أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى غطاس - لماذا نقد الإسلام تحديدا؟














المزيد.....

لماذا نقد الإسلام تحديدا؟


سامى غطاس

الحوار المتمدن-العدد: 3501 - 2011 / 9 / 29 - 16:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


خرج علينا العديد من الكٌتاب الأفاضل بمقالات منشورة على الحوار المٌتمدن تٌنادى بالكف عن نقد الأديان و الإسلامى منها تحديداً .وحجتهٌم فى ذلك بأن نقد الدين الإسلامى يمثل إهانة وتحقير لأتباعه وهو ما ينتج علية و كرد فعل منطقى إزدياد العٌنف و التطرف بين اتباع هذا الدين , للدرجة التى جعلت أحد هؤلاء الكٌتاب يقارن بين وضع العالم العربى قبل و بعد ظهور الحوار المٌتمدِن ووصل الى نتيجة مفادها ن الوضع الأن أسوأ بكثير .

تهدف تلك المقالات من وجهة نظر كاتبيها الى وقف المزيد من التراشق والطائفية بين ابناء الوطن الواحِد فى حين إن العكس هو المطلوب وعليه يجب أن يسود الحٌب و السلام بين الناس , وبالطبع الهدف لا غٌبار عليه بل هو اٌمنية كل إنسان لديه زرة ضمير والحد الأدنى من العقل .

لكن دعونا نتوقف قليلاً لنرى اذ ما كانت تلك المقالات تهدف فِعلا لنبذ العٌنف ونشر الحٌب ام هى كتابات عدل يٌراد بها باطل ؟

الأديان عموما كانت مع الأسف سببا مباشراَ لبث الفرقة والضغينة بين الناس حيث إختلف فِهم كل إنسان لها وفق توجهاته و مذاقه الخاص به وليس هناك إستثناء في ذلك بين الأديان الأرضية أو تلك المسماه سماوية .
وهنا سأحاول عمل مقارنة مٌبسطة بين تك الأديان من منطلق وحيد حتى لا يحدث تشعٌب قد لا يتحمله مقال كهذا الا وهو مدى ضررها على البشرية .
الديانة المسيحية ووفق وجهة النظر الأسلامية لها تعتبر خٌرافة وشِرك بالله حيث يؤمن أتباعها بمقولة إبن الله وحاشا ان يكون لله ولد ,ايضا يتخذون ثلاثة الهة وهو ضد العقل و المنطق. و بصرف النظروبدون التطرق الى صِِحة وجهة النظر تلك من عدمه لنا أن نطرح سؤالاَ بديهيا َو هو كالأتى ;
ما هو الضرر المٌثبت نظرياً و عمليا الذي أصيبت البشرية به نتيجة إيمان المسحيين بهذه الخرافة عى حد زعمٌهم ؟ أيضاً نسأل الإنسان المٌسلم عن تأثير إيمان المسحيين بثلاثة ألهة على حياته اليومية . وهل تم إجباره يوماً على الإيمان بتلك الخرافات . فقط طرحت أسئلة متمنياً أن احصل على إجابة مٌقنِعة.

والأن نأتي للحديث عن الإسلام كدين و هو الأكثر إثارة للجدل على الأقل هنا فى الحوار المٌتمدِن بين الأديان الأٌخرى .بداية لنا أن نعترف بأن اللغة العربية من أغنى لٌغات الأرض بمصطلحاتها ودِقة تعبيراتها و عليه وجب بيان الفرق بين النقد و الإهانات او التحقير .النقد يكون غالبا بإستخدام شواهد مٌوثقة من داخل الشئ المٌنتقد .وغياب تلك الشواهد و بدون توثيقها لا يعدوا الأمر إلا أن يكون تحقيراَ .
وكما تساءلنا على إحتمالية وقوع الضرربسبب المسيحية نعيد طرح السؤال مرة أخرى ولكن فيما يخٌص الإسلام كدين ,
هل نصوص القتال و محاربة من يدعون بالمشركيين الموجودة فى القراءن وكٌتب الاحاديث والتفاسير كانت خاصة بظروفها و مكانها أم مازالت تطبق الى يومنا الحالى؟
هل أحتفظ المسلمون بإسلامهم داخل المساجد وإعتبار إن الإيمان علاقة خاصة بين الإنسان و خالقه ؟هل لم يجعل المسلمون من إسلامهم قانوناً سمائياً يتحكم فى كافة البشر و يؤثر بصورة مباشر على حياتهم اليومية ؟
هل من ينتقد الإسلام - و لا يحقر- يأتى بأشياء من مٌخيلته ام هو يستخدم
شواهد من اَم الكٌتب الأسلامية ؟ وهل عمل المسلمون على تنقيح تلك الكٌتب وإزالة كل هذا الغث منها حتى لا يمكن إستخدامها من طرف مٌنتقدى الإسلام ؟
كثيراَ ما نسمع عن الحب و السلام في الإسلام وعندما نطرح السؤال عن أين لنا أن نجد هذا الحٌب و ذلك السلام في تفكير و تعامل المسلمين اليومى فترتفع الأصوات بالتكفيروتخرج لنا حجة واهية مللنا من كثرة سماعها بأن ليس هناك من يطبق صحيح الإسلام .وعليه سنرد على هذه الحجة بالقول بإن لم تكن 1500 عام كافية لأتباع دينا فِهم دينهم فكم من الوقت على البشرية ان تنتظره حتى يتم هذا الفَهم ؟

ام فيما يخص الديانات الأخرى اليهودية, البوذية الهندوسية وديانات اٌخرى كٌثر مما يشكل أتباعها اقل قليلاً من نصف تعداد السكان على الأرض فهم في معظم الحيان إناس مسالمون ,يعيشوا و يتعايشوا مع الأخرين وسواء عبدوا البقر او الحجر فهم لم يجبرونا يوما للسجود للبقر و لم يحدث ان رموا علينا ذل الحجر . و سواء اتفقنا و اختلفنا معهم فيما يعتقدون فليس لدينا سوى ان نكِن لهم ل الإحترام على رٌقي سلوبهم فى الحياة
كلمة اخيرة أتوجه بها الى الكٌتاب الافاضل
لا تضعوا رؤوسكم فى الرمال و تحلوا بالشجاعه - الأدبية على اأقل - لإن إنكار وجود المٌشكلة لا يساهم في إيجاد الحل , ايضا المساواه بين الجلاد و الضحية هو ظٌلم بين . لكم منى جيعاً كٌتاب و قٌراء كل احٌب و عظيم الإحترام .



#سامى_غطاس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر الثورة - مجلس الشعب نموذجاً -
- الاستاذ احمد صبحى منصورو مقاله الأخير
- هل الصراع طبقي ام الصراع قومي وفئوي وعرقي وديني؟
- عشية انعقاد مؤتمر منطقة الناصرة للحزب الشيوعي الاسرائيلي هل ...


المزيد.....




- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي ...
- طقوس بسيطة لأسقف بسيط.. البابا فرانسيس يراجع تفاصيل جنازته ع ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى غطاس - لماذا نقد الإسلام تحديدا؟