هاتف بشبوش
الحوار المتمدن-العدد: 3507 - 2011 / 10 / 5 - 07:21
المحور:
الادب والفن
وظيفــةُّ في قبــر
الى الفتاة الكردية بناز جواد
التي لم تجد لها وظيفة لاعالة
احدى عشر فردا , بعد تخرجها
من الجامعة , فانتحرت قبل أيام
كانَ ُيفترَضْ
أنْ نرى إنعكاسكِ في التكاثر
أنْ ننسجَ أكليلَ العرسِ
لا مئزرُّ أبيضْ
يلتفّ حولَ الجدث
أنْ تتوهّجَ عشرونَ شمعةٍ , بهدوءٍ رائق.
أينَ أنتِ , من أولئكْ
إذا ما أرادوا الأكلَ
توجّبَ عليهم القتل
مثلما الحيوان , حينما يلتهمُ فريسته
نراهُ محتمياً
خائفاً على طعامه ِمن الآخرين
مزمجراً , مكشراً أنيابه .
لنْ يبكيكِ أحدْ
لأنّ الجميع
قد تمرّسَ على فكرة الموت
فقد تغيّرَ كلّ شئ
مقهى الجامعة
الاساتذةُ , المسئولون
الطالباتُ بأزيائها وفساتينها
التي صارت تزحف ُأرضاً
كي تكنسَ أوساخَ المؤمنين
بعد صلواتهم , في الشوارع العامةِ
لنْ يبكيكِ أحد
الطلابُ , همّهم الوحيد
هو التسبيحُ , بأعضائهم التناسلية.
أنتِ
لستِ كما الفانينَ جميعا ً
فعلينا ........
أيتها الفراّشة الكرديّة ِ , بلهيبها الأزرق
أنْ نضعَ آذاننا على قبركِ
ونستمع , الى خفق الدم ِ الباردِ
الذي سيصيرُ لحناً , وشعراً , وثورةً , وعناد
فشكراً للمتخمين
الذين وجدوا لكِ , في العالم السفليّ العميق ِ
وظيفةُّ
لأحصاءِ موتانا , منْ حروب الاديان
هــاتف بشبــوش/ عراق /دنمارك
#هاتف_بشبوش (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