أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - ديوان آثار الكلمات 4















المزيد.....



ديوان آثار الكلمات 4


منصور الريكان

الحوار المتمدن-العدد: 3497 - 2011 / 9 / 25 - 18:21
المحور: الادب والفن
    


ديوان آثار الكلمات



ديوان شعر 4

صدر في العراق 2002


منصور الريكان







ورد النار

أنت ورد النار أججت ظنونيْ
أنت شوك القلب أطفأتِ عيونيْ
وأهلتِ حدس الوجد بأحلام السنينِ
قادمٌ أعزف في قيثارة الريح أغنّي
وأمنّي ……..
أن يكون العشق فينا شجرةْ
خطوات نضرةْ ……
يا لوهمي ………..
لوعتي صابرتها
وأحطت القلب منك انك تبقين كهمّيْ
وبدمّيْ ……..
يا ضباباً نازفاً فجر روحيْ
بجروحي
إحرفي خوفي ونامي في خرير الوهم تعبى في ضريحيْ
فأنا منك إليك فاستبيحيْ……..
بركة الأوهام أعطيني الجنونْ …….
فجري في غربتي خوفي ونامي في الجفون
أضمري في قلبك شوقي وعودي لمسارات الألمْ
الندمْ ..............
هال رماد الذكريات فاستريحي……
متعب إني تراتيلي بكاءْ
ورذاذُ الكلماتْ
قطرة حيرى على ظل العدمْ
خارقٌ حبك ( ريتا ) وصداك كالسقمْ
أنت مولاتي التي عانقتها
وبصيص النور فيك منهزمْ …..
غمرة الأشواق هزتني جزافاً فإذن ضمي جراحيْ
واستعيدي غفوتي مثل الألمْ
يا أميرةْ ….
يا بكاء الروح يا ظل الخواطرْ
فأنا في بعض أوهامي أسافرْ
وأسلي هاجسي المتعب فيكْ
يذوي عطر الورد شفافاً لديكْ
قمر عانق ظل الشمس معصوب الأواصرْ
مرحي كل العواطف تنكرين
تورقين القيح في صدر الخناجرْ
تتأسين ونادمت رذاذ القدر الأعمى
وصيرت شعاع الحقد في دفق الحناجرْ
لا تلوميني وإندي في ظلال النار وحدكْ
فأنا لست بأهلكْ
يا أميرة حبي التعبى أعذريني
أن صبري صار مهلكْ
حكماء القرية اعترفوا بأني عدت مقصوص الأظافرْ
وأصابرْ…..
فمعاناتي نزيف وقناطرْ
وصدى صوتك أغواني وأعطاني مصائرْ

15/7/1998



أثار الكلمات

كل العيون موحشةْ
وبصيص نورك متقدْ
يبكي على أثار قلبي ماحقاً صوري القديمة في السكونْ
عرابة الكلمات أنت عانقت وحي الهزيمة في دميْ
أضحيت مندمل الخطوط فقاعة تتبددين على يميْ
وترسمين حلاوة العينين سيدة بكتْ
تبدين غاضية رحلت من الحنين إلى الأنينْ
أهزوجة تتفسخ الأوهام فيك مرافئاً والخوف فوق وشاح ذاكرة خبتْ
أنت ملاذ العمر ظلكِ هاديءٌ منفى التراصف في دميْ
يا ملهميْ ………….
لغة الخواطر ناسكةْ
أبدت رؤىً تعبانة نزفت رذاذ النار أشعل هاجسيْ
يا مؤنسيْ ....…
تتنفسين روافد الصور القديمة بالحياةْ
لا ذكريات جميلة فصبابتي أهدرتها
وبصيص ضوئك عاشق ينساب بين زفير أنفاسٍ هوتْ
حلم بكى …………
كالعازف يهوى على جسد مكينْ
لا تصعديْ ………….
فجراح نزفي حاضر وبكائي زيفْ
وخمائل تتناغم الأحقاد فيها وارتعاش النار ظل هارب أخفى السنين
يا مؤنسي وجعي احتضارْ
وأماكن الكلمات مزقها الحصارْ
وحلاوتك بركان نورْ
وأنا أفترشت مساوئيْ
ورسمت خيمتي في مضارب حيّكمْ
يا ذات نارْ ..…
أنت القرارْ …..
وأنا فراغ في رصيف العمر يهوي هامداً
متفجر الأنفاس يذوي بين قربان الدموعْ
سأصلي في قاع النزيفْ
حلمي مخيفْ
فأنت كل مرافئيْ
قُبلي التي أهدرتها كل افتراضات الكلامْ
عانيت منك أواصراً منخورة الأوداج دمع عائد نحو المآقي والعيونْ
يا ويح نار أفرغتْ
همسات أحزان هوتْ
يا ويح نارْ ...........
إن القرار هو القرارْ

21/5/1998


مكابدات العاشق

1- وهج العشيرة

وهجُ العشيرة يزدرينيْ
ينسى بأنه في عيونيْ
يجتاحنيْ ……..
ويدق بي وجعا ويؤلم هاجسي حتى ظنونيْ
ويفر من فرحي طير تشظى في السكونِ
عبر المفازات القديمة يعترينيْ
يهوى على جسدي احتراف حقيقةً مسكت بنان تماسكي لتظل بي رغم السنينِ
يا ويح أحلامي فأنت مخاضها …….
وتسترت حدقات عينيك الجميلة في عيونيْ
وتنفسي بين انحسار خواطريْ
حزن ينام ولا أنينك في أنينيْ
وهجٌ تجلى بين نار أواصريْ
كل الدموع أهالها وبنى مسارات العيوب بداخليْ
وانزاح منزويا يقض أضافريْ
فأنا كتبت عن الهوى عشق النساءْ
وشعاع وجه الشمس عزف يزدرينيْ
سأقولها ولأنها لاذت بظل أناملي وتر يدق كعازف لهب الرنينِ
ينهال من صدأ الحطام مناوئاً
ومسافرا نحو احتقاني مرافئاً
شغلت مواقد من حنينِ
سأقولها حلم سيصعد من بصيص محبتيْ
لبصيصك الضوئي في شفق السماءْ

2- انسلاخ

بهدوئها انسلخ الكلام من الشفاهْ
متأهبا حرق الفؤاد بجمرة مسكت صداهْ
دقاته انحرفت تذوب على هواهْ
لكنها ابتسمت لهول بياضها
شفافة الأحلام لؤلؤة تغوص بصوتها
غجرية العينين خفة دمها
شفق تراءى نحو عاصفة بكتْ
ولوت تجر عنائها اللحظي كالقبل الندية قد هوتْ
يا ويحها …
بقميصها الوردي لون شفاهها
ضوء العشيرة وحدها ….
لا غيرها …..
تجتاحني وتذوب بين مفاصليْ
وتحز عنقي والوريدْ
وأنا أكون بحبها مثل الشهيدْ

3- أنفاس الحمام

وقتلت أحلامي الصغيرة كلها
وبدأت تنزلقين بين شغافها
وهجا تبدد من ظلامْ
إني انتظرتك منذ عامْ
إغفاءتك وشهيق أنفاس الحمامْ
وجهي بكى ……
ورذاذ عمري فوق خاتمتي اشتكى
مثل البلابل والطيورْ
وأساي منحصر بك مد العصورْ

