أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رعد الحافظ - ملاحظات حول نقد الأديان !














المزيد.....

ملاحظات حول نقد الأديان !


رعد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3501 - 2011 / 9 / 29 - 22:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يقول الشيخ أحمد القبانجي في إحدى ندواتهِ ( الشريط موجود في موقع الحوار ) عن عقائد البشر مايلي :
هناكَ عقائد حيّة , كعقيدة الميعاد أو الحياة الأخرى .
فلولا وجود قناعة ثابتة بتلك الحياة لما سمعنا برجل ( إرهابي ) يُفجّر ذاتهِ وسط الناس , ظناً منهُ أنّهُ سوف يتعشى مع رسول الله في الجنّة .
فلولا أنّ عقيدتهُ حيّة ,ما فعل ذلك !
من جهة أخرى , ثمّةَ عقائد ميّته , كعقيدة الإيمان بظهور المهدي المنتظر
لا أثر لها ولا دور فعّال , فسواءً إعتقدتَ بها أو لم تعتقد , فلن تتبعها نتيجة , وعلى نحو ذلك , عقيدة الرجعة , وعقيدة عصمة الأنبياء وغيرها كثير .
كلّها لا أثر لها على أرض الواقع , بل هي مجرد ترف فكري / إنتهى
*******
في الواقع هذهِ الكلمات القليلة الواضحة لهذا الرجل الفاضل , تكفي وتعوّض عن كتب ومقالات طوال حول السؤال الذي يتردّد هذهِ الايام
لماذا الإسلام بالذات ؟
موقع الحوار المتمدن , لم يخلو يوماً من مقالات ناقدة للأديان عموماً وللإسلام خصوصاً , مقالات فيها الغثّ والثمين , فيها النافع الهاديء والمُستفّز أو الجارح لمشاعر الأتباع .
أنا نفسي كتبتُ في نقد ظواهر إسلاميّة وإجتماعيّة في بلادنا , وكنتُ أخصّص نقدي ( لأحبتي ) مشايخ الإسلام بالذات , الذين يُمارسون التعميّة بتقصّد للعامة والبسطاء , ليثروا جيوبهم بمالٍ سُحت وحرام .ودعوتُ للبدء في مدارس الصغار , وعزل الدين تدريجياً عن الشارع .
تجنّبتُ غالباً ذكر الأنبياء , ليقيني ما يخلفهُ نقدي لهم من إيذاء لمشاعر أتباعهم , خصوصاً انّ بين اؤلئك الأتباع أهلي وعشيرتي وأصدقائي وأحبتي .
وطالما دعوتُ لنسخة معدّلة من الإسلام ( أوربة الإسلام ) , وجادلتُ طويلاً ضدّ فكرة العزل والإفناء البائسة .
بالطبع لم أقترب من نقد المسيحيّة كون الغالبية من أتباعها تحولوا الى العلمانية , والباقين مُسالمين الى درجة لا توصف .
أمّا اليهودية , فلو ملكتُ العدّة الكافية ( أنا لا أملكها اليوم ) لكتبتُ عن تلك العنصرية البغيضة ونظام الكيتو الذي يُفضلوه وعزلهم أنفسهم عن باقي البشر
( ربّما لأسباب تاريخية فُرضَت عليهم أو خلقوها بأنفسهم ) .
وفيما يخصّ منطقتنا بالطبع , هو ما أصاب الشعب الفلسطيني من غُبن نتيجة إستخدام تلك الشعارات اللاهوتيّة ضمن سياسة الدولة العبرية ( إسرائيل )
وعليّ أن أشير هنا انّ بعض الظلم وقع على الفلسطينيين من أنفسهم وساستهم ( وحماسهم ) !
كُلّ ذلكَ لايُعطيني الحقّ في تسفيهِ طريقة نقّاد آخرين , بعضهم أساتذة كبار يُعالجون الجُرح بمبضع الجرّاح الماهر الهاديء العقلاني .
***********
في الفترة القريبة الماضية ظهرت مقالات / نقد النقد , وهي تشبه / تهافت التهافت , في الفلسفة .
وتسأئل كتّاب تلك المقالات / لماذا الإسلام بالذات ؟
أنا هنا لا أوّد ذكر أسماء الكتّاب من النوعين , ولا أقصد تقسيمهم الى معسكرين متعاديين , بل أتمنى صادقاً أن يتحاورون بمحبّة وسلام ,في هذا الموقع العلماني , و بقلوب وعقول متفتحة .
لكنّي سأحاول جلب إنتباهكم الى التساؤلات التالية :
وتذكروا انّ ( كوكل ) أصبح على كتباتنا, رقيباً عتيداً !
1 / مَنْ يُربي أولادهُ على كراهية الآخر ويدعي عليهم ليل نهار ؟ و يسّب ويشتم ويلعن سنسفيل الناقد , حتى لو طبّق كل شروطهم بعدم التقرّب من العقائد ؟
علماً وكما وردَ في مستهل هذا المقال / هناك عقائد حيّة تؤتي اُكلها كلّ حين . وعقائد ميّتة , لا أثر يترتب عليها سلباً أو إيجاباً !
وأنتم تعرفون طبعاً كم تؤذينا بعض العقائد وتسوّد صفحاتنا جميعاً .
2 / من جعلها عقائد وغرسها في النفوس ؟ أليس الإنسان نفسه تدريجياً ؟ فلماذا لايجوز نقاشهم فيها ؟
لأنّهم لو قالوا (( الله )) هو الذي قام بذلك , لحقّ لنا التساؤل ولماذا إستثنى ( وميّزَ ) ربّ العزّة شطراً من البشر لم يغرس في نفوسهم تلك العقائد ؟
3 / لماذا يُطالب المتدينون بقتل المخالف علناً ؟ وقد طالت أيديهم بالفعل العشرات بل المئات من الكتاب والمفكرين ,
وعندما نعترض عليهم بحقوق الإنسان في ال ق 21 , ينكرون كلّ شيء بطريقة فجّة وكأننّا موتى .
4 / لماذا يتدارى الكثير منهم وراء أسماء وهميّة وعقائد وآيدولوجيات فكرية وسياسية , ويدّعون التقدميّة , بينما داخلهم متطرّف متزمّت ؟
فلو كان مُسلم عادي , لما أزعجنا في شيء , بل لوقفنا معهُ ضدّ إيّ إنتهاكٍ لحقوقهِ , وتلك ليست منّة عليه , بل واجبٌ علينا !
كيف يُطالب كاتب ما بالحجاب والنقاب في اوربا , ويشجع شغب وتخريب الجيل الخامس من المهاجرين في بريطانيا , ويعتبر قتل بن لادن جريمة أمريكيّة لأنّها لم تحاكمهُ , وأنّ محرقة الهولوكوست قصّة مُبالغ فيها , وأنّ ثورات الربيع العربي مؤامرة غربية صهيونية ( أشعلها القنّاصة ) , ثم يعود ليقول / أنا كاتب ديمقراطي مُحايد وسابقى كذلك .بالله عليكم / أين الحياد في تلك الكتابات ؟
5 / ألا يُدرك هؤلاء أنّهم بطريقتهم تلك يوقظون تنين التطرّف النائم , في الجهة المقابلة ؟
حتى متى سيخدعون أنفسهم بالقول / نحنُ ننتصر للديمقراطيّة وحقوق الإنسان ؟
حسناً هاهي الديمقراطيّة ستقودكم الى الحكم في بعض البلاد العربية , فلنرى معاً ما أنتم فاعلون ؟
6 / أخيراً لاحظوا صلافة وقباحة بعضهم
هم كتّاب إسلاميّون متطرفون , جاؤوا لينشروا هرائهم في موقع علماني يفتح أبوابهِ للجميع , فماذا حصل ؟
بعد فترة قصيرة , بدؤوا يُطالبون بطرد الكتّاب العلمانيين وقفل صفحاتهم ومحو مقالاتهم , لأنّم ينقدون ولا يتوقفون .
هل يذكركم هذا الموقف , بقول الشيخ القرضاوي / الديمقراطية الغربية ستفتح لنا بلدانهم دون قتال ,فندخلها بنصرٍ من الله وفتحٍ قريب ؟
أم يذكركم ذلك بالمثل المصري / ضربني وبكى ... وسبقني وإشتكى ؟
محبتي لكم
رعد الحافظ
29 سبتمبر 2011



