جهاد علاونه
الحوار المتمدن-العدد: 3503 - 2011 / 10 / 1 - 10:44
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
ما هو رأي الفقه الإسلامي والأطباء النفسيين لو أنهم جميعا أعادوا تقييم وتشخيص طبيعة الأنبياء والرسل , وأهم شيء شخصية محمد والأعراض التي كان يشعر بها التي تطورت وتحولت من طبيعة مرضية إلى طبيعة ربانية؟ وذلك على حسب ما يدعون من علامات النبوة مثل الطنين والوحي, والسفر خارج الكون..والتي هي أصلا أعراض مرضية وقد لا تكون نبوية, ودراسة المتهيئات التي تجعل من المريض يتحدث مع شخص آخر؟ هذا ليس كفرا, فأنا سمعت ذات مرة عن طبيب بأنه قد توصل إلى الأعراض الجانبية وغير الجانبية التي كان يشكو منها محمدٌ في آخر أيامه, وهي عبارة عن التهاب في الزائدة الدودية أدت بالنهاية إلى انفجارها, فأنهت حيات محمدٍ وهو يضع رأسه على حجر زوجته عائشة.
طبعا بعض الناس أو غالبيتهم يخجلون من أن تعرف عنهم بعض الناس أنهم مرضى نفسيين ويترددون ألف مرة قبل ذهابهم إلى الطبيب للكشف عن حالتهم الصحية, طبعا هذا على مستوى الأفراد العاديين, ولكن ما هي ردة الفعل التي ستحدث لو أخذنا الأنبياء والرسل إلى عيادة أمراض نفسية؟ هل سيحدث ذلك خللاً في الكون أو ثُقب في الأوزون؟ طبعا كلامي هذا حتى الآن معقول 100% ولكن ما رأيكم لوقرر الأطباء بأن الأنبياء جميعا هم والرسل مصابون بأمراض نفسية خطيرة جدا على المجتمع وعلى النسيج الاجتماعي.
ربما يصفني أحدكم بالجنون حين أطالب بدراسة جميع الأعراض التي كان محمد يقتنع بها بأنها مسجات تأتيه من السماء, وأصوات طنين هنا وهناك, وتراجع في الأقوال, وعدم ثبات محمد على رأي واحد, والدليل على ذلك كُثرة الناسخ والمنسوخ والتي هي أصلا عبارة عن طبيعة حالة المفصوم عقليا.
وأهم علامة من علامات المريض النفسي أنه لا يعترف بأنه مريضٌ نفسياً,ودائما ما يتصور أوهامه وشكوكه على أنها حقيقة,ومن الممكن أن يشاهد المريض متهيئات بأنه قد نهض من فراشه وذهب في رحلة من مكة إلى هيكل سليمان أو المسجد الأقصى, وهذا الكلام منطقي وصحيح 100% على حسب ما حصل مع المريض أي أنه صحيح كعارض أو كطبيعة حالة المرض, فطبيعة حالة المفصوم عقليا تتناسب مع طبيعة كل المدعين بأنهم أنبياء ورسل, وبإمكان أي قارئ أن يدخل أي مصحة عقلية أو أي عيادة نفسية ليشاهد أناس مرضى يتحدثون بأنهم فعلوا كذا وكذا وكل كلامهم وكل تصرفاتهم حقيقية بالوهم وعلى أرض الواقع غير حقيقية بل هي طبيعة الحالة المرضية ليست أكثر من ذلك ولا أقل من ذلك , وقد يدفع مرض الاكتئاب المزمن بأي مصاب به بأن يرتكب إحدى الحماقات في فترة غياب الرقابة العقلية عنه ويفقد السيطرة على نفسه وتدفعه أعصابه لتنفيذ ما يفكر بتنفيذه دون أن يشعر بأنه قد ارتكب شيئا وأحيانا يصحو على تصرفاته بعد فوات الأوان حيثُ يكون قدر ارتكب جريمة قتل بحق غيره من الناس أو بقتل نفسه عن طريق الانتحار, والأنبياء قديما كانوا يتصورون الأصوات التي يسمعونها بأنها وحي من الرب وكأنهم يعيشون في دنيا الواقع, وحين كان العلم غير متقدم كانت تلك العلامات لها تفسير