|
صاحب حضارة اللا إنساني (قصيدة)
موريس رمسيس
الحوار المتمدن-العدد: 3500 - 2011 / 9 / 28 - 23:41
المحور:
الادب والفن
ولدا صغير مجهول الأب مصرعا ...........و تركته أمه في أحضان مرضعتي طفولته مريرة في بادية هاربا ........... من الأطفال يعاير بأم ذات راية أحمري فاقد حنان الأم و هو عنها مبعدا ........... مفضلة عنه الرجال و هي لبغاء تبتغي متنقلا بين أم و مرضعته ضائعا ........... بين فراق حنان الأم و فراقه لمرضعتي معذبا في داخله ألم يعتصره صامتا ........... من كل رجل في أحضان أمه يتبدلى : : ضخم الجسد و يمشى متعرجا ........... و له من الكفين ما هو في حجم الأرجلى ذميم الوجه و الجبهة متشققا ........... و شعره المعرج المنكوش مصبوغ أحمري كبير الكرش و الأكتاف تترنحا ...........و الأرجل مع الأفخاذ إلي الأمام تتطوحي طويل الرأس قبيح الذقن تاركا ........... و عينين تتوسطا الرأس و هي بالدوائري مفلج الأسنان و العينين اكحلا........... حلقان في الأذن و الجسم زي الشفق أسمري : : خدم سيدة قوم ثرية كأجير راعيا ........... عندها البنات كثر و لكن عديمة الأولادى كان في العشرين من العمر معدما ........... و أمامه العجوز وقد تعدت الأربعيناتى تزوج السيدة العجوز و هو متطلعا ...........لثرائها و أموالها و نسبها و هو الرابحي تعامله كطفل و هو معها معانقا ........... يستعض حنان أمه المفقود منذ طفولتي كان معها كالابن المطيع مؤدبا ........... مفضلا الخنوع عن الطرد إلى الطرقاتى : : أصبح لزمرة من العبيد لهم قائدا ........... و رسول و إمام و نبي بقرآن متحكمى دعي إلى دينة مسالما و حاصدا ........... سبعون عبد في ثلاث أعوام و عشرتى كره الجماع مع عجوز متمردا ........... و إلي الجبال هاربا متحججا في تنسكي ماتت سيدته و كان لها تابعا ........... وارثا عنها أموال و بعير و العبد الساجدى ذهب النصير و المعين تاركا ........... له الفرصة في اختيار باقية كلام قرآني : : كان لنساء بعد موت العجوز متلهفا ........... و من الحرمان الجنسي متعطشى أمتلك الطفلة زوجا له معوضا ........... خمسة و عشرون مع العجوز مؤبدى فخذ الطفلة و على الحجر تلعبا ........... ممارسا شذوذ قد تكونا من الصغرى رأى امرأة ابنه عارية متلصصا ...........فصنع قران لتكن في عصمته متمكنى أرد امرأة لنفسه بعدما قتل أهلها ........... و أغتصبها و هي مازالت في عدتي : : ترك مكة و إلي المدينة مهاجرا........... و معه عصبة من رعاع القوم مؤيدي حام حول أموال اليهود طامعا........... قتل و سرق و سبى و نهب يهودي خيبرى غزي القوافل راجعة تتاجرا ........... سرق الأمتعة و البعير و كل شئ عنده محللي سرق و نكح و نهب في عشرتا ........... من الأعوام مع عصبة لرعاع في يثربى كاره لنفسه و لبشرية لها متوعدا........... بي أحط الأخلاق و كلام قران واضعي : : كان يبول في الأسواق و متبرزا........... و برائحة طيب يدارى خراء أعفني كان يستحم مغسلا جسده نادرا ........... و القمل في الشعر يمص دمه مسالمى يغسل الأطراف و الرأس تاركا ........... لباقي جسده لشح الماء في جزيرة أجربى يستخدم ثلاث من الحجارة ماسحا ........... دبره من خراء و الخراء ليس متكلسي يعود مسرعا من الغائط جائعا ........... بدون غسلا يضع الطعام في فمه ملتهمي : : أعتبر الإله الله و هو متعللا ........... اكبر أصنام الكعبة و لهم محطمي جعل من نفسه إله مستغفلا ........... اتباعه و عليه صلى الكل مستغفري خدع أتباعه بالكلام مستشهدا ........... بإله وهمي يرسل ملاك ثرثري سمع أصوات غريبة شاردا ........... و أفكار