أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لؤي الخليفة - دعوة وسائل الاعلام لمقاطعة تصريحات المسؤولين والنواب














المزيد.....

دعوة وسائل الاعلام لمقاطعة تصريحات المسؤولين والنواب


لؤي الخليفة

الحوار المتمدن-العدد: 3498 - 2011 / 9 / 26 - 17:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بدء لا بد من الاشارة الى ان المشروع الوطني الحقيقي بحاجة الى ابنائه المخلصين , والى سياسيين محنكين نظيفين بعيدين عن الاجندات الاقليمية والخارجية ... الى مسؤولين اكفاء شجعان يمتلكون الخبرة والحكمة لتنفيذ البرنامج الوطني الذي يصب في الخدمة العامة , والعمل بنكران ذات والسعي المتواصل لتخليص المواطن من محنته الحالية وانقاذ الوطن المهدد من كل صوب في وحدته وامنه وسيادته وترميم البنية التحتية المتهالكة والمحطمة التي يتربع عليها البلد وامتصاص البطالة المتفاقمة ... فهدف العملية السياسية هو خدمة العراقيين لا المصالح الشخصية والانانية الضيقة .
ان معيار التقدم والرفاهية للمجتمعات والدول باتت تقاس بمدى ما يقدمه مسؤوليها من خدمات الى المواطن , وصار رأس المال الانساني عنصرا مضافا الى عناصر الانتاج والعمل الثلاث , فالمسؤول في المجتمعات الحريصة على المواطنة يتواصل في عطائه الانساني وسعيه المستمر لاسعاد وخدمة شعبه وابعاد الاذى عن وطنه مع الاستعداد العالي للتضحية في سبيل تحقيق المصالح الوطنية.
وفي الجانب الاخر يقف المسؤول المخادع , السارق , الاناني والمنافق وما اكثرهم مع شديد الاسف في هذا الزمان , ففي زمن مضى كان يشار بالبنان الى صاحب هذه الصفات الكريهة , ورغم عدم وجود وسائل اعلام حديثة كما اليوم , كان المنافق على سبيل المثال لا الحصر معروفا في شتى الامصار والبلدان , يتناقل اخباره العامة والخاصة ... وخير ما استشهد به ما قاله الخليفة الاموي عمر بن عبد العزيز بحق الحجاج بن يوسف الثقفي ... ( لو جاءت كل امة بمنافقيها وجئنا بالحجاج لفزنا عليهم جميعا ) , وحسبي ان اشير الى نفاق هذا الرجل , فعندما كان يلتقي الخليفة عبد الملك بن مروان يبادره القول ( انك عند الله افضل من الملائكة والمقربين والانبياء والمرسلين ) ... اما مناقثي هذا الزمان فلم يعد الحجاج اذا ما اردنا المقارنة يمثل شيئا بالنسبة لهم . وصار البعض منهم يتاجر بهذه المهنة , وصار من السهولة شراء ذممهم وليكون ولائهم ليس للوطن بل لهذه الدولة او تلك او لهذا الطرف او ذاك , وفي هذا الخضم الهائج ضاع صوت المسؤول الوطني الذي كان يعتقد انه جاء الى هذا الموقع للبناء والعمل ولخدمة المصالح العليا لا مصالح انية ضيقة .
لقد صدع هذا البعض رؤوسنا بتصريحاته ووعيده وتجاوزاته وسلوكه المشين حتى بات المواطن لا يثق بما يقول , فقد بات الكذب صفة ملازمة لهذا البعض ممن ماتت ضمائرهم وصاروا يتلذذون بمعاناة ابناء جلدتهم وبمشاهد الموت اليومي , وقد تناهى الى سمعي ان احدهم كان يتباهى يوم كان الارهاب على اشده وقاربت عدد الضحايا المئة ... ففي اية خانة يمكن ان نضع هذا الصعلوك ؟ , واين مكان تلك الشخصية السياسية النافذة ذات السلطة التنفيذية والتشريعية الواسعة وهي تستولي على املاك الدولة والمواطنين بدراهم معدودة , وذاك الاخر الذي استورد اجهزة الكشف عن المتفجرات وهي لا تعمل ولا تحمي المواطن , وغيرهم ممن زور اكثر من مليون بطاقة تموينية ... وغيرها الكثير الكثير حتى امست عسيرة علينا حصر واحصاء عمليات الفساد والسرقة والتزوير ...
ولطالما كان الانسان وهو يسعى الى الكشف عن بواطن الامور وحقيقتها , كان لا بد له ان يلجأ الى وسائل الاعلام باعتبارها واحدة من اهم الوسائل التي تتعاطى مع هذه الحقائق وتساهم في تنمية الوعي السياسي واطلاع المواطن على ما يدور في الساحة السياسية والامنية ... فللاعلام دوره المحوري في بناء ووضع اسس الدولة والمجتمع وفي تعزيز وترسيخ السلم الاهلي وارساء استقرار البلد وامنه ... ودونما شك فأن المهمة الملقاة على عاتقه في بلد مثل العراق , كدولة ضعيفة والعملية السياسية فيه غير مستقرة ومتعثرة , ستكون مضاعفة , سيما في ابداء الرأي السديد والمساعدة في بناء الدولة ومؤسساتها والاشارة الى مواقع الخلل ومعالجته , لما لا طالما هي السلطة الرابعة والرقيب الحي لكل الفعاليات والتشاطات التي من شأنها بناء البلد والترفيه عن المواطن ... فرأس مال الاعلام هو المصداقية والتغاضي عن الصغائر ... ولما كان اغلب ما يصرح به مثل اؤلئك المسؤولين والنواب لا يستحق النشر وبالذات تلك التي تسعى الى النيل من الاخر والدعوة الى التعصب والمصالح الضيقة , ارى انه لم تعد ... ثمة حاجة للمواطن الى تصريحات لا يبغي صاحبها سوى الوصول الى مئاربه واهوائه , فما المصلحة في التطبيل لهذا الجاهل او ذاك العميل ؟ , فالوسيلة الاعلامية هي الضمير الذي ينطق بأسم الشعب وهي سلطته تجاه المستبد والظالم وضد اؤلئك ممن ينظرون الى خارج الحدود .
ان تجاهل تصريحات هذا النفر سيوفر حتما جوا اكثر ايجابية وديمقراطية وتفتحا بين الكتل السياسية والتقليل من عمليات الشد والجذب فيما بينها , اضافة الى ان الكثير من اؤلئك سيكفون عن الهذيان حينما يرى في تجاهل الاعلام كساد لبضاعته ... فبدلا من الاجواء المشحونة هذه يمكن ان يصار الى حوار هاديء , هادف وبناء تنهي عقد العملية السياسية وتكبح جماح المتسابقين على الكراسي والمناصب وتعيد لهم دورهم الذي يفترض بهم ادائه ... فهل يعقل ان يكون هذا حال العراق وقد مر ما يقارب العقد على سقوط النظام السابق ؟ , وهل يعقل ان يظل شعبنا في لجة المرض والفاقة والموت الجماعي , فيما اوصلوا البلد الى شفا هوة سحيقة ؟ ... فليقاطع الجميع تصريحاتهم ودعوهم يثرثرون لوحدهم دون ان يسمعمهم احد , فهم حقا لا يستحقون ان ينصت لهم , فما هم سوى تجار سلطة يبيعون ويشترون المناصب كما اية بضاعة في السوق .



