طلال نصر الدين
الحوار المتمدن-العدد: 3504 - 2011 / 10 / 2 - 14:12
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ترامى إليّ في الفترة الأخيرة لغط غير لائق ومغمّس إما بالكذب، إما بنيّات كيديّة مسيئة، ولست بوارد الخوض في التفاصيل المسفّة، فقضيتي بسيطة وواضحة.
أنا موظف في واحدة من مؤسسات الدولة/ المسرح القومي منذ ثلاثين عاماً، والضرائب تقتطع من راتبي بانتظام على مدى أعوام خدمتي.
أنا أيضاً عضو في نقابة الفنانين وأدفع ضرائبي أيضاً بانتظام منذ ثلاثين عاماً سواء من راتبي أو عن الأعمال التي مثلتها أو أخرجتها أو حتى كتبتها وبعتها، أي ببساطة أدفع الضرائب لمؤسستين، وقد أضيفت لهما ضرائب تأمينية إلزامية منذ فترة وجيزة!!
منذ بداية مرضي دفعت النقابة معظم تكاليف علاجي، لكنها توقفت عند القسم الأهم الذي هو إجراء عملية زرع نقي عظم.
إن المسؤول عن علاجي إضافة لنقابة الفنانين، وزارة الثقافة أو الحكومة بوصفي موظفاً في إحدى مؤسساتها، والدولة بوصفي عاملاً في واحدة من هيكلياتها، وعدا ذلك لا أحد. لا أحد. لا أحد.
بعيد إضرابي الأول حلّت مشكلة إعادتي للعلاج في مجمع الشام الطبي بعد أن حاول بعض زملائنا سلبي حتى هذا الحق، ووعدت وعوداً قاطعة لحلّ الجزء المتعلّق بإجراء عملية زرع نقي عظم لي لكن تبيّن أن تلك الوعود كانت كاذبة،فكان إضرابي الثاني، فوعدت ومن (أعلى المستويات) حسب مكالمة هاتفية بحلّ مشكلتي هذه وكيفما أريد وحيثما أريد، فعلقت إضرابي، لكن تبيّن أن تلك الوعود كسابقتها.
لم آخذ من أحد شيئاً، ولم أتلقَ رسمياً أي وعد، ولم يصدر بهذا الصدد أي إجراء أعلم به، فمن لديه كلام ما ليقله وبوضوح.
إن وقوف الأصدقاء والزملاء والمعارف أدى إلى تلك المساندة العظيمة من شتى أرجاء العالم معي لأنها قضية دفاع عن حق أساسي، حق العيش، وهو أعظم حقوق الإنسان وأوّلها، وباعتباره جزءاً من الحق العام، فقد لقيت مشكلتي كل ذلك التعاطف.
لم أسيّس قضيتي سابقاً ولن أفعل الآن ولا في المستقبل.
أنا مسافر للمشاركة في فعالية مسرحية بالدانمارك، وهناك سأبحث بالتأكيد عن فرصة طيبة للعلاج، وسواء نجحت بذلك أم لا، فسأعود لأتابع الدفاع عن حقي من حيث انتهيت.
طلال نصر الدين
2/10/2011
#طلال_نصر_الدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