أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان شيرخان - مولده يوم عالمي للاعنف














المزيد.....

مولده يوم عالمي للاعنف


عدنان شيرخان

الحوار المتمدن-العدد: 3506 - 2011 / 10 / 4 - 08:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في 15 حزيران العام 2007 صوتت 142 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح قرار قدمه وزير الدولة الهندي للشؤون الخارجية أناند شارما يدعو الى اعتبار يوم مولد المهاتما غاندي الثاني من شهر تشرين اول (اكتوبر) يوما عالميا للاعنف، وقال شارما بعد التصويت واعتماد القرار (ان احياء ذكرى ولادة غاندي زعيم حركة استقلال الهند ورائد فلسفة واستراتيجية اللاعنف مناسبة لنشر رسالة اللاعنف، بما في ذلك عن طريق التعليم وتوعية الجمهور، وان القرار يؤكد مجدداً الأهمية العالمية لمبدأ اللاعنف والرغبة في تأمين ثقافة السلام والتسامح والتفاهم واللاعنف). واضاف (أن اتساع نطاق المشاركة في تقديم القرار وتنوعها يعبران عن الاحترام العالمي للمهاتما غاندي وللأهمية الدائمة لفلسفته).. واقتبس من أقوال المهاتما غاندي قائلا (إن اللاعنف هو أقوى قوة في متناول البشرية. فهو أعتى من أعتى سلاح من أسلحة الدمار تم التوصل إليه من خلال إبداع الإنسان).

يمثل هذا القرار وهذه المناسبة اعترافا عالميا بسياسة غاندي السلمية، فالعالم يسير وراء غاندي بعد ان سارت الهند وراءه، وارتبط مصطلح اللاعنف بغاندي، واصبح رمزا عالميا لفلسفة المقاومة السلبية السلمية، واستطاع باساليب الصيام والمقاطعة والاعتصام والعصيان المدني والقبول بالسجن من تحرير الهند من الاستعمار البريطاني.

تأتي بعد غاندي بعقود شخصية قوية ومهمة هو الزعيم الوطني لجنوب افريقيا نيلسون مانديلا رجل آخر تحدى بطش ووحشية نظام الفصل العنصري وتحمل سنوات السجن المريرة، وعندما دعي الى مفاوضات بناء دولة جديدة (امة القوس قزح كما سماها توتو) تحل محل دولة الفصل العنصري (الابرثايد) ثبت على قناعة راسخة ان لا انتقام، وسيّر مع القس دزموند توتو (لجان الحقيقة والمصالحة) باتجاه الاعتراف بالخطأ وطلب العفو والاعتذار والتعويضات، ونجت جنوب افريقيا من موجات الانتقام والأخذ بالثأر المتوقعة عندما تنقلب الامور على الطغاة والجلادين.

ولكن ليس في جميع الانحاء يوجد غاندي ومانديلا ليعالجا الامور باللاعنف، ثمة تطرف وايديولوجيات عنيفة وارض تعتبر القوى المعتدلة ضعفا وخيبة، وتصفق باعجاب للعنف وتشرعن له، اعجاب شديد بمثل هذه المقدمات ادى ويؤدي الى ظهور طغاة وجلادين من اوزان ثقيلة، ابادات وقبور جماعية وتعذيب تقشعر منه الابدان، عالم اكثر وحشية من اجل البقاء في السلطة. واحتاج الطغاة الى كثير من العمل والتضحيات لازاحتهم عن الحكم، وجاءت ثورات الربيع العربي السلمية من حيث شعرنا او لم نشعر تتويجا رائعا للمقاومة السلمية والتعبير عن رفض الطغاة عبر التظاهر السلمي والاعتصامات، ناقلة المنطقة الى اجواء الاعتدال السياسي بعد ان كانت لعقود ارضاً يعاني سكانها من تهور حكامها وجعجتهم الفارغة، انهم كانوا يتكلمون كثيرا ولا يعملون لصالح شعوبهم الا قليلا. شعوب عاشت تحت كنف الشقاء والفقر والعذاب آن لها ان تتحرر وتكسر قيود العوائل الجمهورية الحاكمة، ومن ابسط حقوقها ان تشق بارادتها طريقا جديدا لها...



#عدنان_شيرخان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امتحان الخدمات العسير
- انتخابات ونتائج
- عام المعجزات
- محنة العيد والعطل الطويلة
- ازهار المجتمع المدني
- آوان التغيير
- الدولة المدنية
- مأزق حقوق الانسان
- الكويت .. عقدة الغزو الصدامي
- الكويت .. الجغرافية لا التاريخ
- انتفاضة تونس كانت استثناء
- تونس .. الانتفاضة المحظوظة
- تعاطف مزيف
- التظاهر حق دستوري
- التظاهر حق دستوري
- كمبوديا .. مصالحة وطنية
- الموقف من حقوق المرأة
- طوائف وقوانين
- هل تلزمنا سيداو ؟
- سميرة سويدان وقاضيات مصر


المزيد.....




- -تاس-: السفير السوري لدى موسكو يطلب اللجوء في روسيا
- سلوتسكي يعلق على تصريح ميرتس بشأن تسليم صواريخ توروس إلى أوك ...
- نائب روسي: مقاطعة أوروبا لموارد الطاقة الروسية استنفدت غرضها ...
- لافروف: لولا الولايات المتحدة لما خرجت الصواريخ الأوكرانية ا ...
- تعثّر محادثات القاهرة لوقف إطلاق النار في غزة، والاتحاد الأو ...
- في هولندا بهجة غامرة بعيد الحزب
- إسقاط طائرة مسيّرة .. واقعة تؤجج التوتر بين مالي والجزائر!
- البرلمان الألماني يعلن موعد التصويت على انتخاب ميرتس مستشارا ...
- الاتحاد الأوروبي يستعد لحزمة العقوبات السابعة عشرة ضد روسيا ...
- ليبيا.. العثور على جثث مجهولة الهوية بالجفرة


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان شيرخان - مولده يوم عالمي للاعنف