#لؤي_الخليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجنبا للفساد ... احذفوا الاصفار دون تبديل العملة
- أهي حرب بسوس جديدة تخوضها الكتل السياسية العراقية ؟؟
- الدستور العراقي ... أتعديل ام كتابته من جديد ؟
- ميناء بوبيان ... لا خيار امام العراقيين سوى الغاء وقبر المشر ...
- مستقبل اوربا بين فكي النازي الجديد والاسلامي المتطرف ...
- في ضوء استجواب مفوضية الانتخابات ... رشقوا البرلمان ايضا
- ((بوبيان )) تذكرنا بأزمة خليج الخنازير في كوبا
- العراق سيبقى عراقا وشعبه هو من سيقرر قضاياه المصيرية
- ثمة اعوام بين رسالة الزرقاوي وتصريح النجيفي !!
- سوريا ... النظام ينسى من يخالفه الرأي ويتناسى الحقائق
- اذا كان المسؤول او السياسي مجرما فلم لا يعلن ذلك على الملأ ؟
- احرقوه واحرقوا كتبا اخرى معه ...
- عودة ثانية ... لا تهاجموا الدين الاسلامي فقط , فدينكم ليس بخ ...
- عودة اولى ... لا تهاجموا الدين الاسلامي فقط , فدينكم ليس بخي ...
- لا تها جموا الدين الا سلامي فقط ... فدينكم ليس بخير منه ... ...
- ماراثون المعتقد الديني والفكر العلمي ... لمن ستكون الغلبة ؟
- مجلس النواب ... للدفاع عن مصالح الشعب ام لسرقة حقوقه وامواله ...
- ابداع عربي...سجادة لعد الركعات وثمة من يحسب حروف القران !!
- لنحول بعض المساجد الى مدارس ومنتديات علمية ودور سكن *
- افكار متواضعة حول المقالات والتعليقات المنشورة في الحوار الم ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لؤي الخليفة - دعوة وسائل الاعلام لمقاطعة تصريحات المسؤولين والنواب