أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أم الزين بنشيخة المسكيني - نص في الثورة














المزيد.....

نص في الثورة


أم الزين بنشيخة المسكيني

الحوار المتمدن-العدد: 3502 - 2011 / 9 / 30 - 07:11
المحور: الادب والفن
    


لماذا أعلنتم الحداد بعدي ؟

أم الزين بن شيخة المسكيني

حمامة بيضاء ..
و حديقة اكليل
و خبز حافي اليدين..
و النهار قصير ..
خاطف ..يمضي
و زلزال أخطأ الطريق
الى النجم ..
قالت عوسجة ماتت في دمي :
"لماذا أعلنتم الحِداد بعدي ؟
و لم تأت الشياطين بعدُ
لاستقبال جثّتي ..
احبسوا الدمع قليلا ..
و انثروه على قلبي
قصائد للهجاء و للعب ..
خذوا شبحي
خذوا تعبي
خذوا شغبي
و انظموا لحنا جديدا
كلما اشتدّ الصوت في غضبي "
و توهّج الزعتر البرّي
من فرط الوقوف وحيدا
بين الشعب و الجبل
و احتدّ المساء
و هاج ستار الليل
حاملا معه خنازير بلا نسب
و داستني الحماقات ..
أنا التي أطعمت حمامات الحقل
بلا سبب ..
و تبعثرت في يدي
كل الثنايا
و انسحب الضحى
مُقرفة ههنا صناديق القُمامة
و حوانيت الاقتراع
تعبث بجدران بلدي
و حكومات أجّلت
أعيادها الى يوم القيامة ..
هل قُمامة أم قيامة ؟
يا الله احفظ لغتنا من الثمالة و الحثالة
و انصر قصائدنا على صناديق الزبالة
آه يا قُمامتنا ..يا أمّتنا ..
يا ثورتنا ..يا نجمتنا الوحيدة
من لي بعدك غير التسوّل
و قد صارت كل أسئلتي بلا كرامة
كم من الحرف يسيل ؟
كم من العُمُر القصير ؟
كم من الألحان ضاعت
بين المقبرة و المهزلة
و انتحر الزيتون يومئذ
سقط الورد على الورد
و تأهبت كل السكاكين القديمة
كم من وليمة ؟؟
أين عُشّاق القرنفل ؟
أين الربيع ؟
أين أرباب المدينة ؟
هل يخجل الرمّان
من سحابة مُنعت من الموت
عشقا للزبرجد ؟
هل يخجل الرمّان
و حروف الضاد
نائمة بين البوادي
و السواد ؟
يا عيون القمر
يا مليون يوم للرقص
على ذرات المطر
لماذا تنامين
كلما دعوناك معنا للسهر ؟



#أم_الزين_بنشيخة_المسكيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نص


المزيد.....




- حكاية الشتاء.. خريف عمر الروائي بول أوستر
- فنان عراقي هاجر وطنه المسرح وجد وطنه في مسرح ستوكهولم
- بالسينمات.. فيلم ولاد رزق 3 القاضية بطولة أحمد رزق وآسر ياسي ...
- فعالية أيام الثقافة الإماراتية تقام في العاصمة الروسية موسكو
- الدورة الـ19 من مهرجان موازين.. نجوم الغناء يتألقون بالمغرب ...
- ألف مبروك: خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2024 في ...
- توقيع ديوان - رفيق الروح - للشاعرة أفنان جولاني في القدس
- من -سقط الزند- إلى -اللزوميات-.. أبو العلاء المعري فيلسوف ال ...
- “احــداث قوية” مسلسل صلاح الدين الجزء الثاني الحلقات كاملة م ...
- فيلم -ثلاثة عمالقة- يتصدر إيرادات شباك التذاكر الروسي


المزيد.....

- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أم الزين بنشيخة المسكيني - نص في الثورة