ناجي عبد العباس
الحوار المتمدن-العدد: 3502 - 2011 / 9 / 30 - 18:38
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ربما نسأل ويسأل الآخرون كيف تستطيع أن تتنقل مجموعة مسلحة ترتدي الزي العسكري و بعجلة عسكرية كانت أو مدنية في طريق دولي و تأخذ مجموعة كبيرة من الناس و لمسافة خمسمائة متر من الطريق الدولي و تقوم بإعدامهم في بلد مثل العراق تنتشر فيه أعمال العنف .هل تستطيع هذه المجموعة أن تتحرك بالقرب من أبواب المنطقة الخضراء وان ارتدت زي الملائكة . كيف استطاعوا أن يخترقوا السيطرات الثابتة والمتحركة دون التأكد من هوياتهم ولأي وحدة ينتسبون ثم أن هناك أوامر حركة تعمم ضمن المساحة الجغرافية التي تسيطر عليها تلك الوحدة فكيف استطاع هؤلاء الغرباء أن يتحركوا بهذه الجرأة . لماذا لا نستطيع نحن عباد الله وان ظللنا الطريق أن نقترب من البوابة الأولى لبيوت المسؤلين . ومن المتسبب بوقوع الفعل ..
الجواب هنا واضح أن المتسبب بهذا الفعل هو المسؤول الذي ينظر الى المواطن على انه مواطن من الدرجة الثانية و ينظر الى نفسه بصفته مواطن من الدرجة الأولى ولا يستطيع أن يصدق بأن الله سبحانه و تعالى خلقنا كأسنان المشط .
أما الرأي الثاني فيقول أن المتسبب هم ازلام النظام السابق وهذا رأي يلائم مزاج الخرفان لأننا نعرف أن ازلام النظام السابق كانوا يملكون العراق كله بدباباته و طائراته و اسلحتة الثقيلة و بفرقة العسكرية التي تجاوزت العشرات ولم يصمدوا بضعة أيام حتى أن عرابهم اختار لنفسه حفرة بحجم القط فلاذ فيها .
أما القاعدة و دول الجوار فهذه مسألة أصبحت معروفة فالقاعدة تدعي بأنها تمتلك الحقيقة المطلقة و أن الجهاد في سبيل الموت أهم من الجهاد في سبيل الحياة.. أننا بلد تحيط به الشياطين من كل جانب .. يجب أن يدرك السياسيون بأن صراعاتهم الصحية منها والعبثية ربما ستمكن المتغيرات من أن تتحكم بالثوابت . أن أبناء الشعب الذين استشهدوا أضافوا الى قائمة الأرامل و الأيتام المزيد وهؤلاء هم الذين أوصلوكم الى الحكم .
الكلام كثير لكن الذي يستقر في ذهن الإنسان هو الثابت . .
#ناجي_عبد_العباس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