أسعد البصري
الحوار المتمدن-العدد: 3503 - 2011 / 10 / 1 - 10:43
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كُل ما قامت به الإطلاعات الإيرانية والمخابرات السورية من عبث طائفي ببلادنا
كان الهدف منه شيئاً واحداً ، هو إعداد العراق لخوض حرب جديدة و عبثية
مع السعودية . إيران دولة لا تنسى آلام حرب الخليج الأولى . خصوصاً وأنهم
يعتقدون أن السعودية دفعتْ و دعمتْ العراق لخوضها . لكن السعودية كانت
أسرع من إيران لأنها تحركت لدعم ثورة وطنية شاملة ضد النظام السوري وفتحت
الطريق أمام دور تركي . وبهذا تركت المحور السوري الإيراني في موقع دفاعي . ألا ترون
كيف أن شعبنا كان مجرد لعبة بيد قوى إقليمية ، بل كل ما نقوله ونكتبه و نؤمن به مجرّد
ثرثرة عميان و كلام فارغ . وإلا كيف يُدرب بشار الأسد البعثيين العراقيين
والمقاومة والقاعدة ويُرسلهم إلى العراق بالتنسيق مع إيران لكن حقدنا
يذهب إلى السعودية وليس إلى سوريا التي تفتح لهم معسكرات و تدعمهم ؟ السعودية
فيها بعض المجانين والطائفيين لكن حكومتها لا تفتح معسكرات ولا تسهل عبور الإرهاب عبر حدودها . هل فكرتم بذلك ؟
أَلم تتساءلوا ولو مرةً لماذا السيد رئيس الوزراء نوري المالكي
قلق جداً بسبب أحداث سوريا كما صرح شخصياً بعد أن كان يُهدد برفع شكوى دولية مدعومة بأدلة
تثبت تورط سوريا بدعم الإرهاب في العراق ، خصوصاً بعد جريمة الأربعاء الدامي .
ما الذي حدث ؟
في النهاية كل معاناتنا نحن المثقفين الوطنيين العراقيين
بسبب بحث كتبه مؤرّخ إيراني عام ٢٠٠٤ و وضعه في مكتب
المُرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنائي
ينتهي بحث المؤرّخ الإيراني بسؤال دامٍ أرهق المرشد الأعلى يقول
التاريخ سينسى الدموع والآلام وسيكتب شيئاً واحداً
أن العراق العربي آستطاع الحرب و الصمود بوجه إيران ثمان سنوات
فهل يستطيع العراق الفارسي حرب السعودية والصمود في وجهها ؟
هل الثقافة مهمة ؟ هل لها تأثير ؟
الثقافة كالمعري والجاحظ مجرد يورانيوم غير مُخصّب في الكتب
سنُخصّب اليورانيوم الثقافي أيها السياسيون العراقيون
سوف ترونا في مناماتكم صدقوني
[email protected]
#أسعد_البصري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