أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصر حسن - مبروك كبيرة ..تشكيل المجلس الوطني السوري














المزيد.....

مبروك كبيرة ..تشكيل المجلس الوطني السوري


نصر حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3505 - 2011 / 10 / 3 - 08:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مبروك كبيرة ...تشكيل المجلس الوطني السوري
مبروك لثورة الحرية والكرامة وأبطالها الشجعان وللشعب السوري الأبي الذي يتصدى بحناجره وصدوره لأعتى عصابة وحشية همجية , مبروك المجلس الذي يمثل من اليوم شرعية الثورة الواحدة وعنوانها المعروف والناطق بأهدافها والهادف إلى دعمها على كافة المستويات وبكافة الوسائل التي تساعدها على تطوير عملها السلمي الميداني حتى إسقاط النظام المجرم كله من رأسه حتى أسفله.
مبروك لأبطال الثورة الذين يضحون لسبعة أشهر عصيبة بدمائهم ويعيشون قمع النظام الوحشي بكل آلته العسكرية ، إنها لحظات ومواقف بطولية نادرة في التاريخ حيث أن الثوار الذين يواجهون القتلة بحناجرهم وبثورة سلمية صبغها القتلة بدماء السوريين ،وحاز هؤلاء الأبطال بحق وشرف امتياز تمثيل الثورة ومشروعية تشكيل قيادة وطنية ،فأبوا إلا أن تكون جماعية يشترك فيها جميع أطراف العمل الوطني في الداخل والخارج ، وفي هذا صفعة لنظام المادة الثامنة قائد الدولة والمجتمع الذي سطى على سورية بانقلاب عسكري دموي عنيف واحتكر كل شيء.
مبروك للسوريين هذا المجلس رمز الثورة ،الذي أسس لعملية ديمقراطية أو نصف ديمقراطية لأنها محكومة بظروفها ،تسجل تفوقها السياسي والأخلاقي على نظام فردي أقصائي من الطراز الشاذ،إنها الخطوة التي عمل النظام المجرم بكامل طاقته المادية والعنفية والإعلامية والمخابراتية في الداخل والخارج على منعها ،بمساعدة عملائه ومرتزقته من كل الأصناف الذين يصولون ويجولون على ساحة المعارضة ،وعمل مافي وسعه على إرباك المعارضة بتناسخ المؤتمرات والمجالس ، لخلخة العمل الوطني وتقسيمه إلى دواخل وخوارج ،والتسلل إلى نسيج المعارضة والثورة ومحاولة نقل أمراضه لها عبر مجالس ورقية وأحزاب وأسماء وتنظيمات نبتت كالفطر وذلك لإشاعة الانقسام والبلبلة واللبس بتعويم الكثير من البرامج والأجندة المشبوهة لإرهاق الثورة والمعارضة لكنه فشل بالمحصلة، واثبتت الثورة بأبطالها قدرة فائقة على كشف مخططاته وحالة بطولية نوعية على امتصاص حملات العنف والقتل الوحشي الذي يمارسه .
إن الأيام التي سبقت تشكيل المجلس كانت استثنائية بحملات القتل والتمثيل بالشهداء واختظاف البنات والإبادة الجماعية بالغازات السامة والطائرات وكل مخزون عنفه وحقده وكراهيته للشعب ، شهدت الكثير من فوضى المبادرات وسجال الحراك السياسي في الداخل والخارج، حاول النظام بكل إمكانياته على تفتيت المعارضة وتطويل زمن مشاوراتها ، كانت أيام عصيبة لأن الثورة في طورها الحالي تتطلب وجود قيادة تنطق باسمها وتوفر لها ممكنات استمراريتها موحدة ً حفاظا ًعلى قوتها وسلميتها ،وتبعد حالة الإحباط وتقوي عزيمتها، جاء تشكيل المجلس ليرد على النظام المجرم وعملائه الظاهرين والمخفيين وكل المراهنين على التشقق ليقول للعالم أصبح للثورة والمعارضة عنوان.
طبعا ً هناك الكثير من الملاحظات حول التمثيل والعدد والنسب وآلية التشكيل وأمور كثيرة تقال ويجب أن تقال، يجب أن يكون باب النقد مفتوحا ً في الإطار المؤسسي للمعارضة الذي هو المجلس ، والذي رغم كل عيوبه أعطى إيجابية كبيرة في طي صفحة المجالس، ولاشك أنه خلاصة ماسبقه ، لكنه مثل فرزا ً كاملاً لنسقين ونهجين ، نسق التكرار والدوران حول النظام ونسق الحسم والدوران حول الثورة , وتمايزاً بين نهج النظام وأهله ونهج الثورة وأهلها ، وبالتالي يجب أن ينظر له على أنه البداية المؤسسية الشرعية المفتوحة على الجميع الملتقي على أهداف الثورة بدون لف ودوران وضمن آليات محددة وبرنامج واحد ثلاثيته شعار الثورة ( إسقاط النظام كله ) ووسيلتها السلمية وهدفها سورية الجديدة دولة مدنية ديمقراطية يتساوى فيها جميع السوريين بدون تمييز أو امتياز .
أخيرا ً تحية إلى أبطال الثورة أطفالاً ونساء ً ورجالا ً الذين انتشلونا من فرقتنا وسجالنا ومجالسنا التي أوشكت أن تنحدر بالمعارضة إلى التضارب والكيدية والسباق المحموم على التسميات وخلق حالة الفوضى على الساحة الوطنية ، جاء المجلس تتويجا ً للثورة وشعارها ووسيلتها وهدفها بشكل صريح لايقبل التمويه والاستبطان واللف والدوران ، وهو اليوم أمام مرحلة جديدة مفتوحة عليه العيون كلها ومعقودة عليه الآمال الكبيرة وأمامه عمل كبير مطلوب أن ينجزه ، ومطلوب أولا ً وأخيراً أن يكون بمستوى الثورة وبمستوى الدماء التي تسيل وبمستوى المرحلة ، وألف باء نجاحه هو اعتماد العمل الوطني المؤسسي الجماعي المبرمج الكفوء على طريق دعم الثورة وإسقاط هذا الكابوس عن كاهل سورية.