4- ضوء العيون

نامي على أهداب عيني واستريحيْ
هاك البصيص ودققي أو استبيحيْ
وتماسكي بي لعبةً تنهال فوق خريطتي مثل المدجج بالمديحِ
الضوء في عينيك فتق ندبيَ وأنا المعذب كالمسيحِ
صلبتني آلهة الهوى ………..
إياك أعني فاسكبي وهمي المضرج كالجريحِ
ناميْ …. احزنيْ …..
قلبي الذي آويته ونزفت فيه أواصر واهتز يندب لا تبيحيْ
مهلا فأنت حمامةٌ تاهت بوهن قصيدةٍ تأوي إلى نارٍ تلظت عصف ريحيْ
لا تنفثي وهج الأسى وتصابري عل الجراح تنز من شفتّي قيحيْ
اندي كما لغةٍ تصادرها التقاويم القديمة واعترافات السنينِ
وتصاعدي كالخمر في رأسي أحرقينيْ
وانزعي عن هيكلي الصوفي مغزلك إنسجينيْ
يا لهفة أنت احتقنت مرافئي وأبحت بي وجع العذابْ
وأظل مشدود الكلام بلا جوابْ
لأراقب الأعداء حتى والصحابْ
وستعرفينْ ……..
إني دخلت النار مرفوع الحجابْ
والحزن مأواي ولا ألقى حنينيْ
يا ويح أحلامي الصغيرة كلها
أنت ابتدأت وفي يديك الصولجانْ
وأنا السجين بحبك المأهول سيدة المكانْ
أفرغت بي وله الزمانْ
تعبت رؤاي …….
وأنت تنتظرين صوتي هارباً
تغفو القصيدة وحدها ومن الظلامْ
ينداح صوتك عابقاً
وتنامي في أهداب عيني كالحمامْ

5- براكين

هجرتْ براكين التودد واحتوتنيْ
ذكّرتْنيْ ……………..
بأراجيز العذارى غادرتنيْ
ويحها ما ذكّرتْنيْ …..
دندنت فوق خيوط النار وهج أوقدتنيْ
لاهب بالحزن وحدي عالقاً كالقشِّ في بحر التمنّيْ
ضفة العين تغنّيْ
أشهرت خنجر أعمى قتلتنيْ
بالتجنّيْ
ويحها ما ذكرتنيْ
بلبل تاه بصحراء التأسيْ
وأنا ابحث عن جلاد رأسيْ
شرب الخمر وأرداني بكأسيْ
ويحها من غنوة تجتاح نفسيْ
فأنا ابحث عنك أنت صوتيْ …
أنت همسيْ
قد بنت وهن الدموعْ
وأصابتني بدفق من خشوعْ
لا تلوميني أنا المدفوع نحو الريح عشقكْ
قد ذوى مثل ارتجاج في الشموعْ
فبصيص حالم يصعد وجهكْ
نادم اعرف أنت وسيوف الوجد فيك توجعكْ

6- الناقوس الحزين

إعذرينيْ ...........
فصدى بعضي لبعضيْ
وشظاياك بقلبي كالرنينْ
عاشق حد الأنينْ
دفئك عطّرَ روحيْ
وأهال العمر ناقوس حزينْ
لا تلومي ذكرياتي ْ…….
لنساء قد ركبن الشعر حينْ
أو تداعين بأحزان القصيدة من سنينْ
وأصبن النار في وجع الضلوعْ
لا تلوميني إذن فالريح تبكيْ
وأنا لا انفث الشعرَ إذا عشت التشكيْ
أنت قلتِ :
- كم تحب الآن يا طفلي المدللْ
قلت :
- مهلاً
فأنا أعشق ضديْ
وخفاياي اعترافات لصدّيْ
كم كتبت عن بكاء وفرحْ
نرجس فاح بعطر من قدحْ
واستباح النار في صدرٍ وقحْ
وأصاب الخوف من كلمات ( لا )
لا تلوميني إذن أنت احترقت وافترضت النار بردا وسلامْ
منذ عامْ
كانت الغربة تملأ خاطريْ
وأنا الممسوخ بالوجه الرخامْ
إعذريني …
قبلة منك ستلهمني الكلامْ
آه منكِ ضوئك يظهر من أوج الظلامْ

15/5/2001


كاذبةْ

(1)
وكذبتِ اكثر ما يجيش به الكلامْ
قلتِ الحبيب ولا سواك جعلتِ وهم حقائقي نزف الغمامْ
نادمتِ أحزاني وكل تشتتيْ
وبذلتُ ما بي من غرامْ
تتنفسين الكذب بين أصابعكْ
غرقَ الهمامْ …..
يا ويحكِ : - أين المودة والسلامْ
وكلام أهلا والحبيب ولا سواكْ
قبلية الأعراف أنت وفيك عصفور ينامْ
بصحارى لاهبة الشراكْ
يا مبتغاكْ …….
(2)
ورذاذ أنفاسي اعتراف في يديكْ
يا ملهب العبرات داءْ
كان الرياءْ ……….
وكلامك المعسول جمر الكبرياءْ
يا وجهك القبلي يا كل الحكايا واعتراف مراهق عانى الشقاءْ
لا تحكي لي ….
أنا عارف مأساة عمرك ويحها فهي ازدراء بازدراءْ
يا كاذبةْ ….
يا نار دقت في الصميم على الوتدْ
وبصيصها اشتعلت به لغة الجسدْ
لا تنطقيْ…..
فرحيلك هو منطقيْ
وضراوة الأيام صارت مأزقيْ
يا كاذبةْ……
هل تهربين من اللقاءْ
وتسامرين الحقد حتى الأغبياءْ
(3)
يا ويحكِ .............
أنا بارد كالثلج معترف إليكْ
لكن نزفي ينهمي ولقد هويتْ
سقطت قلاعي في يديكْ
كبراءة الأطفال وجهك عاقر وبصيصي نزف لديكْ
يا ويحكِ …..
فهروبك ينزاح بين رذاذ نارْ
يا كاذبةْ …
يا هاربةْ …
لا تدّعي إن الدموع هي السبيل إلى الحوارْ
لا تدّعيْ …. لا تدَعيْ
( 4 )
خطر فيك قراريْ …
فأنا منك إليك بنت جاريْ
يا أراجوز النساء الضاحكاتْ
يا عصافير تتيه في البراريْ
وهمك النزف إعتلى ظل مساريْ
وبروحي تعزفين الوهم قيد في يديكْ
لعبة تبكي عليكْ
أتمنى لثم عينيك وحتى شفتيكْ
إكملي عزفك عوديْ ….
لأماني ترتضيكْ
كبليني بقيوديْ
أنت فيها السجن والسجان أنّىْ ….
عارفٌ بأكاذيبك لكن سأمنّيْ
أن يكون الكذب فيك كالسرابْ
وبقايا من عتابْ ……
آه يا أحلى عذابْ …
آه يا أحلى عذابْ …

18/3/1996


دواوين

1- ديوان الكلمات

في (القسطنطينيهْ) ……
أهديت جميع دواوينيْ
وتركت خلاصات الشعر ورائيْ ….. ورائيْ
وعدت كما عادت أسماءْ
- أنا رسام للكلماتْ
قالوا عنّيْ : -
وتبسمتْ ……
أدركت البلبل لحظتها حين يغرد في الغاباتْ
أدركت مساحات غابت عني ومساحاتْ
لكنّيْ …
معروف عنّيْ
أتغذى بالعشق وحيداً وأكون أميرا للكلماتْ
يا ما عاثت بي صحراء ومفازاتْ
يا ما صيرت الغابات في الفلواتْ
وجعلت النوق مراهقة بالغابات ْ
لكني المنقوع أعانيْ
من وجع يمتد أمانيْ
منزوع الأهداب حزينْ
تتوسدنّيْ …
عذرا إنّي المتقيأ في وجه الطينِ
أنفث من آلهة الشوك بقايا صبريْ
ويداي تمدان نزيفاً
تهز خريفاً
ظل يراهن مأساة تمتد بعمريْ
مثل شظايا ……
قمر يغرف أنفاسه من وهن خطايا
لهذا كان الحزن رفيقيْ
ودواوينيْ ….
رسمتها آلهة الحب مرايا ..
مرايا
كلمات فيها من وجدْ
ونزيف القلب الممتدْ
وبقايا نار تشتدْ
من ( سومر ) عاشقة الوردْ
لبلاد ما ظلت تنشدْ
وطن يبقى بدواوين من شعراءْ
كالحكماءْ

