أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عبد الحكيم نديم - ...الشهيد سعدون وداعاً














المزيد.....

...الشهيد سعدون وداعاً


عبد الحكيم نديم

الحوار المتمدن-العدد: 1040 - 2004 / 12 / 7 - 08:47
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


(( أشرقت عتمة المكان
باطلالة وجهكَ الصبوح
ولا أدري كيفَ أطفأ الزمن الهارب
بريق العيون، وانتَ تخرج من الغياب
حظوراً لميلاد عهد جديد ... عبد الحكيم نديم ))


رحيلك حزن مستديم في قلوب ابناء شعبك، تبكيك حمائم المحبة الأبدية لانك نذرت حياتك الغالية في سبيل حرية الوطن ومقاومة الدكتاتورية البغيضة ايام حرب الأنصار، فاخترتَ بكل شموخ درب النضال الطويل درب الكفاح والمقاومة، حيثما كنت في الهور والجبل فقاتلت ذئاب البعث المفترسة وكل قوى الظلام والتخلف،فكنتَ لهم الكلمة المقاتلة والصرخة المدوية و الرصاصة الصاعقة ،بدأتَ مسيرتك البطولية المشرفة مع اخوانك الأنصار المجاهدين في داخل الوطن وفي جبال كردستان، وكنتَ ذلك المقاتل الصّلد في جبهة الفلاحين والمعدمين مع ابناء الوطن المستباح وكنت اول المواسين لاشجان وحسرات اهل القرى الممسوحة والبطون الخاوية ،أيام النضال الصعب في جبال ووديان كردستان ومشاركتهم بكل طيبة في المحن والشدائد، فاصبحتَ شعاعاً في قلوبهم العامرة، وفضاءاً للحب والعشق الأبدي, فلا يمكن أن ينسواصولاتك مع رفاقك الأنصار المجاهدين في ساعات الفجر الأولى وانتَ تعودَ من واجبك البطولي باكاليل الورود الجبلية وتضعها على شواهد القبور المجهولة الخالية من ابناء وطنك وتتامل من حولهم اسراب الحمائم البيضاء المترفرفة مع ارواحهم الخالدة. و مشاركتكَ لهم في الأماسي النوروزية افراحهم وعلى نغم اغاني المجد ويوم الخلاص من كابوس النظام البائد، والمجاذفة بحياتك في المخاطر لأجل تلقين اعدائك واعداء الأنسانية دروساً قاسية بان يوم السقوط قريب وساعة الخلاص من الفاشية قاب قوسين او ادنى . فستبقى يا سعدون رغم كل هذا الحزن الذي لف جراحنا المستديمة عنوانا خالداً لاناشيد فرحنا وفرح الطفولة و الفجر والأمل في يوم تحرير العراق من عقود البعث المظلمة.
وستبقى ورفيقيك الشهيدين في قلوبنا وفي ذاكرة الجماهيرالتواقة لطعم الأستقلال، و تبقى حيّاًفي وجداننا وفي ضميركل عراقي حروغيور لعرضه وطنه، الموت للقتلة المجرمين من بقايا قرود البعث الصدامي ولا يمكن هذا العمل الجبان ان توقفَ عجلة التطور والتقدم في عراق اليوم ، فليعرفوا جيدا كل ايتام صدام ومعهم كل المتوهمين انه لا عودة لعقارب ساعة البعث ثانية، ولقد ولّى زمن البعث و الأعدامات الصورية والمقابر الجماعية، وهتك الأعراض المصونة بلا رجعة، مهما تفننوا هؤلاء القتله في اساليبهم الماكرة لقتل العراقيين الأبرياء وسقوط المئات من الضحايا المدنيين العزل.
فتبّاً لكم ولكل أعمالكم الأجرامية المشينةالتي تنبذها كل القوى المحبة للسلام العالمي وللحرية والحياة الكريمة.
فسلام لك من القلب ولكل الذين سقطوا في سبيل بناء العراق، وعلى رفاقك الأبطال الذين واصلوا الكفاح والقتال والتصدي لقوى الظلام والتخلف، وكل المتستر بستار الدين الأسلامي الحنيف،فنم يا شهيد الحرية والمجتمع الديمقراطي قريرَ العين مع شهداء حرية العراق، والعراقيون اليوم على نهجك الثابت والكل يدا بيد في سبيل ارساء المجتمع المدني واجراء الأنتخابات الحرة والنزيهة، وتشكيل حكومة وطنية وشرعية في العراق الديمقراطي التعددي الفدرالي، والعار الأبدي لأعداء الأنسانية، والخلود والمجد لكل الأرواح الطيبة التي قاومت وستقاوم قوى الشر والظلام في كل مكان.



#عبد_الحكيم_نديم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكراها أزهى الكلام
- الكرد بين الديمقراطية ومطلب الفيدرالية...
- قتل الأبرياء في أربيل عمل خسيس وجبان
- قصيدة (نسينا العشق ) وشفافية التعبير عن الذات للشاعر الكردي- ...
- من البوم كركوك -الفنان القدير هابا-
- مسارات تشبه الجنون
- أكاليل من زهور المحبة للحوار المتمدن
- في ذكرى السادسة لرحيل الخطاط الكردي المعروف صفوت محمود نديم
- الأقنعة الرمادية المزيّفة،وبكائية دماء الّشهداء...
- لارا .. زهرة البراري حزن عراقي مستديم بانتظار سقوط الصنم للق ...
- جوانب من محنة الكرد عبر التاريخ
- وداعاً العلاّمة والمفكر الكردي شكور مصطفى...
- معرفة الفصول
- في ذكرى الأديب الراحل مؤنس الرزاز... صوت الأصالة والإبداع في ...
- رسالة خاصة
- من أوراق الحرب
- سلاماً للشهيد محمد باقر الحكيم. واللعنة على الإرهاب...
- الشاعر كنعان مدحت في » أربعينية الثورة وإحياء عصر الإمارات
- للحُلم امتداد آخر ...
- الحوار المتمدن ... واحة للإبداع والفكر...


المزيد.....




- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عبد الحكيم نديم - ...الشهيد سعدون وداعاً