#رعد_الحافظ (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ولادة تأخرّت كثيراً للدولة الفلسطينيّة !
- تداعيات الربيع العربي !
- إعادة إستدعاء , أم حلّ الجيش العراقي ؟ قراءة لمقال د. عبد ال ...
- المتوثبين للعولمة والمتشككين فيها / قراءة لتوماس فريدمان (2)
- المُستفيد والمُتضرّر من أحداث 11 سبتمبر !
- الشيوعيّة حُلُم لن يتحقق أبداً !
- قراءة مختصرة لكتاب توماس فريدمان العالم مستوٍ (1) الإنترنت
- الشيوعيّة والليبراليّة , ورغبات الشعوب !
- إعرفوا أعدائكم يا ناس !
- إنّكَ لاتهدي مَنْ أحببتْ , والعقلُ يهدي مَنْ يشاء !
- أما آن لحكومة المالكي , أن تستقيل ؟
- حاكموا مقتداً !
- مصر , مَنْ منكمُ يُحبّها مثلي أنا ؟
- قناديل رمضان 1 / ثلاث شخصيّات وثلاث متناقضات
- الإئتمان في رمضان
- الإقتصاد عموماً , والأزمة الأمريكية خصوصاً
- فيدرالية أم كونفدرالية .. أم تقسيم العراق ؟
- العراق في ضمير أبناءهِ / عُقد متبادلة ( 2 )
- مقالتي الإقتصادية الأولى
- العراق في ضمير أبناءه / تجاوزات الكويت ( 1 )


المزيد.....




- عطلة لأبناء المكون المسيحي بمناسبة عيد القيامة
- القوى الوطنية والإسلامية في القطاع: أهل غزة يمثلون طليعة الج ...
- قراءة في خطاب قائد الثورة الإسلامية حول المفاوضات النووية
- جماعة الإخوان المسلمين في الأردن تصدر بيانا حول الأحداث الأخ ...
- الأردن يعلن إحباط مخطط -للمساس بالأمن وإثارة الفوضى- وأصابع ...
- ممثل حماس في إيران: يجب إعلان الجهاد العام بالدول الإسلامية ...
- نحو ألفي مستوطن يستبيحون الأقصى وبن غفير يقتحم المسجد الإبرا ...
- بابا الفاتيكان يضع المعماري الشهير أنطوني غاودي على مسار الت ...
- حزب الله اللبناني يدين اقتحام المستوطنين لباحات المسجد الأقص ...
- المئات من الكاثوليك في بيرو وغواتيمالا يحتفلون بأحد الشعانين ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رعد الحافظ - ملاحظات حول نقد الأديان !