2- ديوان أبي حسين الريكان
(1)
أبى ...
طالما تئن الرياح وتنزف أوجاعها
بخاصرة القبيلة ملح ينز من بعض أذنابها
وتسبح كل التفاصيل فيك وتمسك أبنائها
ويحهم لم يداروك لحظة ولا عانقوا ظلها
لأنك فيها …….
تقوضك الريح من غفلة وتبني مسارات أحلامها
يجيئوك بالهم توصده وتلثم أتعابها
صابر من كلام المريدين تفتيتها
يهابك الجمع عند الكلامْ
وتنسل منتشيا للسلامْ
أصبت الشكوك وأيقنت نار القبائل عند التضامْ
يجيئوك كل القبائل لحل الخصامْ
أنت لا تدعي أو تنامْ
حمامة هاجرت عشها في الظلامْ
وبعض بنو عمك أغفلوا لحظة أعلنوا وجهك المزدنى الجليلْ
أمام الخطايا لأبنائهمْ
وأنت الذي تداري ولا تعلن الحرب عن وجهة قد هوتْ
آيها الجالس المنهميْ
أمام القبيلة توحي بان الذي كنت فيه منزويا
تقول القبيلة عانت رزايا
وتحفر في وجهك الندب كل القضايا
تميل القبيلة أمام اعتراضات بعض الصبايا
وفي وجعكْ ………
تمسك النار من جذوة في الصميمْ
تكون الرياح التي فاجأت آخرينْ
(2)
سأكون شيخاً في القبيلة
سأجمع كل الرؤوسْ
وأجمع الأطراف والصدر المدافع والبطونْ
حتماً سأجلس عند ديوان القبيلةْ
وأقول أشياءاً بصيرهْ
سأكلم الببغاء والفصحاء وامرأة ضريرهْ
ستحدق كل العيونْ
حلمي احتواء حبيبة سمراء فاتنة ملاذي في المساء وفي الظهيرهْ
لكنني أصحو ومن فزع أراك بجانبيْ
صوت بعيد لفنّيْ
مثل النواعير القديمة في العراءْ
وبلا عزاءْ ………
غير التمازج في الأقاويل الحكيمة والتمسك بالقبيلةْ …
ورجالها ..
تلهو وتعبث في مساوئ غربتيْ
وتراسل الأوهام حتى الصبر ملْ ……..
أنا أشتعلْ ..
لاشيء يغويني سوى قمر أفلْ …….
هي لحظة قد تفتعلْ ..
وأكون فيها عازفاً أو منفعلْ ……
لا توصدوا باب الحقيقة في رؤايْ
فالضحك أفقدني يدايْ
والراحلون بكوا على أنفاسهمْ
وأنا بكيت على صدايْ ………

16/9/1994


طائر الريح

(1)
حلمٌ عابثٌ في دميْ …….
أصابَ التقيّح حتى أباحْ
وضجَّ في الرأسِ منشغلاً لاهيا
مساحاتُ أوجاعيَ ….
والرصيفُ منسلخٌ في يدي
كالمرايا يداهم الخطو ليلاً ويهجعُ عند الصباحْ
أصابَ الحقيقة حيناً وحيناً تمسكَّ بالارتياحْ
لهذا عزفت بروحي مملوكةٌ أصارعُ فيها البقاءْ
موسيقى من الأملِ عبقتْ كالكرومْ
أمامَ عيون المحبين في جذوةٍ يغني بها طائرُ الريحِ هبّوا وسيروا على نجمةِ الأملِ عاشقَينْ
ترسمون بحلمي أسطورة للمساءْ…..
وأحلامكم طائرٌ ينثُّ الوصايا
كدفق المرافئ في حضرة المشتهينْ
لهذا تنام عيوني وتحلم بالقادمين
(2)
وعندما يهبط هذا الطائر المسكين في المساءْ
ملتحفاً برودة الشتاءْ
ينامُ في وحدتهِ وتحت هذا الحلمِ المهزومْ
يرسمُ في الذاكرةِ أسماءْ
يخيطُ من تأريخهِ الموشح القديمْ
أغاني الأشياءْ
ومثل كل بحارٍ عتيدٍ ساعة الغضبْ
موشحاً بلعنةِ التعبْ
أدارَ منفاهُ إلى مساوئ الصدى
لذكرياتهِ التي يملأها الحلمْ
تملأها الوجوهْ
أحبتهْ ............
وأخوتهْ ........
وأصدقاءُ نجمة المساءْ
ينامُ تحت لفحةِ الضياعْ
وفي يديه ضحكة البحارة القدماءْ
ونجمةٌ تبتعد ألفاً من السنواتْ
تكوّرتْ كأغنيهْ …….
رددها أخوتهُ العراةْ
قلت لها :
- سيدة المساءْ
أنا هنا مهرج الإغريقْ
أصعدُ من كواكبِ السماءْ
……………. لكوكبِ الدعاةْ
سأستلم أغنيةً ونجمةً وموجةً هوجاءْ
سأستلم حضارةً ومدناً مفتوحةً وصورَ العظماءْ

23/4/1991




خارج الأشياء

(1)
قلبي ويا صوت العشيرة يا بلاد الفاتحينْ
مدنُ التماسك والتلالْ
يا هيلَ أهلي يا بلابلنا الوليدةْ
يا خارج الأشياءِ عند تراكمِ الجسدِ الممزقِّ بالحديدِ وبالسلاسلْ
صورٌ تداعتْ سيدهْ
وأنا مخاضُ الإفتراءْ
زوراً على جسدِ القطا
وبكائي فوق مواجعي منقوع مثل الكبرياءْ
وأنت نورَ محبتي
وبصيصك كالشمع فوق أساي معلن للسماءْ
يا ويحك لا الريح هاجت في الضلوعْ
ولا البداوة أنبأتْ أبناءُ عمي لاعتراضاتِ الخناجرْ
رحلوا يواسون الهوى يتهرّبون من المرارةِ للمرارهْ
وأنا بوهمِ عشيرتي صرت المعذب بالشرارهْ
وأصابَ وهنَ الندبِ أعطاني قرارهْ
(2)
عند هبوطكَ بأعمقِ نقطةْ
سيكون لمنفاك وليداً …
أوقد لا نرتكبُ الغلطةْ
أبحث عنكَ ما بين ظلال الأشياء
علَّ خطوط الذكرى فيك تداهم ظل خرير الماءْ
وتحاول قتل الأسماءْ
(ريتا) ……… (ريتا)
أصبحت كجذع منخورْ
في جسدي نجم وخطوطْ
ومساوئ قرن قد مرْ
ودموع ناشفة جداً ومآسي ليل ممتدْ
جمجمتي لا زالت تصرخْ
وتحاول قتل الكلماتْ
يا جسدي الطيب يا جسديْ
مزقه قلب منهوكْ
(3)
تمسكني أحزاني من أطرف شعرهْ
وتحاول تعميق الفوضى بدون قهرهْ
وتمر بداخل أجفانيْ
لتكونَّ مأساة أخرى
- أهو الحبْ ….
قلت وماتت لغة الذكرى
- أهو القلبْ ….
قد ينبض إحساس الشعرا
لكن يا قلبي لا تحزنْ
فالموت قريب من عمقكْ
مت يا قلبيْ
فالحب قد يبعد عنكْ
أعرف عنك يا قلبي المحروق رماداً
تمسك خيط الحزن بصدريْ
وتحاول جمع الأضدادا
لكن يا قلبي لا تحزنْ
فالموت قريب من عمقكْ
والموت صديقك يا قلبيْ
مت يا قلبيْ …..
متْ ….. متْ