واحد وهو بأن المريض نفسيا نبيا أو رسولا من الرب بعثه الله إلى قومه أو إلى الناس كافة ولا يمكن أن يقتنع بأن ما بداخله من أوهام عبارة عن متاهة عقلية, وأهم ظاهرة ترافق المفصوم عقليا هي (التردد) أي أنه غير ثابت على أقواله وأفعاله,فمرة يتصرف هكذا وبعد قليل يتصرف تصرفات معاكسة ومغايرة لبعضها البعض وما آيات الناسخ والمنسوخ إلا حالة فصام وفي القرآن عشرات الآيات المنسوخة ولا أريد أن أقول بأن عددهن 100أو 500, وكل تلك المنسوخات عبارة عن عدة أراء يتفق على صحتها المريض ومن ثم يتراجع عنها ليعطي رأيه بها مرة أخرى,ويتوهم المريض نفسه بأنه على حق, كأي إنسان, ويتوهم المفصوم عقليا وهو بعيدٌ عن البيت في العمل بأن على سريره مع زوجته رجلٌ آخر ولا تستطيع أقوى قوة في العالم أن تقنعه بأنه يعيش في الوهم والخيال,هذا ما يطلق عليه علميا ب (ديولجي) أي مريض مقتنع بأنه سليم عقليا لا يعترف بمرضه .
وبعيدا كل البعد عن الحقد أو الغيرة, وبعيدا كل البعد عن ما يقوله المستشرقون المتهمون بتدنيس السيرة النبوية, وكل ما أريد قوله أن الأنبياء جميعهم مصابون قد يكونوا مصابون بفصام الشخصية, ومسألة الوحي وتعريفه قد لا تكون حقيقة فكل أعراضها عبارة عن أعراض فصام في الشخصية, رجل يجلس تحت شجرة نخيل فيسمع أصوات تأتيه, طنين في الأذنين كما كان الشاعر (أُمية بن أبي الصِلت) يسمع ذاك الطنين في أذنيه فتوهم نفسه على عدة فترات بأنه رسول أو نبي إبان ظهور الإسلام, وكل تلك الأعراض أعراض فصام في الشخصية مع ارتفاع في ضغط الدم أو (لفحة هواء) ,وليست أعراض تلك الحالة مسجات تأت من الله, فعلى حسب قناعتي لا يمكن أن يرسل الله للناس برسول من عنده فهذا الكلام غير صحيح نهائيا وما هو إلا اجتهاد شخصي من المريض, وتخيلوا معي اليوم كم من الأشخاص المرضى الذين يعالجون من نفس أعراض الوحي الذي كان ينزل على محمد!!إن عدد الحالات لا يمكن حصرها ولو أن الطب النفسي متأخر الظهور لتعرضنا كل يوم ل100 نبي ورسول يأكلون بالطعام ويمشون في الأسواق,ومن المحتمل أن يطالبوا لأنفسهم من الحكومات العربية ب(كوتا) انتخابية إضافية وأن يكون باب التنافس مفتوح للفوز بمقعد الكوتا, ولا ننسى بأن الإفراط الجنسي أو التبذير في الإسراف الجنسي صفة من صفات المرضى العقليين والأدهى والأمر هو عدم اعتراف الأنبياء بأنهم مفصومون عقليا فيتبعهم الغاوون كما يتبعون الشعراء, وأنا شخصيا شاهدت في حياتي أكثر من خمس أشخاص كلهم تصرفاتهم مثل تصرفات الذي غادر من مكة إلى الهيكل وعاد سالما وفراشه دافئ وهذا معناه أنه غادر بروحه وبوهمه وبوساوسه دون أن يحمل معه الجسد, ومن الممكن لي أنا كشخص أن أومن بأن محمدا ذهب إلى الهيكل وذهب إلى السماء الأولى والثانية وشاهد ما شاهد ورأى ما رأى وعاد وفراشه ما زال ساخنا, وهذه أعراض نفسية يسكت عنها الكثير من علماء النفس, ومن اليوم فصاعدا على الأطباء النفسيين أن يشرحوا لنا بكل صدق عن نوعية الفصام الذي كان يشكو منه محمدا وغيره من الأنبياء طالما أن
#جهاد_علاونه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