واثق الجلبي
الحوار المتمدن-العدد: 3506 - 2011 / 10 / 4 - 23:48
المحور:
الادب والفن
حطت على أوتار صمته توجسات الحصى وكان حذره عتيقاً وغوره أشبه بالعجائز المتصابيات .. ظلّ يتشكل ويتحوّل إلى قمة من الأشواك .. تحدى صمت الأرض وراح يشكل رأسه من جديد وهو يفكر بين الشبه المحض وأكوام الحديد الصدئ .. راحت أساريره غير منفتحة فبعد رحلة الصيد عاد بجرح وكتف... فكل شي فيه يدل على فشله إلا خفقة في سرواله تشعره بحاجز بينه وبين اللحد .. شيئان لم يستطع لهما تفسيراً وجوده بين القرود والقرود أنفسهم ففكر في بقاء الشجرة العمة .
ما كان جناح العنقاء يحمل سعفة الوادي ليمر بها عبر سهول الجنوب وما إستطاع أن يجعل من لوحته إكسيراً للعبور ظلت القرود تحوم حوله وهو يجر أهداب البحر الذي سقط يشاميغاً فوق الرؤوس .. سمع صوت التنور وشم رائحة الخبز فترّنحت النخلة وعندها سقطت أجنحة العنقاء فتجّمهر الناس ضاربين النخلة بكل أنواع القاذورات فأخذ فسيلة نبتت فوق رأسه وذهب إلى الأعلى.
#واثق_الجلبي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