28/5/1985


أحلام صغيرة

(1)
تضحكينْ …….
ووجهك ابتسامة الحزينْ
يا مرحا يخرج من شفاك لن يدق باب قلبك الدفينْ
أعرف عنك المملكةْ ……
واللغة المنسية صغيرتيْ
لم تفهمي بعد معاني الحبْ
ولا معاني الجمالْ
أنت هنا تائهة ضائعة الخيالْ
كلامك كمطر صيفيْ
ووجهك براءة الأطفالْ
صغيرتيْ
أحببت فيك نغمة المهاجر الحزينْ
عيناك يا جميلتيْ
كموجة عانت من الإبحارْ
تتيه في أعماقها قصيدة الأشعارْ
فكتبي …. قصائديْ
أهديتها تذكارْ
لم تفهمي صغيرتيْ
معاني الحياة
لم تفهمي ليالي الشتاءْ
لم تفهمي النهارْ
صغيرتيْ ……..
سأكتب إليك من مدينة المهاجر الحزينْ
أغنية لشاعر دفينْ
خط على مدينة المطرْ
قصائدهْ …….
صغيرتيْ …….
أعرف عنك لغة مسافة الأعوامْ
كلامنا لم يبتدأ بعد ولن تولد في جمجمتي أمواج من إعصارْ
صغيرتي يا راهبهْ
يا حلما يمسك خيط الدفءْ
لتولد الأغنية الجميلهْ
( صغيرتي … صغيرةْ
تظفر لها ظفيرهْ
وتنتظر حبيبها
لعله يجيء في الظهيرةْ )
(2)
سنهجر المدينة ونحفظ الذكرى صدى
ونبتدأْ …..
نهاية المطاف ابتداءْ
عانيت يا حبيبتي أكثر من منجمي التأريخ والحروبْ
عانيت يا سيدتيْ
هجرتك ألفا من الأميالْ
عانيت لكن لم أقل حبيبتيْ
لقد ركبت البحرْ
سكرت في الحاناتْ
رقصت في مراقص الأجانب الغرباءْ
وجبت في شوارع البلادْ
ودونما إعياءْ
قرأت عن (إقبالْ)
قرأت عن (أليوت) عن سلالة الشعراءْ
عريت في حاناتهمْ …….
نسائهمْ
صرخت في شوارع البلادْ
- من يفصل الأضدادْ
وكانت الشوارع لا تسمع الصراخْ
وفي أحلامي المؤجلهْ
هززت جذع النخل قلت يا عراقْ …..
يا أخوتي أود أن أكون بينكمْ
وكانت الشوارع لا تسمع الصراخْ
وكنت أبكي وطنيْ
يا رغبة تهدجت بداخليْ
يا وطني العراق …………

4/6/1980


لا تسأليه

(1)
لا تسأليهْ …….
هو تائهٌ تقتادهُ الأهواءُ نزفٌ يعتريهْ
كلّ الدعاباتِ التي لحقتْ بهُ كانتْ لديهْ
أعوامُ من فرحٍ رياءْ ……..
ورصيفُ عمركِ وردةٌ تذوي عليهْ
لا تسأليهْ ………
هو ضجةٌ كبرى لقد أيقنتِها
وحفرتِ منفى العمرِ مثل خطوطَ كفٍّ في يديهْ
وصبرتِ منهُ مُهانةٌ دستِ على القلبِ الذي دقاتهُ قد تحتويهْ
ولمحتِ خيطَ محبةٍ كالنارِ تحرق واحةً بظلالها تأوي إليهْ
لا تسأليهْ …….
هو شمعةٌ حرقت مسار حدودها وبصيصها قد يزدريهْ
ودخانها يجتاحٌ كلّ مفازةٍ ويظلُّ في المأساةِ يحفرُ مقلتيهْ
منهارُ بين شعاعكِ ونثيثُ عطركِ كالندى عزفت بفيهْ
لا تسأليهْ …….
هو منزوِ في قلعةِ الأحلامِ وحدهُ هارباً يرنو إلى عشقٍ يتيهْ
كلماتهُ رجفتْ مخاضَ نزيفكِ ولهاثكِ يتملى فيهْ
ضوضاءُ تجتاحُ الأسى وهروبهُ من (( لا أحبكَ )) تحتويهْ
لا تسأليهْ ……..
من عام قالَ :- أنا كرهتُ خرافتيْ
ورسمتُ أوهامَ السراب بوجنتيهْ
واليوم يأتي عاثراً يخفي العيوبَ يزمُّ في ندمٍ على شفتيهْ
لهبٌ يهزُّ مراهقاُ سقطت شظايا عزفها وترٌ يقّطعُ معصميهْ
كمدغدغ الذكرى بأنُّ وجيعةُ تهوى وتسدل نارها لهبٌ كريهْ
لا تسأليهْ …….
هو ضحكةُ ثكلى وأحلام (المجاذيب) الندامى موقنيهْ
لا تسأليهْ ……..
لغةٌ تحزُّ هواجسَ صعدت به من منكبيهْ
طين تحجرَّ صاغراً
ندبُ تفتقَّ حاسراً
وهنُ يتيهْ
لا تقبلي قبلاتهُ وتوسلاتُ أصابعهْ ……..
…………………. حتى يديهْ
هو عازفٌ للريحِ يشكو حزنهُ وتثورُ في أنفاسه لغة الشبيهْ
كالظلِّ يحكي للهوى من حقهِ أن يقتفيهْ
لكنكِ أسفي حمامةُ قد هوتْ بشباكِ صيادٍ بليهْ
أغرقت خاتمة التمرد بالوداد على يديكِ مخاض عمرٍ يشتهيهْ
(2)
أوقفتِ دفأ أناملي ْ
ومشاعري اعترفتْ بخطوِ تغزلّيْ
تتوهمين فأنتِ فيهْ
خفتِ من الكلماتِ أنتِ نزفتِها
وشعاعكِ الوقاد منفوثٌ بفيهْ
أنا عابر الخطوِ أسىً متمرداً
فجرتِ بي نزف العشيرة كلها
أسدلتِ ظلّ مساوئي وأهنتني
أنا لاهيٌ منقوعُ بالمأساةِ حاويْ
ومسكتني من دائي يا دوائيْ
مبروكُ ألف تركتنيْ ؟؟؟؟؟
أنا مغرمٌ سأقولها ………….
وقصيدتي ندمت عليكْ

3/8/2001




الأنامل

الشوارع تزدان بالأنامل الصغيرةِ
وأنت يا جميلتي
تأخذني إليك ذكرياتي وتبدئين غربة العناءِ في الظهيرةِ
مأساتكِ ……
أفتقدت نار وجهكِ وذبت كالجليدْ
خواطرك عريانة ووجهك المجدور فوق الأرصفةْ
تنامي في مواقد الأسى
حاملة مرافئ الأحلام في عينيكْ
ليت الذي ينام في هدبينْ
مراهقون هاجروا نحو ضفاف لغة التعبْ
ليخرجوا من هاجسٍ النفاق والشغبْ
من أوصد الأبوابْ ؟
من داس فوق ذاتكِ من عانق الغضبْ ؟
خرافة كوني أيا حبيبتي …..
متعبةٌ أحزانك أن تبدئي الهموم بالندمْ
وتصبغين الحزن في ذاكرتكْ
وتوهمين الأخوة الصغار والكبار بالأسى
الخوف أن نبني من الخرافة ألواح من عدمْ
ونارنا مضرمة بذاتكِ وصوتك المراهق يعلن عن مواطن الغضبْ

