|
تأملات ونقاط حول الإسلام والمسلمين
فينوس صفوري
الحوار المتمدن-العدد: 3498 - 2011 / 9 / 26 - 11:02
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
كل مسلم يعتقد أن الإسلام هو الدين الوحيد الصحيح والحقيقي وهو أكمل دين ظهر على وجه الأرض، وأنه الدين الذي لا يقبل الله غيره من عباده. والقرآن يؤكد هذا الزعم حينما يقول (من يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يُقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين) (آل عمران 85). فإله الإسلام لا يقبل غير الإسلام ديناً، ولكن ما هو هذا الإسلام؟ الإسلام ببساطة شديدة هوالاستسلام لله والانقياد له، وليس دين "السلام" كما يروجون ويزعمون وكلمة "الإنقياد هُنا فيها الكثير من الخطورة وسنوضح لاحقاً" ونأتي الآن لتعريف المسلم. من هو المسلم ياتُرى ؟ وسوف نبحث عن الجواب في القرآن نفسه:
وعند بحثنا وجدنا الكثير من الآيات للتعريف بالمسلم ومنها (قل إني أُمرت أن أعبد الله مخلصاً له الدين وأُمرت لأن أكون أول المسلمين) (الزمر 11-12). فالقرآن في هذه الآيات يأمر "محمد" بأن يقول إنه أول المسلمين،!!
*وهنا آية أُخرى مُتناقضة ولكن لابأس .. (أفغير الله يبغون وله أسلم من في السموات والأرض طوعاً وكُرها وإليه يرجعون) (آل عمران 83)مع تناقضها مع الآية السابقة نستطيع إذاً أن نقول إنّ الأديان "السماوية" كلها إسلام في إسلام "حسب القرآن " حتى ما جاء به الإنبياء على فترات متفاوتة في تاريخ الإنسان، وجميع الناس وحيواناتهم والملائكة مسلمون. ولتوكيد هذا المعني يقول القرآن لمحمد:(شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعون إليه إن الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب) (الشورى 13). ثم يكرر القرآن لمحمد:(ما يقال لك إلا ما قيل للرسل من قبلك إنّ ربك لذو مغفرة وذو عقاب أليم) (فصلت 43).
* ومن هذ المُنطلق يبدء المُسلم فالإسلام حقٌ وما دونه باطل هذا ما يعتقده المسلمون جميعهم ومنه ينطلقون في الدفاع عن الإسلام، وبشتى الوسائل ومن أجل الإسلام أريقت الدماء وهاجر الأبناء ألى كهوف أفغانستان وغيرها وبذل أجدادانا الغالي والنفيس في سبيل الخرافة والوهم فلا يجوز للمسلم مقارنة الإسلام بغيره من الأديان أو جعلهما في كفة واحدة فيؤخذ من كليهما ويرد عليهما، فالإسلام دين الله الوحيد الحق وغيره باطل ومُحرف شاء من شاء وأبى من أبى فحين يتكلم المسلم مثلاً عن الإسلام وغيره من الأديان فيجب أن يقول" مع فارق التشبيه قبل كل وأي كلام" وهذي هي الحقيقة ألتي يؤمن بها كل مسلم ..
*أن يكون المرء مُسلماً في عالم اليوم هو عكس أي شيء إنساني آخر هذي الحقيقة ولنتأمل بعض النقاط
النقاب ___ حين أصدرت الدولة الفرنسية القرار الذي ينص على منع النقاب ولاحظوا فقط النقاب قامت الدول العربية والإسلامية كافه ضد هذا الأمر واتهموا فرنسا بأنها دولة ضد الإسلام وضد ستر المرأة وقالوا أمورا لا يقبلها أي عقل يفكر . دعونا نقارن ، في بلاد المُسلمين المرأة الغربية يجب أن تلتزم بقوانيننا وبشريعتنا وتستر جسدها بالعباءة أو حتى يُجبروها بغطاء الرأس
منع بناء المآذن في سويسرا ____________ هل يحق للنصارى بناء الكنائس في بلاد المسلمين ؟؟ طبعاً لا يحق لهم أن يبنوا كنائس في بلاد المُسلمين سؤال : هل يحق للمسلمين بناء مساجد في بلاد الغرب ؟؟ الإجابة : أنه من باب القياس والعدل لا يحق للمسلمين بناء مساجد في بلاد الكفار ومع ذلك سمح لهم الغرب ببناء مساجد في بلادهم لأجل الأقليات المسلمة التي تعيش هناك وهذا أمر يشكرون عليه بلا شك ولكن حين رفض السويسريون رفع الاذان في المساجد قام المسلمون ولم يجلسوا سبوا وشتموا لعنوا واتهموا ومنهم من قال : هذا انتهاك للحريات الدينية ، هذه أفعال ديكتاتورية ضد المسلمين ، هذه مؤامرات تحاك لإهانة الإسلام والمسلمين جميل جدا فلنفترض أن هذا كله صحيح ، فلماذا يحق للمسلمين أن يبنو مساجد ويرفعو الاذان فيها ببلاد الكفار ولا يحق لهم ذلك؟؟ لماذا نعتبر تدخلهم في الإسلام انتهاك لحق من حقوق التعايش الديني ، ولا نرى أن رفضنا لدينهم في بلادنا يحمل أي عيب ؟؟؟
الرسام النمركي والرسوم المُسيئة ____-
أنا لا أجادل أبداً في أن هذه الرسوم جارحة لمشاعر المسلمين لأنني أعلم بحكم كوني مسلمة سابقة هالة القداسة التي تحيط بشخص الرسول فتجعل من الاستهزاء به أمراً يوجب القتل حتى بعد التوبة فيفوق بذلك الشرك بالله نفسه والذي يفترض أن يكون أكبر الكبائر في الإسلام!.. كما لا أجادل في أن من حق المسلمين أن يشعروا بالإهانة، ولا أجادل في حقهم في أن يمارسوا الاحتجاجات فهذا حقهم ولايستطيع احد أن يحرمهم منه ولكن هل تتذكرو الطريقة التي مارس فيها المُسلمون الإحتجاج على تلك الرسوم وقتها؟ لقد كانت طريقة همجية بربرية مليئة بالصراخ والعويل والسيوف والخناجر والتوعد بالقتل والحرق والتنكيل
وهنا يجب ان يستيقظ المُسلمين ويعلموا أن هناك شيئاً في هذا العالم يسمى المعاملة بالمثل، وإنك عندما تنعت الناس بالكفر والوثنية وتصفهم بأحفاد القردة والخنازير فيجب أن تتوقع أن تسمع ما لا يسرك،من هذ الدنمركي وغيره وليعلم الجميع أن تاريخ الأديان وأولها دين الإٍسلام مليء حتى عنق الزجاجة بالقاذورات.. ويجب أن يعلم هؤلاء أن سلاح الإعلام ليس في صالحهم ولا ميزان القوة ولا معطيات الاقتصاد ولا كفة العلم ولا الحاضر ولا المستقبل..
