سيف الدين علي
الحوار المتمدن-العدد: 3506 - 2011 / 10 / 4 - 23:49
المحور:
الادب والفن
كانت شتلات الورد
من النافذة
تودعها.
كانت أحن
ممن هجروا بابها .
اسعفتها شجرة
صحن الدار
بعكازة .
رحلوا ..
أكلتهم المياه البيضاء
من الألبوم .
تركوها ..وحيدة مع ذكرياتها
تركوها ..مع أحلامها العفنة .
ودعتها شتلات الورد
بحنينها المر
الى باب مجهول
الى باب ..كأي باب
في المدينة.
وضعت عكازتها الحنونة
بجانب كرسي سحب الدم
بكل عناية ..
في يدها لفافة تبغ
-قلت : ما حاجتك لهذه
-قالت :ذهب الكثير
بقي القليل .
/ظهرت نتائج التحاليل /
قوس عمودها الفقري
دون سهام
شرايين مسدودة
صور مشوهة
في البوم قلبها.
-قالوا المرضى :
فتحت النافذة
رمت بجعب لفافتها
في عين المدينة.
سقطت كقطعة فحم
#سيف_الدين_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