13/5/1984


فينوس

(1)
خبأت في قميصي الخيالْ
وما رآني أحد غير صدى ردد في السكونْ
-الآلهةْ …… الآلهةْ
حاولت أن اخترق الأجيالْ
عبرت ألف سنة ضوئية وما رآني أحد لمحت (فينوس) التي يعشقها الرجالْ …..
نائمة بحضن ريح هائجهْ
لمحتها ترسم أضلاع البشرْ
تشقق الأرصفة الضوئية المعلنة وتبكي كالأشجارْ
لأن في عشيقها أرصفة الضوء التي تموتْ
(2)
أيتها الآلهةْ فالعشق مهما كانْ
سواء كان رغبة أو كان في الزمانْ
لابد للإنسانْ
أن يعشق الإنسانْ
(3)
ما عادت المدينة تحمل أسم العاشقهْ
ما عادت الأرصفة الضوئية مرايا حلم العاشقة (فينوسْ)
فمنذ أن عاودت أستجليكْ
رأيت في عينيكْ
الموجة الزرقاءْ
أسطورة رددها الحراس في الشتاءْ
حملت في حقيبتي أرصفة الدفء وما جللني غير نديف الثلجْ
لكزت ضلع امرأة تعشق صوت الريحْ
وما رأيت الريحْ
حاولت أن أسرج ضوء الليلْ
فما لقاني الضوءْ
سوى أمير عاشق أبحث عن (فينوسْ)
(4)
(فينوس) تنسج ظلها الشفقي في الساحات بين المعدمينْ
وتضاجع الفقراء في أطيانهمْ
وتعيد ذاكرة السنينْ
(فينوس) قد تنمو رغيفا للجياع القادمينْ
أو تصبح الخبر اليقينْ
(5)
أنا منذ أن عاودت أستجلي النساء فما لقيت سواك يا (فينوس) تنتحلين أصداء الجياعْ
لكنك قد تنسجين ظلالك الشفقية الألوان في أشجارنا
وتدوسين على حقد السنين
أنا منذ أن أخفيت في قمصاني البيضاء ظلك وانحنيتْ
ما عاد بي غير الدموع وما أنا حين التقيتْ
بالوافدين من الزمان فما لقيتْ
غير النساء الفاترات الداكنات وقد لقيتْ
(فينوس) أو ألف من (الفينوس) كلّهمو عراةْ
(6)
عدنا من السفر القديم وما رأيت سوى أنا
سنموت في طي السنينْ
الليلة أحفادنا الآتين مروا كالخيالْ
ونساؤنا (الفينوس) تحمل كاهل الزمن العتيق على الجمالْ
والبدو كانوا ينسجونْ
كل التراتيل القديمة صاغرينْ

28/12/1982


عناق

(1)
عنوة قد نلتقي ونمزج الأكف بالعناقْ
هادئة كالروح عندما تغادر الجسدْ
وينسدل وجه التي أباحت النهدْ
ومن عناء صوتها تزدهر الدموع بالرمدْ
(2)
مضمخ وجهها ............
الخرائط هزت كيانيْ
وداست على الأرض أوعية هنا السابلة يبيعون أكتافنا
ويحفرون المواويل والأماني الشريدةْ
ما برحت شعرة من عناءْ
خطوة أهز كيانيْ
وأفتر مثل العصافير لحظة بالعناقْ
(3)
كلفتني دموعي مساوئ قلب يساومه السكوتْ
ويبدأ ثأري المراهق هلا أموتْ
هنا أغلقوا باب قلبيْ
أذاعوا بيانات أصدائهم غفلة ويرتاد حزني احتمالْ
خنجر سابح في دمي كالخيالْ
عرفته عند التنصل من تجاويف وهميْ
وذاكرتي تستطيلْ
وحين أغتسلن الصبيات منّيْ
تساءلت عن مزايا الجمالْ
أي وجه سيرويه دمعي وأي غانية حملت صوتها في سرابْ
من دمي علقوا رأسي الموغل بحد التفرس والنرجسهْ
أنا عاشق للهواءْ
استنفذتْ مراجيح عمري وخارت قوايْ
أنا مثل قيثارة نازفهْ
ذبحت بصومعة الحب عازفهْ
وطاف على الجسد المنزويْ
باركان حب يموتْ
السكوتُ ….السكوتٌ …..السكوتْ
وأماني التي عشقتْ
مراجيح عمر أباح البيوتْ
وحين افترضت الخرائط ماجت بموتك يبنون ألف احتمالْ
مساوئ عمري سجين ستطلقه النار عند النزالْ
ويهتز صدر الخرابة بيْ
وتسألني الريح ألف سؤالْ
يقولون قيل وقالْ !!
(4)
أرجوحة أنت سيدتيْ
كيف لا تكونين خمر الحقائق لي إذ أشتهيكْ
ضاحك وأفقد بعض الخواصْ
يقولون عني المرايا وعاشق للبكاءْ
فهل تعرفين الحقيقة فاتنتيْ
لأنك خمري وناريْ
وشوق احتضاريْ
وما بيننا غير هذا التناصْ
فمن يستعيد إليك دمكْ
لأنكِ كما تقول الحقيقة ظاهرة من خلاصْ
(5)
من خرابة معلنهْ
من بركة آسنهْ
يموت المغنيْ وتخرج من آخر النار قيثارةً تزود فتق الندوب بما يستعاضْ
وكفت عن الحزن لحظةً لهذا العزاء الذليل يغنّيْ
ويدرج روحي ويندس بين الفتاتْ
إذن اهربي تقمصي النار أعلنيْ
وجهك المنزوي على جذوة من حريقْ

12/6/1983


الهاجس

إستدرت وما لبثت يقظتي في المثولْ
تثاءبت قلت أنام وما نمت حتى الدليل الديوك التي حاصرتنيْ
بصوتها الجهوريْ
وكنت أغوص أساطير أهليْ
وما دلني نحوها ….
سوى هاجسي والمرارات تسبى
تكومت في داخليْ ….
عيون المدينة ثكلى
وماء الفرات تغسلن فيه العذارى مناشفِهنْ
وما دلني نحوها …
سوى هاجسي والتنانير في الظهر مضرومةٌ وكل النداءات تسبى
أأهلي أقول المرارات دمعنا ……
قلبنا …
أعين الفاختات تسابقتا أسفي
هاجسي يستدير على عقبه والماء في الشجر المنتشرْ …
أساطير أهلي ….
مرارات أهلي …
حكايات أهلي
وراء الستار تصيرْ
وما دلني غير ذاك الدليل الخرافي عيون الصبايا ……..
الديوك التي فجرت صحوها على هاجس الساحة المتعبهْ
وغصت وراء النوافذ أحلام كل الصبايا وعنقود كرمة أسفي ………….
مساحات جلدي قميصٌ بذاكرة الورد لهيب الخواطر والأحجيهْ
عيوني تحدق بأعين الجالساتْ
صوتك من الفرح الطائر وخيط من الهم يعلو مسارات جرح تملّى وجوه الـذينْ
يبيعون أتعابهمْ
وراء التنانير في الظهر خبزاً وماءْ
وفي داخل الصبية الجوع والعطش المرْ
تثاءبت أعود أنام وما نمت آهْ ….
لهذا الفراش اللعينْ

23/7/1985


غيوم

( مراودكم ما حطت فوق عيون عذارانا )

