فائز الحداد
الحوار المتمدن-العدد: 3505 - 2011 / 10 / 3 - 11:05
المحور:
الادب والفن
سأدور باربعة عميان ..
أقايض المصباح بعلاء الدين
وأعرض جلجامش للإيجار
********
لأربعة فصول..
تلاحقني الدروب بنباح الخطى
أمضغ الساعات بهزائم غربتي ،
وخلفي الوجوه مدن .. ثكالى؟!
وبين أربعة جدران ، تحاصرني الخيبات
وطنا كسيحا .. مطاردا
ببزة شرطي ، وخرائب ذكرى ، وذباب مارينز
مشنوقا ، أتدلى حسرة على أربعة لي ..
تطايروا كأرياش اليمام المذبوح ..
أمام أعين الله ، والملائك نيام !!
قد أطرق باب الإله ..
بعطاء لقمة حب .. أتعقبها
لأطير بأرجل الزواجل ، خلف سراب الدعاء
أدعو : يارب ..
إلهمني كأس قبلة خبز ٍ .. من خدٍ حبيبتي الممتليء
ذلك الأتمناه ُ فصولا .. كزكاة قارورة كريمة
وجنبني خطيئة شفتي ، في زلازل الكلام
يامن .. يجل أحاجيه سكارى الضائعين !!
وتنسم أيها المغبر ّ بفأل الحبر ..
يراعك المزرق ، نشيج الجرائد بأرصفة الجوعى
تبخر لونه في سواد الصور، وطرود السحرة
وأنت تحمل نهارك أعمى بقبعة أسير
عسى على بغل حرف تزورك الهباتُ
أو قد .. يجود عليك خازن النار بزكاة قبلة شاردة
لا تأكل .. بل تآكل كجرفك الطعين
فلك كلاب يأكلون الوجوه ، ولهم فيروز قناديلك
أعرف .. من أغمدني ليطلق النياب نحوي
ذليل الخناجر .. إمعة دروب "القرباط "، وسليل العطايا المنهوبة
من فصلني على أربعة فصول بلا ماء
لأربعة أيتام بلا أب
لأربعة جدران .. بلا نافذة
لأربعة نساء .. بلا "رابعة "
من يأسرني .. ذئبا بلبوة
عشا بزوبعة ، ووطنا بمنفى
من خالني ، بأربعة أرواح ..
أتكيء على شبحي ، كأحدب التاريخ؟؟!
سأجرد الريح من عفتها
ليرى .. ضرير الضحكة ثغري .. ممشوق الفطام
وما تبقى لي في آخر زقاق للتيه
أتسلحف نحوه كقط اقتناص ..
يعرف ما تأكل كلابهم المدللة
فوجهي هيكل صقر ..
جردته المدافن عن رؤى الألسن
بلا مدن .. أحمل خيانات الرضاعة
وبلا بلاد .. أسير في الزرائب بكفٍّ مقطوع
صاهلا .. واااااااا حبيبتاه !؟
#فائز_الحداد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