د.نصر حسن



#نصر_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مامعنى لاءات مؤتمر هيئة التنسيق الوطنية
- سموها جمعة البطل المقدم حسين هرموش
- في تكاثر المؤتمرات !
- مؤتمرات ولجان وخيام ... ونظام يذبح حماه ثانية ً!
- ثلاثة أشهر دامية ..وبشار ضاحكا ً...متى تعقل أيها الرئيس؟!
- النظام المقاوم يرتكب جرائم إبادة جماعية في جسر الشغور !.
- جرائم الكراهية في سورية !
- القتلة في حماه مرة أخرى !
- بن جدو اذ نطق !!!
- رصاصة وحنجرة ..
- تحية إلى الشباب - المندس - في سورية !.
- إلى من قال أن الشعب السوري سيبقى صامت !
- بشار أسد يغني على ليلاه ...
- مأساة حماه في شباطها التاسع والعشرين...جاء زمن العدالة
- سؤال برسم الإجابة ...مجرم برسم العقاب..
- القومية العربية بين فكر البعث وسلطته!.
- حوار صريح مع الدكتور نصر حسن - الجزء الثاني
- زيارة سعد رفيق الحريري إلى دمشق , إستتابة وتجديد دور أم اتقا ...
- الحوار المتمدن...تطور نوعي مستمر
- الديمقراطية مدخل تفكيك الديكتاتورية وإحياء الدولة الوطنية (4 ...


المزيد.....




- حاكم مصرف لبنان بالإنابة: نحن أمام مفترق طرق
- -تهديدات تثير القلق-... قضية مارين لوبان تفجر نقاشا سياسيا س ...
- الجيش الإسرائيلي يحقق في زيارة حاخامين قرية سورية دون تصريح ...
- نوفوستي: الولايات المتحدة تهدد باستخدام سلاحها الرئيسي وروسي ...
- حكم الاستئناف في قضية لوبن قد يصدر قبل الانتخابات الرئاسية
- قد يطرح في الصيدليات هذا العام.. القنب أساس دواء مسكن للآلام ...
- حظر ممارسة للجنس.. مدرب كرة ألماني يشارك أسرار غريبة عن حيات ...
- الدفاع الروسية تعلن استمرار تقدم قواتها وتكبيد العدو خسائر ف ...
- اكتشاف آثار فيضانات هائلة قديمة في غرب أوروبا
- صحة غزة تنشر حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصر حسن - مبروك كبيرة ..تشكيل المجلس الوطني السوري