
كيف نكون ْ؟
أتساءل دوما ً في نفسي..
هل ننسفُ أركان الذكرى؟
أو نحبس أجمل إحساس ٍ
.. خلف الجدران ْ
#حسام_السبع (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