جرح مشاعر المسلمين _______ يقوم المسلمون يومياً بتكفير وشتم غيرهم من النصارى واليهود والحث على نبذهم وكرههم وحتى قتالهم ولأدري حقاً من هُم حتى يكفرو المسحيين بما آمنواواليهود وغيرهم ؟ من على منابر مساجدهم يشتمون اليهود والمسيحيين ولم يتفكروا يوما كم تؤذهم كلمات مثل (إنّ شر الدواب عند الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون) (الأنفال 55). وكذلك: (فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب) (محمد 4) او فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ [الأعراف:175، 176]. ... أو أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ {179} الأعراف او " وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ "المائدة آية 60 ألا يعتقد المسلمون بأنه عندما يقف إمام جامع ويزعق من على مأذنة مسجده لقد كفر الذين قالوا ان المسيح هو الله بن مريم؟ أو الآية التي تقول وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا ألا يأذون مشاعر الغير عندما يقولون ذلك؟ فالقرآن لا تقل إساءته. عن ما في التراث الإسلامي ايضاً من إهانة وإساءة للغير لا يمكن أن يقبل به إنسان يؤمن بالإنسانية وبحق كل إنسان بحياة كريمة ماجاء في القرآن والحديث عن المرأة قد حط من شأني كامرأة واساء إلى كياني وظلمني على مدى قرون عديدة ، عندما يعتبر محمد المرأة نجسة كالكلب والحمار، ألا يرى المسلمون في ذلك إساءة لمشاعرها،؟؟
1- الإسلام هو الدين الوحيد الصحيح (قلنا لا بأس) ماشي الحال 2- ما عدا الإسلام من الأديان وغير الأديان خطأ ومحرف ووو (قلنا لا بأس). هو رأي نحترمه 3- يخطو الإسلاميون خطوة أخطر، فيقولون: بما أن هذا هو الواقع الصحيح، فوحده الإسلام من حقه الوجود، أي أن المسلمين هم الورثة الشرعيون لأرض إلههم الحقيقي كما صوره دينهم وعليهم أن يواصلوا جهادهم حتى لا يبقى على -البسيطة- سوى دين الله الإسلام !! هنا قُلنا كفى وقفو ولزمو حدودكم
وأخيراً لم ارى ديناً بحياتي يكره الناس واتباعه ويؤلفوا كتباً تحت ما يسمى ولاء وبراء من الكفار وبغضهم بالله كمثل دين المسلمين.لم ارى تعفن و ظلام فكري كما هو حال شيوخ وكهنة الإسلام الكارهين لكل شيء جميل بهذه الحياة
آسفة حقاً إن كُنت قد أذيت مشاعر المسلمين، فأنا لم أبغِ يوما أن أفعل ذلك أنا أعترف بأنني اُسيء إلى الإسلام، دائما لكنني لا اُسيء إلى المسلمين
ويليت شيوخ الإسلام وعوا مقولة الرسام الهولندي الشهير فان جوخ (ما من شيء اكثر فناً من حب الآخرين.)..
#فينوس_صفوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بوذا ومحمد في الميزان
-
خواطر ضد الأديان
-
لعنتها الملائكة حتى تُصبح !!
-
متى تتخلصون من الجينات الصلعمية يا أيها العرب !!
-
خواطر أُنثى لادينية ...1
-
الاديان والحياة هل من المُمكن ؟؟
-
الشياطيين والجن والعفاريت الزُرق
-
المرأة والمُثقفين
المزيد.....
-
لوباريزيان: سجن 3 طلاب أرادوا إنشاء دولة إسلامية بفرنسا
-
“هالصيصان شو حلوين”.. اضبط تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024
...
-
“شاور شاور”.. استقبل تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ال
...
-
قصة الاختراق الكبير.. 30 جاسوسا معظمهم يهود لخدمة إيران
-
بالفيديو: خطاب قائد الثورة الإسلامية وضع النقاط على الحروف
-
السفير الديلمي: كل بلدان العالم الاسلامي مستهدفة
-
مقتل وزير اللاجئين في حركة طالبان الأفغانية بانفجار في كابول
...
-
المرشد الأعلى الإيراني: الولايات المتحدة والنظام الإسرائيلي
...
-
المرشد الأعلى في إيران يعلق على ما حدث في سوريا
-
بابا الفاتيكان يوجه رسالة للقيادة الجديدة في سوريا
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|