(1)
لا استلت خيط الدمع ولا كفكف منها السابلة أو أنسلوا في الطرقاتْ
غيم محفور في وجهيْ
إني الغارق في الأوصالْ
دمي مصطبغ بالخمر ووجهي نافرْ
عيناي مساحات الليلِ ورؤاي نزيف حائرْ
(2)
أصفُّ عيوني في الساحاتْ
أحرق عزلة هذا الغيمْ
هدهدني جرحي الممتد ما بين الضلع وضميريْ
مشدود كعثوق الشجرِ
أخفيت النجمة في صدريْ
قمصاني تكشف أسراريْ
وصدى النارِ
إذ يخبرني الحدس الرافضْ
أن الغيمة سائرة في عمق الناسْ
وأدوس على كتف الريحِ وأغني للشجر اليابسْ
إذ تنسل خيوط الرغبة في نهديها
عارية فاقدة النارِ
نحو مواطن ظل الوجعِ وأسارير الرغبة تبني كل عثوق الشجر اليابس للأجناسْ
(3)
الشجر اليابس مرسوم في لائحة الجنس المخفيْ
(4)
أقترب الآن من الجسرِ
جسدي ممدود كالنهرِ …
أسراري ضاعت (ماريا)
قادتني نحو التفكيرْ
صارت تأتي في الأشجارْ
تتوهج في صدر ناتيء حين تعرتْ …..
وتوهجتُ إذ يكسوها هيل البصرة والأشجارْ
26/8/1981


الصورة

(1)
في مخ العصفور الصورهْ
مثل الساحر والمسحورهْ
مثل الدائر في أفلاك الغيب الآتيْ
وشعارات الزمن السائرْ
خلف الغابة والمعمورهْ
لكن سقطت مثل الغيث صورة ((ريتا))
آهٍ….. آهٍ … آهْ …..
تصعد ((ريتا )) في أعماق الأرض تلوبْ
تغرق (( ريتا )) في شطآن البحر الشفقيْ
تصبح (( ريتا)) مثل الماءْ
هلاما أزرقْ
لا يحملها للشطآن غير الكائن في العصفورهْ
غير الصورةْ ….
(2)
فرس تجثم في الساحات تكبو … ترنو ..
تهرق في الأشياء الحبْ
يخرج فارس يرسم خطا عرض الأرضْ
طول الأرض عمق الأرض بين الفارس والعصفورْ
لغة الريح بين الفارس وبين النورْ
لغة الصورة تهبط (( ريتا )) من كوكبها ….
من أرصفة الليل القاتم للأضواءْ
تفرش (( ريتا)) شكل الأرض بالأسماءْ …….
هذا ما تبغيه الريحْ

19/8/1982




الغربة

(1)
يوميا أهبط للغرفة والغربة حمى قاتلة ويداها الساخنتان كظليْ
كنت أنام كالأطفالْ …….
يوميا التحف الشارع ( حافلة ) المعقل ذاهبة للعشارْ
_ أ رجع
لا…
_ دعني أذهبْ
كان ضميري مثل سماء أزرق …… أزرقْ
هل نستقصي لغة الدائخ في الآهاتْ
ذوبني البحر الشفافْ
قلت أخافْ
أن أتوسل ……. أو أستبسل …. أو أحتجْ
(2)
الليلة قد أسكن شكليْ
والحمى قد سكنت جسديْ
والغربة قد سكنت قبليْ
وأنا أجلي من جمجمتي حمى الناسْ
(3)
بالأمسِ أنامل رسامْ
تمزجني لونا يمتدْ
لبواكير السرياليهْ
حدثني عن آخر لوحة عن ( بيكاسو) …..
كنت أغوص في بحر اللون المتدفق من شفتيهْ
حدثت صديقي عن ( لوركا ) ….
عن ( نير ودا )………
عن لغة ذابت في شفتي وكان الليلْ
كنا في (البار) العشرينْ
نشرب نخب الشعر الحاضر وبواكير الرسامين
(4)
الشيء الجيد هذا النازل من أحزانيْ
مثل كياني
تلك الحمى
فالحمى ظاهرة عليا أو كونيهْ
أو دبوس وسط قمامهْ
8/4/1984


خرافات

(1)
قلت أقمارا من الفضة تغزو الذاكرهْ
عندما يهبط حلمي كالخرافات أمام الظاهرهْ
يهتدي الطائر للعش ينامْ
عازفا لحن وجوده في الخيالْ
أي أحلام تناغي القبرّهْ
فلقد فات أوان الاحتيالْ
ولقد فات أوان الحلم يا سيدتي
و لنا إن نعرف الآن معاني الريحِ والأزمان و القمر الوديعْ
في فصول العالم المنسيِّ في أعمق نقطةْ …...
(2)
كان وجه الفارس المجنون وجهيْ
كلمات العاشق الراغب للريح منايْ
كنت أهذي في العيونْ
عن عذابات تولّت عن خرافات الكهـــــولْ
قلت مهـلاً فعيون الريح تهذيْ

29/6/1983



مرافئ العيون

أحبها .......
بشالها الأصفر تغرق في الهواجسِ تبني من الأحلامْ
مرافئاً لعاشقٍ يذوب في الأيامْ
تخرج من خلالها تدوس في أعماقها الأحزانْ
أميرتي ……
عاشقتي …….
تهرب بي من مملكة مأهولة بالقمل والديدانْ
لا ضير أن يلتقي العشاق فوق رابيهْ
مهاجرون نحن في مرافئ العيونْ
نحدق السكونْ
ونملأ الأحلام بالأحزانْ

14/5/1979




الطوفان

أهرب من مملكتي لعالم تصبغه الأحلامْ
أدخل في الضوضاءْ
لعالم ملئ بالأحاجي يسقط فيه الحبْ …….
ليس لنا خيارْ
نموت واقفينْ ….
أصابع الخرافة تدور في موانئ همجية تغص بالأوحالْ

12/11/1978




أتحبني

- أتحبنيْ …..
كم مرة سأقولها
قالت وكل كلامها
بالأنف من غنجٍ تملّى صوتها
بالقلب يدخل كافتراض جمالها
- أتحبني ……
للمرة المليون قالتها وكان كلامها
يهوى على قلب يعاني عشق آلاف النساءْ
أأقولها ……
- لم يبق في قلبي الفراغ لحبها
أو أنها …
لكنني سأحبها
مثل البقية في القصيدة والبكاءْ
لكننيْ
من عادتيْ
الحب يأتيني كأيام الشتاءْ
يغوي القصيدة بالدموع وبالتودد والعناءْ
يمضي إلى حيث المصيرْ
وهاجسي ألم مريرْ
ونعيم عمري هارب سأقولها
- أحببتك وعشقت فيك صراحتكْ
يا أجمل الملكات يا وهج العشيرة إستضاءْ


11/9/1998


الحانة

كان في الحانة شيخٌ إزدرته الريح أغوته القصيدة بالبكاءْ
كان يعوي مثل ذئبٍ هائجٍ لا صوت فيهْ
كل أوتاره تبدو في يديهْ
ثمل والحزن يصعد منكبيهْ
غارق في لجة الذكرى يغني عن مواويل ونارْ
كيف أشعاره لاتصل الجدارْ ؟
وبقاياه موشاة بداء الانتشارْ
ثمل والخمر تلعب فيه وطرا
متعب والحزن يصعد منكبيهْ
أمل يصعد منه ليزم شفتيهْ

