أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار نورعلي - مدينة العطور والدماء














المزيد.....

مدينة العطور والدماء


عبد الستار نورعلي
شاعر وكاتب وناقد ومترجم

(Abdulsattar Noorali)


الحوار المتمدن-العدد: 3499 - 2011 / 9 / 27 - 21:41
المحور: الادب والفن
    


مدينة العطور والدماء
عبد الستار نورعلي

كُتبتْ القصيدة في نيسان عام 1973 في حادث اغتيال القادة الفلسطينيين الثلاثة ، وهم الشاعر كمال ناصر وكمال عدوان وأبو يوسف النجار ببيروت 10/4/1973 على يد فرقة كوماندوس اسرائيلية بقيادة ايهود باراك . وقد نُشرتْ القصيدة حينها في مجلة (الهدف) الفلسطينية لسان حال الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين . وأذكر أنه قبل فترة من الحادث جرت مسابقة جمال لبنان في حفل باذخ .

أبيروتُ ،
على منكبيكِ الجراحُ الكبيرهْ
وصمتُ العشيرهْ
وحلمُ المناضلْ
أبيروتُ ، هذي الحكاياتُ تروي
عويلَ المواجعِ
أنينَ الجراحِ
ودفقةَ شوقٍ
وهزّةَ قلب

بيروتُ ، يامدينةً منْ شذا
عطورِ باريسَ ومِنْ رقصِها
بيروتُ ، يامدينةً منْ صدى
أنّاتِ مذبوحٍ ، ومنْ لوعِها
لا توقظُ النيامَ في حضنكِ
زوابعُ الموتِ ، ولا وقعُها
قوافلُ الماضينَ في دربِكِ
ستحملُ الانجيلَ قي قلبها
وتحملُ الصليبَ نحو السنا
وتملأ الوديانَ منْ نورِها
وتحرقُ الغفوةَ فوق المنى
وتُنطِقُ الصمتَ على عينها

أبيروتُ ،
نمتِ على أغنياتِ الصخبْ
ورنّةِ كأسٍ ورقصِ الغواني
صحوتِ على أزيزِ رصاصٍ
وضحكةِ غدرٍ تحوكُ اللحودَ
لأسرابِ طيرٍ تصوغُ النهارْ
قلادةَ حبٍّ لجيدِ الصغارْ
بنادقَ تحمي صدورَ الكبارْ
رسمتِ خطوطَ الجريمهْ
وكانتْ دماءُ الشهيدِ لكِ المِحبرَهْ

وريشةٌ بيضاءُ عطّرتِها
منْ دميَ المسفوحِ فوق الطريقْ
أناملٌ تُمسكُ مِنْ ذيلِها
كي لا يمسَّ الدمَ جلدٌ رقيقْ
وكأسُكِ الحمراءُ أترعتِها
فنامتِ الأعينُ، أينَ الحريقْ؟!
وهمسةٌ في مخدعٍ نصفُهُ
للعطرِ والآخرُ جنسٌ رقيقْ :
أتسمعينَ الصوتَ أم أنّهُ
ضرْباتُ قلبِ المُستهامِ الغريقْ؟
دعْنا ! فإنَّ الليلَ في نصفِهِ
ولْيكنِ الآخرُ لونَ الشقيقْ

أبيروتُ ،
زرعْتُ على وجهكِ النجمَ هَدْياً
لدربِ القمرْ
فكانَ احتضارْ
يدقُّ الظلامَ بعينِ البشرْ
وسكينَ عارْ
وطعنَ يهوذا بقلبِ القمرْ

يا رقصةً تدورُ في صدرنا
أتحملينَ العارَ بين الضلوعْ ؟
أتُسكتينَ الصوتَ في نبضنا ؟
إنَّ الصدى القادمَ نبضُ الجموعْ
ستُشرقُ الشمسُ وفي قلبنا
على انتفاضِ الصمتِ بينَ القلوعْ

عبد الستار نورعلي
نيسان 1973



#عبد_الستار_نورعلي (هاشتاغ)       Abdulsattar_Noorali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرواية الأولى
- السقوط في أرض الموت
- من الذاكرة/ باب الشيخ 1
- الجوُّ رماديٌّ
- ثرثرة غير فارغة
- يهوذا الاسخريوطي
- صحوة في الوقت الضائع
- يوميات مدينة/ الجزء الثاني
- بن لادن
- خصخصة العراق
- قصائد للشاعرة السويدية لينا أكدال
- هل أخطأ الفيليون في التشبث بالوطن
- هذا هو الدرب
- ولّى الشبابُ!؟ فلا ، وحقِّ قصيدكم !
- السرّاج
- العراق وفقدان الهيبة
- احتراق
- رسالة الى الشاعر سلام كاظم فرج
- الحسين بن علي (ع)
- هل نسمع سعدي الحلي اليوم يغني؟


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار نورعلي - مدينة العطور والدماء