شريرة تتوالد و هو يرتلى مهد لأتباعه الشرور مسلكا ........... و لمفاسد الأخلاق طريق يحتذي : : أغرى الرجال بالنساء محاربا ........... لكل قوم عن دينه كافر به غير تابعي كان قواد و جرار موزعا ........... لنساء و الغلمان على اتباعه بعدل مقسمي توعد اتباعه بالقتل مبرحا ........... إذا ما ارتد أحدهم عن دينه متهكم هاربى قطع رؤوس البشر مبررا ........... نكران إلهه الله الملقب بالقهار و الماكري وعد أتباعه بالجنة حالما ........... بلبن و خمر و نساء و غلمان و ما تشتهى : : هل كنت اعبد محمدا و مؤلها........... و الله اكبر رئيس دولة ولكن بلا سلطاتي هل كنت خائف محمدا باطشا ........... و الله أكبر مجرما يعد عليا كل خطواتي هل كنت من نار موقدة خائفا ........... و عذاب متنوع في جهنم متواصل الدرجاتى هل كنت من عذاب قبر متخوفا ........... و عذاب دنيا من خلال شياطين تترصدي هل كنت من قضاء و قدر خائفا ...........مسير بلا اختيار و كالمكتوب على جبهتي : : ضاع العمر خلف معاقا نفسيتا ........... مستشهدا بإله حجري ذات يدا أسودي كشف لي عن وجهه الذميم متوعدا ........... فلفظته و معه إلهه الحجري متقيئي تركته و من كل أغلاله متحررا ........... و لست من الكره و الحقد بعده بمقيدي حسبته إنسان و كنت له تابعا ........... فاقدا كل ما في الإنسان حتى المشاعري حسبته خطأ على الإنسان متقدما ..........."صاحب حضارة اللا إنساني" مقدمي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملحوظات: 1- النص الأدبي يحتوى على 55 من الأبيات ... 2- تم إضافة ياء و ألف لبعض الكلمات كبديل عن الكسرة و الفتحة لإظهار القفيه ..
#موريس_رمسيس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
دين الدولة هو دين الكلبي (تعليق و تكملة)
-
دين الدولة هو دين الكلبي (قصيدة عامية)
-
الغرب يجعل من تركيا جسر بينه و بين العالم الإسلامي
-
مصر بلا دولة و تحت قيادة طرطور
-
اتفاقية كامب ديفيد بين الإلغاء و التعديل
-
الجيش يريد المشاركة في الحكم! هذا هو الحل!
-
هل الحماية الدولية هي الحل؟
-
جريمة أهانه الجيش المصري و ظاهرة المستشار الزعيم
-
مسؤولية الجيش و القضاء عن خراب مصر القادم
-
هل تحتاج مصر إلى إدارة أممية تساعدها على إنشاء الدولة المدني
...
-
هل يقوم الجيش بإصلاح ما قد أفسده؟
-
سيناريو تمكين الأخوان من حكم مصر من قبل القضاء و الجيش
-
ملامح المخطط و انقضاض الأخوان على الحكم في مصر
-
الملامح العامة لمشروع الحكم الذاتي لمسيحيي و أقباط مصر
-
مؤامرة الجيش ومعهم الأخوان و السلفيين على ثورة مصر
-
الدولة المدنية أم الحكم الذاتي لمسيحي و أقباط مصر
-
مستقبل الأقباط في مصر
-
المسطبة الفرعونية (02)
-
المسطبة الفرعونية (01)
-
الآلهة الفرعونية و عقائدهم في الميزان (4)
المزيد.....
-
-جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
-
-هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
-
عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا
...
-
-أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب
...
-
الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى
...
-
رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
-
-ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
-
-قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
-
مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
-
فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة
...
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|