17/4/1996


رغبات مجنونة

(1)
وعندما تهبط يا حبيبتي النوارس على شواطئ العينينْ
أدور في المقاهي منفعلاُ و في كهوف العالم المنسي أستكينْ
وعندما تهدأ ثورة عاشقيْ
يبدأ ظل الشاعر الوسيم بالأنينْ
(2)
في كهوفِ الثلج ريتا
توغل خلف العواصمْ
في خيوط الرغبة المجنونةِ
في المطاراتِ .... وحانات الندامى القادمينْ
في عيون النجم ريتا
في أغاني العاشقينْ
قلت :- ريتا
وبدا وهج النوارس في ظلالِ البحر يغفو مثل حبات المطرْ
قلت مهلاً …………
منذ عامٍ إختفى نورس وهمي وانتحرْ
منذ عامٍ وجهكِ فوق وشاحِ الصبر أصفرْ
قلت :- ريتا أعذريني
فنجوم الريح تخفي ظلك الطيفي يكبرْ
لو يطول الحزنَ بيني والنجومْ
ويلاقي كهفك الثلجي نجمي وتطوف الرغباتْ
عندها يهبط حزني وتذوب الكلماتْ
عندها أدرك حزنيْ ………….
ويحط النورس العريان خلفي وتدور الأغنياتْ
قلت وجهي لغتي ريتا التي ضيعتها
في مماليك بني (مازن) في وجه المحاربِ من زمانْ
لو يطول الحزن بيني والسماءْ
ويدور الأنبياءْ
يكتبونْ ……
آخر النجمِ وعن كلِّ الرجالِ المتعبينْ
قلت : - ريتا
أنت كلِّ الأنقياءْ
وطن يمتد من أعمق نارْ
أنت أسرار حياتيْ
شجر السرو وأنفاس النهارْ
ونجوم الريح والثلج أغانيْ
غجر يرقص في دفق الأمانيْ
لأكفٍّ دفقها عزف ناي في الجسدْ
ملأته صور الدفلى وأطياب الشُهدْ
كيف يتلو هاجسا نحو القمرْ
قلت :- ريتا أنت ظلي
أنت لي هذا القدرْ ……

27/8/1986


أساطير وأحجية

( 1 )
لفني الوجد سيدة من خيوط الحصى والرمادْ
ووجهي تحاصره الليل والأحجيةْ
وبيني أساطير أهلي فهل أودعكم سادتي الغرباءْ
المدينة خلف الحدود خرافية والنساء بعيدات عن خاطريْ
لكم سادتي أي صمت رهيبْ
تدوسه الريح خلف الحدودْ
لقد فات وقت التحدث عن رغبتيْ
و جاء وقت الخرافات سيدتيْ
الزمان غريبٌ ووجهي معبأ بالأرغفهْ
لهذا جميع الوجوه تحدثكمْ
وأن الرصاصات في القلب سيدتيْ
والخناجر مبثوثة كالرصاصْ
( 2 )
الموتى يبنون الحلم الأخضرْ
أواه يا أجمل (ريتا)
أني آتٍ ….. آتٍ ….. آتْ
مملكةُ الحب على صدري ..
أما أنتِ مملكة الحب المدفونْ


10/7/1978


نور الله (المصطفى)
بمناسبة المولد النبوي

(1)
نورٌ تفجرَّ فوق هذي الأرض أندى عازفاً لحن الوجودْ
وأصاب كلّ ظلالةٍ وأزاح أوثان الخطيئةِ واللحودْ
دفقٌ من الكلمِ المنزّل هادئاً
يمتدُّ في جسد الحقيقةِ غارفاً
وحي السماءْ ……
وختام كل الأولينْ
وبلجةٍ يقتادُ وهجَ الشمسِ أنّى قد تكونْ
هو ضوء هذي الأرض سيدُّ أهلها
ومن الصحارى وهجهُ ينسابُ بين مفازةٍ ومفازةٍ هو صوتُها
أغنى بلاد ( العُربِ و العَجمِ ) السواءْ
أعطى الحضارة حقّها
وأسالها كرتاجِ نورْ
تمتد من صوتِ التواريخ القديمة للسماءْ
هو صحوةُ التاريخِ صوتُ محبةٍ وتوددٍ وتسامحٍ كلّ الفضائلِ قد تعودْ
لنبي هذي الأرض صوتُ (المرسلينْ )
(2)
لنبي هذي الأرضِ دفقُ مسارها
وهدايةُ ( الأعرابِ والعجمِ ) السواءْ
حيث احتذاء خطوطها
يا رهبةُ (الإسلام) يا صفحُ الخليقةِ وهجُها
داست على وجهِ التماثيل وعباد الصنمْ
وأصبتهم بالنورِ أكرمت القلمْ
احتار أعداء الهدى
ومن الظلام تدفقت لغة الكلمْ
كلمٌ من الله الرحيمْ
إليك أنت ( المصطفى )
نور من الأفلاك يعبر للدنا
ينهال عمق مضاربٍ أضحتْ تدقّ أساسها
بفضيلةٍ تندى على جسد الحقيقة شاهداُ
دخل اليهود بلادنا دخل اليهودْ
والعصر تقتله الوعودْ
والقدس صاحت يا(محمد) من يذودْ
سيكون كل ضيائك وهج يعودْ
وستحمل الأنباء فيك منارةً أذنت بصوت بلال يحفر في بقاع ( بني نضير )
ستدور دورتها السنونْ
وتعود (خيبر) من جديدْ
ستثور هذي الأرض أنت ورثتها
وبنوك فوق شعابها يتوافدونْ
سيزلزلون ويصير مجدك يا (نبي ) الله عصر الفاتحينْ
أبناؤك انتبهوا ........
حفظوا الرسالة بالعيونْ
عهد الإله وكلّ أصداء السماءْ
لا الظلم نبغي …. لا افتراءْ
يا صوت هذا العندليبْ
يا وهج كل شفاعة هي لا تغيبْ
إحفظ بنيك فإنهمْ
رغم الزمان وما تساقط من دموعْ
يا أيها الكون المقدس بالخشوعْ
شعلوا الشموعْ ……..
بيوم مولدك العظيمْ ……

15/5/1992


المخاض

1 – الأسطورة

هل تعرفين النجوم سيدتيْ
والشموس التي تضيء البحارْ
ونجمة تختفيْ
علّها تدق الشواطئ الراقدهْ
توقظ الليل من غفوتهْ
رسمت ذبالة الريح في وطن يتقدْ
للتي تدعي الكبرياء طريقا إليها ولم تحتمل لعبة النار بالكلماتْ
سأرقد وحدي ووحدي أحاول الأنتظارْ
ندى الريح خلفي ولي رغبة في البكاءْ
لأن التي أعطيتها القلب غادرتنيْ

2 – حقيقه

أقول ( لريتا)
نجوم المدينة تأفلْ
وظل الشموس مرايا
ندى………
كأزهار دفلى
وأغنية من نعاسْ
سأجلي حقائق روحي
وأندى بظل سماوات عينيك سيدهْ
تحاورني…………..
وتسأل عن أخوتي الراقدينْ
أنا متقدْ …………
بسماوات عينيك وحدي
أدقق في البحر أمواجه عاتياتْ
رسوت على شاطيء الحزن منزوعة جبهتيْ
هي حدثتني عن الحب عن وطن يهيم على جنبه الفقراءْ
سأنهض خلفك وألمح فـيك مسـارات صحوتيْ
واستدارت كظـلي طريقا إلى المدن الغافيهْ

3– الولادة

تودعنيْ ……………………
وتنهض للولادة غارقة في التأمل تستدير وظل النشيد اللذيذ في القلب هدأ ………….. لا
وأبحث عن وطن للتي ودعتنـي ودارت على المهل هل أستغيث ؟
لأن الولادات أنواع في بلديْ ……
حيث يولد الطيبون بلحظة اختفاء التحاببْ
ويولد الحزن في لحظة الفرح الزمنيْ
رجوع الحقيقة نزف على الطيبينْ
لهذا تودعنيْ
وتعتذر لحظة وتصرخ بيْ …..
ترسمني ولادة حزن بكى …..
على نزفي المستترْ
مخاض من الشعر منهمرْ
على وجنتيك حبيبي
فصوتك دفأنيْ
أحال نزيفي مطرْ
وصيرّني نواقيس من ذكريات تفرْ
إلى جبهة الوجد والشعرْ

