أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رأفت طنينه - الثورات العربية ... من يقطف الثمر ؟














المزيد.....

الثورات العربية ... من يقطف الثمر ؟


رأفت طنينه

الحوار المتمدن-العدد: 3496 - 2011 / 9 / 24 - 18:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ لحظة الشرارة الأولى لانطلاق الربيع العربي في يوم الجمعة 17 كانون الأول عام 2010 ، والتي كانت على يد مفجر الربيع العربي طارق الطيب بن محمد البوعزيزي من ولاية سيدي بوزيد في تونس أثناء احتجاجه على مصادرة السلطات البلدية في مدينة سيدي بوزيد لعربة كان يبيع عليها الخضار والفواكه لكسب رزقه وقوت يومه ، وللتنديد برفض سلطات المحافظة قبول شكوى أراد تقديمها في حق الشرطية فادية حمدي التي صفعته أمام الملأ وقالت له انصرف من هنا ...
وليس بهذا فقط بل أطلقت له كلمة ربما لا يعلم بها الكثيرون وهي كلمة رددها الملايين بعد وقت قصير الكلمة كانت "" ارحل "" تبنى هذه الكلمة ملايين الثائرين العرب ولكن في وجهة جبروت الطغاة والمستبدين الذين جلسوا على صدور الشعوب لقرون ونهبوا كل خيرات البلاد والأوطان .
بلحظة هذه الكلمة ظهر بريق الربيع العربي الذي هز الكوكب بأسره .
احتج هذا المواطن المقهور ولم يسمع له احد ، فقرر أن يحرق نفسه بعد 18 يوما من تلك الجريمة بحقه وبنفس الوقت وعند سماع وتردد تلك الحادثة تضامن معه 32 مقهور من جبروت الطغاة في العالم العربي وقاموا بإحراق أنفسهم احتجاجاً على مرارة الحياة بفعل تسلط المتسلطين .
وخلال شهر واحد فقط من تلك الحادثة سقط زين العابدين بن علي وهرب خارج تونس بفعل المقهورين من تسلطه على رقاب الشعوب ، والغريب هنا بأن الكلمة التي رمت بها الشرطية فادية حمدي لصاحب العربة البوعزيزي هي نفس الكلمة التي رمت بها زوجة زين العابدين وقالت له "انصرف وارحل " أمام الصحفيين ربما الكلمة هذه خرجت من روح مفجر الثورة في تونس لكي تلطم بها كل المستبدين وعلى السن زوجة المتسلط الأكبر في تونس ، ونصراً لروح البوعزيزي ، وبعد لحظات من هذه الحادثة نصب التونسيون تمثالا كبيرا للبوعزيزي وسيبقى مخلدا في الذاكرة وسوف يتذكر الجميع بطولة هذا البطل ولن يتذكر احد زين العابدين سوى انه صفع من اقرب مقربيه .
نجحت الثورة في تونس وسقط الطاغية ، ولكن من يقطف الثمر ؟.

وفي مصر يوم 17 يناير 2011 قام المواطن المصري عبده عبد المنعم حمادة بإحراق نفسه أمام مبنى مجلس الشعب المصري احتجاجا على إغلاق مطعمه من قبل الشرطة ، وتلاه قيام المواطن المصري محمد فاروق حسن و سيد علي و أحمد هاشم السيد و محمد عاشور سرور و حازم عبد الفتاح كل هؤلاء احرقوا أنفسهم احتجاجا على القهر والاستبداد والظلم بفعل تسلط المتسلطين ، بهذه الأحداث وبعد سماع خبر هذه الحوادث خرج العشرات من المصريين للاحتجاج على القهر ومرارة الحياة ، هنا قام النظام المتسلط بممارسة هواياته بقمع هؤلاء ودهسهم بسيارات الشرطة وقتل العديد منهم ، وبعد سماع ومشاهدة هذا الإجرام بحق المواطنين ، هب الملايين للنزول إلى الشارع والاحتجاج على التسلط والتجبر .
لا يعلم هذا النظام أن كلما زاد في تسلطه وتجبره بالمواطنين أن هذا يخلق من المواطن المقهور ثائرا قويا على الظلم والقهر والاستبداد فخرج الملايين إلى ميدان التحرير بالقاهرة ثواراً مطالبين برحيل كبير المتسلطين في مصر وهتفوا " ارحل " وبكل تأكيد فان الظلم لا يدوم " رحل " الطاغية " وسقط معظم من كانوا يساندوه في تسلطه في أيدي المحتجين الثائرين ولكن وانتصارا للحق وبالطرق النزيهة سلم المحتجون هؤلاء المتسلطون للمحاكم لكي يحاكموا وفق القانون والحق .
ونجحت الثورة في مصر ولكن من يقطف الثمر ؟ .
( الجزء ألأول )
رأفت طنينه



#رأفت_طنينه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لا يتوقف النظام الإيراني الحالي عن استهداف المعارضين ؟ ...
- ايران رمز الاستبداد في الشرق الاوسط
- هل انتهى التدخل الايراني بلا رجعة ؟
- الانتخابات هي الحل للوضع الراهن في فلسطين
- ألم يحن الوقت لتنحي بشار ألأسد ؟
- هل أوشك التدخل الإيراني في الشأن العربي على الانتهاء ؟
- نريد إعلان عام لحقوق الإنسان
- الثورات العربية إلى أين ؟
- من الذي يريد مصلحة العرب
- الاعلام الالكتروني
- الشرعية السياسية
- انشاء حزب فلسطيني جديد
- مفهوم الحرية
- حرية ألرأي
- الاشتراكية
- الليبرالية كمفهوم
- تعريف الفلسفة
- الحركة الشبابية في فلسطين
- الحركة الليبراليه
- مدينة ترقوميا


المزيد.....




- بعد تصريحات متضاربة لمبعوث ترامب.. إيران: تخصيب اليورانيوم - ...
- بغداد تستدعي السفير اللبناني.. فماذا يجري بين البلدين وما عل ...
- الجيش الإسرائيلي يُباشر إجراءات تأديبية ضد أطباء احتياط دعوا ...
- قبيل وصوله طهران- غروسي: إيران ليست بعيدة عن القنبلة النووية ...
- حزب الله يحذر.. معادلة ردع إسرائيل قائمة
- الخارجية الأمريكية تغلق مركز مكافحة المعلومات ضد روسيا ودول ...
- رغم الضغوط الأوروبية… رئيس صربيا يؤكد عزمه على زيارة موسكو ل ...
- البرهان يتسلم رسالة من السيسي ودعوة لزيارة القاهرة
- كيف تنتهك الاقتحامات الاستيطانية للأقصى القانون الدولي؟
- حرائق غامضة في الأصابعة الليبية تثير حزن وهلع الليبيين


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رأفت طنينه - الثورات العربية ... من يقطف الثمر ؟