4- الطائر

كانت (ريتا) ملهمة الشاعر كالجانْ
وكان الليل صديق الشاعر بالأحزانْ
وكانت (ريتا) أسطوريهْ
مملكة من شجر اللوزْ
من دير الكهنوت العشرْ
من أبناء سلالة (بوذا)
من أحفاد (هوميروسْ)
وجه حادْ
لغة السيف رائعة مثل (فينوسْ)
لكنّي لا أقدر أهجرْ ……
يا مملكة اللوز تعالي
حطّي كالطائر في دربي كالأسطورهْ ……………

12/11/1986



عندما أذكر هالا

(1)
بيننا وهم وعشق تعرفينْ
بيننا حزن دفينْ
كلما أدنو إليك تطرقينْ
أتساءل أيّ حزن كامن هذا اللعينْ ؟
أتساءل حيرتي قلبي الذي دمرّ شكلي وكيانيْ
ومساحات وجودي من سنينْ
تعرفينْ ...........
حين أنأى عن حكايا الليل تبكين على الشرفات آهْ
وتئنين من الهم السرابْ
آه هالا تعرفينْ …….
بيننا غفوة صمت وبكاءْ
أوهمتني ذكرياتيْ
أغنياتيْ
عنك (هالا) يا سماءْ
أيّ عينين تطلان على الغربة تهت آه يا ويل المساءْ
حين جاءْ
ذكرياتي حلوة (هالا) ولكن أعذريني في اللقاءْ
(2)
بيننا يكمن الحل والرفض في لحظة واحدةْ
بيننا الإله الذي تمجده الملائكة على الأرضْ
بيننا الرفضْ
بيننا السماء ودجلة والفرات وحزن السواقي ونخل الجزيرة والخصيب
وحي الحسين (1)
ووجهك (هالا) يمزقنيْ
وعندما أمر على بابكم أحتكمْ
بين الإله وبينك (هالا)
فيا وطني عندك الحل والرفض في لحظة واحدةْ
(3)
سأغفو على شعرك الذي رفض الرغبة القاتلهْ
وأحكي لأهل القرى والنخيلْ
وأعرف تعبانةً غفوة هادئهْ ………
سكنت جمجمهْ
حاصرها الليل وأبخرة العرق المر والذكرياتْ
وأنت مملكة من الحجر الرخو لا …….. من الأغنياتْ
ولكن أيا موجة صاعدهْ
أعذرينيْ ……….
مساحات وجهي حصى أو رمادْ
وبيني وبينك قلب تدمره الريح حين الحصادْ
وبيني وبينك وهم ويكمن الحل والرفض في لحظة واحدة

17/9/1982


نصب التحرير

في باب الشرقي وقفت قمت أحدق منحوتاتْ
حيث النصب وحيث الساحهْ
ينحدران أمامي كانا ……
يلتقيان ببعد بؤري في (السعدون)(1)
عبأت صناديقي حباً ….
ورداً …. فرحاً
ووقفت كما ( السعدونْ )
أخطب في قافلة الناسْ
ـ أي قطارٍ يأخذ في أدراجي أسيرْ
حيث الريح تطير أطيرْ
أي زمانٍ يبدو وتراً أصبح شعراً لا تشهيرْ
أي صدئٍ يبدو أثب في أشكال الناس أصيرْ
لا تحتكموا ….
هذا زمن فيه الضوء يباع وفيهْ
يا ذي الناسْ …..
لا يوهمكم من يحمل أحزان الليل بحكايات همجياتْ
فالتجار الورقيونْ …..
أغلفة صاروا للحلوى
يا أيكمم سأخاطبكمْ …..
أي منكمْ ………
يحمل أوسمة الفقراءْ
أي منكمْ … أي منكمْ

21/12/1979


الشعاع

المرايا تعكس الأضواء لكن ضوءك المنسوج تعكسه المياهْ
وصدى الأصوات يعكس في المكانْ
وصداك بين أنفاس غيوم الإنسجامْ
حينما تسقط أضواء الشعاعْ
ينبري عاشق نار الحب ملسوعا غريبْ
تستظل النار فيه هاجرهْ
ويكّن الموت فيه مقبرهْ
وبصيص عابث يهتاج نحوه كرزايا وخطوط مغبرهْ
سفر نحو البدايات وبعض الذكرياتْ
يستريح الموت منفياُ بوهج الأمنياتْ
يا غريب الشعر يا صوت المناقب والبكاءْ
حفروا ظل تعاويذك حد السفك أصابوك بلغط من كلامْ
فرؤاك نبذ أشكال الخرابْ
والخراب بركة تحمل أصناف العدمْ
والعدمْ ……………
منطقُ حل محل الإنسجامْ

26/10/1981




شهيد
إلى الشهيد الملازم قاسم الموسوي

تنفس الليلة وحده وارتدى خوذة ومشى خلفه نخبة من جنودْ
هكذا حفروا ضحكتهْ
بقمة ذاك الجبل عائدا من لظى واختلاجات عينيه حب العراقْ
من هنا بدأت رحلة الشاعر الوهج أمه على دكة الباب تنتظرْ
-ليتهم ….
-أنهم …..
غافي وحده في طريق معبد صاعد للقمرْ
كالأماني التي مزقتْ
كاهل الريح وانزوتْ
انه الظل أحلامه نزفت كالشجرْ……

12/5/1988

النساء

حاذري طيفك (ريتا) واستفيقي من ركام الذكرياتْ
فلقد هزك شوق في ممرات الحياةْ
وبقيت ترقبين القادمينْ
وتنامي في زمان المعدمينْ
ومكان الحاضرينْ
فلأكواخ قرانا تنسجينْ
أغنيات الصحو أحزان السنينْ
كوخك المأهول بالفقراء طينْ
فاعذريني أن تكلفت وناديتك ( ريتا )
أجفلت جمجمتي القحف وما فتأ الأنينْ
فالنساء كالزهور في الحياةْ
أو هراوات ونزفا ومماتْ
أو يكنَّ فتاتْ
إيه ( ريتاا ) …..
حاذري أن تصبحي مثل العجينْ
فيلوكوك وتبقين الرمادْ
حينما حدقت في جثمانك الملقى ابتسمتْ
وتصورت عناء العشق أثر في شفاك الذابلاتْ
وقتها لاحظت طين الكوخ في جبهتك المأهول شكله يوحي الذكرياتْ
عندها أدلف في زاوية تحت المخيخْ ….
أرقب النسوة ينسجن السلالْ
فتذكرت بأن العاشقين مثل ريح في الحياةْ


14/6/1978



#منصور_الريكان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألمٌ بديل
- ديوان انفعالات غير معلتة 3
- صورة سعدي يوسف
- ديوان دموع على اوراق باردة 2
- لا ضير ..........
- غرام الديوك
- صداع
- الكاريكاتور في حنشيات الريكان
- مقهى الذاكرة
- لا تلعب بالوترْ
- عباءة الكلمات
- قشور البصري
- غضب
- المجلس والصعلوك
- مغص حمار
- وشم الطيوب
- ما بعد الرماد
- المسرح اللوزي
- ورد النار
- الأسير


المزيد.....




- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
- فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م ...
- ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي ...
- القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - ديوان آثار الكلمات 4